ملخص خطبة الشيخ عبد الحي يوسف دعا الشيخ عبد الحي يوسف ، إمام وخطيب مسجد حي الدوحة بمدينة جبرة جنوبي الخرطوم الذين فرطوا فيما مضى من أيام رمضان إلى الاستدراك فيما تبقى من أيام الشهر وقال "إن الأعمال بالخواتيم". حرص آلالاف المصليين على المجئ إلى مسجد حي الدوحة في وقت باكر يوم الجمعة، وبقوا إلى وقت متأخر من نهار الجمعة، وذكر الشيخ عبد الحي المصلين بأن أيام رمضان قليلة وأيام العشر الأواخر معدودة وأن الواجب أن يشمر فيها للعبادة وأن تؤخذ فيها النفس بالقوة حتى تقبل على ربها فالوقت نفيس وقال الشيخ عبد الحي "لعلنا لا نشهد رمضان آخر" وأشار إلى أن اليوم الذي يمضي من رمضان لا يعود أبد الدهر حتى وإن تعاقبت شهور رمضان على المسلم وقال ما من يوم يبدأ إلا ونادي الإنسان "أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإن مضيت فلن أعود". وقال الشيخ عبد الحي يوسف إن من نعمة الله على عباده أن إدخر ليلة القدر للعشر الأواخر ليستدرك المقصر والمتراخي ، وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي العشر الأواخر من رمضان، واستشهد بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره». وأشار إلى أن إحياءها يكون بالصلاة والقراءة والدعاء والاستغفار، وأن السنة إحياء الليالي العشر كلها، وإذا أحيا الإنسان منها الأوتار إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس عشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين فلا بأس، لكن الأفضل أن يحييها كلها، لكن هذه الأوتار أولى بالإحياء، وهي متأكدة لأنها أرجى لليلة القدر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في كل وتر» وفي بعض الروايات: «التمسوها في العشر الأواخر»، لكن الأوتار أرجى الليالي إحدى وعشرون، ثلاث وعشرون، وخمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون، وأرجاها الليلة السابعة والعشرون. إذن العشر الأواخر تبدأ من إحدى وعشرين. واقترح على الصائمين ضروبا من العبادات، ولكن خص القرآن الكريم بالتلاوة والتفكر والتأمل في وجوه إعجازه وبيانه وحكمته والإقبال على صلوات التطوع والاعتكاف في العشر الأواخر لمن تيسر له والقيام في الثلث الأخير من الليل، ولكن أشار أن على العابد ألا يكلف نفسه ما لا تستطيع من العبادات وأن يرفق بنفسه وأن يختار ما أصلح لقلبه من العبادات. لا تكن مغبوناً حض إمام مسجد الدوحة المسلمين على إلى زيادة الإقبال على الله في العشر الأواخر من رمضان قبل أن ينصرم، واستشهد الشيخ عبد الحي يوسف بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه". رواه الترمذي وبعضه في مسلم. وقال الشيخ عبد الحي إن أكثر الناس مغبون في رمضان، حيث يجتهد في أوله وأوسطه فإذا دخلت العشر الأواخر فترت همته وضعفت عزيمته، ولربما شُغل بالاستعداد للعيد، فيكون بذلك قد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. وبجانب خطبة الجمعة في رمضان، يقدم الشيخ عبد الحي يوسف درساً يوميا عقب صلاة العصر بمسجده ضمن برنامج "مجالس رمضان" الذي تقيمه منظمة المشكاة الخيرية بعدد من المساجد، ويجيب الشيخ عبد الحي في الخامسة والنصف مساء كل يوم، على أسئلة المشاهدين في قناة طيبة الفضائية السودانية بالإضافة إلى محاضرات في مساجد ومؤسسات متفرقة في ظهر أيام رمضان، وفي المساء يوم المصلين في صلاتي التهجد والتراويح.