إن من أعظم السنن وأهمها سنةالسواك، هذه السنة التي أحبها النبي صلى الله عليه وسلم وداوم عليها طيلة حياته. قال ابن القيّم عند ذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفطرة: “ وكان يحب السواك، وكان يستاك مفطراً وصائماً. وكان يستاك عند الإنتباه من النوم، وعند الوضوء، وعند الصلاة، وعند دخول المنزل، وكان يستاك بِعُود الأراك حتى كاد أن يأمر به أمته، كما جاء في حديث أبي هريرة صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أُمتي. أو على الناس. لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة »، وجاء في الحديث عن محرز صلى الله عليه وسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى استن ». وعن عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ »، وعن بن عمر رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك »، ويروى ان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه دخل على زوجته السيدة فاطمة الزهراء ورأى في فمها عود أراك تستاك به، فأنشد قائلاً: حظيت يا عود الآراك بثغرها ما خفت يا عود الأراك أراكَ لوكنت من أهل القتال قتلتك ما فاز منى يبثغرها أ يا سواك سواكَ خضرة دائمة: نبات الأراك أو المسواك ينمو فى شكل شجيرة صغيرة دائمة الخضرة، يصل طولها حوالى 10 أمتار، وتمتاز فروعهاباللون الأخضر أوالأخضر الرمادى ولها أوراق ناعمة ودائمة الخضرة وهذه الأوراق بسيطة الشكل ومتقابلة متعامدة بيضية الى رمحية، ويصل طول النوار منها الى 8 سم، أما الثمار فشكلها كروى، يصل نصف قطرها الى 2سم وتشبه شجرة الأراك في شكلها شجرة الرمان، وتنتشرفي مساحات كبيرة على سطح الأرض، والشجرة الواحدة تشبه الغابة في شكلها، وأزهارها صفراء مخضرة. وثمرة الأراك أكبر من حبة الحمص ويكون لونها في البدء أخضر ثم يحمر ثم يسود عند ذلك يصبح حلو الطعم. ضفاف وحفائر: تنمو شجرة الأراك فى الأودية وعلى الكثبان الرملية وبشكل عام تنمو هذه الشجرة، حيثما توفرت المياه، على ضفاف الأنهار وعلى محيط الحفر التى توجد بها ماء. موسمياً تنمو فى المناطق الرطبةموعلى طول خط تصريف المياه فى المناطق الجافة أو القاحلة. بذور شجرة المسواك صغيرة ودائرية وبحجم حبة البازلاء وكل ثمرة بها بذرة واحدة فقط وتتحول البذور من اللون الابيض الى اللون ال وردى أو الارجوانى المحمر عند النضج والبذور ليست كامنه ويحتوى لب الثمرة على مثبطات نمو يجب إزالتها قبل الزرع كما أن البذور يمكن تخزينها لمدة شهر كامل أما نمط النمو فشجرة الأراك تنمو على شكل مزرعة أو سياج من الشجيرات وهو نبات بطئ النمو نسبياً. العود السحرى: تتحدّث أبحاث طب الأسنان عن وجود أكثر من 20 مادة طبية معروفة في هذا النباتحتى الآن منها: السنجرين وهي مادة مطهرة قوية تقتل الجراثيم وقابضة توقف النزف. بللورات السيليس وهي مواد مزيلة للأوساخ. (حمض التنيك tannic acid) وهي مادة قابضة ومطهرة لثة والأسنان وتمنع النزيف. زيوت عطرية تنشط الدورة الدموية وتطيب الفم. ثلاثي ميثيل امين trimethylamineالتي تعمل على التئام الجروحوالتهابات اللثة. قلويات سلفادورين An alkaloid as salvadorine فيتامينات مقوية للثة وخاصة فيتامين سي الذي يزيد من مقاومة اللثة للإلتهابات. الكلور والسيليكا تساعدان على إزالة الأصباغ والتلوين من على الأسنان وتبييضها. مواد قلوية تعمل على منع التسوس. مادة صمغية resins تعمل على تغطية المينا وحمايتها من التسوس و مطهر وقابض يوقف النزيف.كما يحتوى نبات المسواك على العديد من المركبات الكيميائية مثل الأندول قلويد الترايمتيل,ايكوسين, حمض الهكساديكانويك, هيبتا دي سين كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوموأكسالات الكالسيوم - كلورويدات chlorides ومادة شبيهة بالبنسلين وأملاح معدنية وألياف سيليولوزيةومواد سكرية مثل الاكتوز والنشا -ستيرولز وسابونين بالإضافةالى العديد من الاسترات. فرشاة للاسنان نبات المسواك يستعمل كفرشاة للأسنان بواسطة السيقان الصغيرة التى يترواح طولها من 3- 5 ملم وتُباع فى كثير من أسواق البلدان العربية والافريقية. وعود الأراك يزيل ألم الأسنان وأمراض اللثة أما الأوراق فتستعمل كغسول ومعالج لمشاكل الفم واللثة وتحتوى البذور على مضاد حيوى يحول دون نمو البكتيريا فى الفم. أما الجذورفتحضر كمرهم وتمسح على الوجه لإزالة الصداع ويستخدم بوجه عام لألم الجسم، وأوجاع الجسم والظهر وأمراض ال صدر وآلام المعدة. كما يستخدم اللبن النباتى المستخرج من لحاء هذه الشجرة لعلاج البثور. أما البذور فيستخرج منها زيت يدهن على الجلد لعلاج الروماتيزم. ومن المعلوم طبياً أن فم الإنسان يحتوي على أنواع كثيرة من الجراثيم، وثبت علمياً كما تقول أمهات الكتب في طب الأسنان إن الواحد مللي من اللعاب يحتوي على ما يترواح بين 43 مليوناً إلى 5،5 مليار جرثومة. وهناك كتب أخرى تتحدّث أن المتوسط عدد 750 مليوناً من البكتريا وأن هذا العدد ي زداد إلى 100 مرة في حال وجود طبقة البلاك على الأسنان وان هناك مابين100 إلى 160 نوعاً من البكتريا موجود في الفم مابين موجود بصورة دائم ة أو بصورة مؤقتة منها الستريبتو كوكاس وبكتريا اللاكتوبكتريا والكليبسيلا والستافيلوكوكاس ويستطيع الأراك إدراك مخاطر هذه الملايين من الباكتيريا. المسواك في المعمل أجريت بعض التجارب المعملية على سيقان وبذور نبات المسواك لتأكيد فعاليتها كمطهر للفم وقاتل للبكتيريا والفطريات التى قد تسبب أمراض اللثة والأسنان,احدى هذه الدراسات كانت تجربة لدراسة تأثير المستخلص المائى للمسواك على نمو البكتريا داخل المعمل. الدراسه صممت لاختبارها على نمو الفطر كانديدا البكا وأظهرت الدراسة ان تركيز المستخلص المائى لجذور المسواك عند تركيز 15 % فما فوق له تأثير قاتل للفطر المذكور ولا يزال المسواك نصيحة الأطباء الى يومنا هذا