عقدت الأكاديمية العسكرية العليا بالتعاون مع مركز طيبة للبحوث والدراسات مؤتمر ( رؤية استراتيجية لمستقبل الأمة الإسلامية ) الفترة من (2 - 4) رجب 1429ه، الموافق له (6 - 8) يوليو 2008م.برعاية كريمة من معالي السيد وزير الدفاع الوطني السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، وبحضور مقدر من العلماء، والدعاة، والعسكريين، ومسئولي الدولة. وعلى مدى أيام المؤتمر الثلاثة، وخلال جلساته المتتابعة، ناقش المؤتمرون جملة من القضايا منها: رؤية تأصيلية للتخطيط الاستراتيجي، القوة في الفكر الاستراتيجي، النظرية السياسية الإسلامية، قراءة للواقع الداخلي الأمريكي، العدوان على الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، الأطروحات الغربية الإسلامية في توصيف علاقات الغرب بالإسلام، الأسرة والعولمة، الدور الاسرائيلي في الساحة الأفريقية، السياسات والاستراتيجيات والتشريعات المائية، دارفور وارتباطاتها بالاستراتيجية الغربية. وقد تضمنت الأوراق العديد من المقترحات والتوصيات من بينها: 1. التأكيد على أهمية التأصيل الشرعي للبحث الاستراتيجي من خلال الفكر الإسلامي. 2. يثمن المؤتمرون جهود المجتمعات المسلمة في المقاومة الفكرية والعقدية والعملية لمشروعات التغريب وطمس هوية الامة ويؤكدون على ضرورة إظهار معالم ومؤشرات التراجع الأمريكي عن ساحات التأثير العالمي. 3. يؤكد المؤتمرون أهمية الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً والتصدي لكل محاولات التفتيت والتقسيم، ويُحذرون من أخطار المؤامرة الغربية على إقليم دارفور والتي تشكل مؤشراً إلى استراتيجية غربية معتمدة إزاء المنطقة الإفريقية. 4. السعي إلى وضع رؤية استراتيجية في التعامل مع الغرب والتحديات التي تواجه الأمة. 5. الأخذ بزمام المبادرة وإنشاء مراكز متخصصة في الحوار مع المفكرين والسياسيين الغربيين من أجل تحقيق فهم أفضل للتوجهات الغربية إزاء العالم العربي والإسلامي، ومحاولة التأثير في النخب المؤثرة في صناعة القرار في العالم الغربي. 6. التركيز على استثمار مقومات القوة الاستراتيجية وتفعيلها في تقوية الصف المسلم وإضعاف خصوم الأمة، والضغط على صناع القرار في العالم الغربي لمراعاة المصالح العربية والإسلامية. 7. التأكيد على أهمية تكاتف عناصر الأمة المسلمة من دول ونخب وشعوب في التصدي للهجمة الغربية على العالم الإسلامي مع التركيز على دور الدول وأجهزتها المختلفة في دعم الجهود الرامية إلى الدفاع عن مصالح المجتمع المسلم. 8. السعي للتأثير في توجهات المواطن الغربي إزاء القضايا العربية والإسلامية عبر الاهتمام بدور إعلامي فاعل في الغرب يخاطب الغربيين باللغة التي تناسبهم وتصل إلى عقولهم وقلوبهم وعدم ترك المجال لتفرد الجهات المعادية والمغرضة في رسم صورة الإسلام والمسلمين في العالم الغربي. 9. تفعيل دور الجاليات العربية والإسلامية في الغرب للتواصل مع المجتمعات الغربية والعمل على تغيير الصور النمطية السلبية السائدة تجاه العرب والمسلمين وفي تعريف الغربيين بالصورة الحقيقة للإسلام، واستخدام الوسائل القانونية لمحاولة ردع المؤسسات الإعلامية الغربية التي تتورط في الإساءة للعرب والمسلمين. 10. ينبه المؤتمرون إلى أخطار الدور الصهيوني التآمري في الساحة الإفريقية، ويؤكدون على أهمية فضح هذا الدور المشبوه والعمل على التصدي لمحاولات العبث والتخريب الصهيوني. 11. تحديث الاستراتيجيات المائية الحالية، والاعتناء باقتصاديات المياه ومعلوماتها والاهتمام بها تقنيا وإعلاميا وتعليميا وبيئيا وضرورة الرصد المبكر للمهددات الكمية والنوعية لها. 12. يثمن المؤتمرون اهتمام حكومة السودان بالتخطيط الاستراتيجي واستضافتها لهذا المؤتمر ويوصون بمواصلة استضافة المؤتمرات وورش العمل التي تتباحث حول القضايا الاستراتيجية.