ولم يكن بها في زمن الحكم الشيوعي سوى أربعة مساجد. وتشييد مطابع للمصحف والكتب الإسلامية وتشييد كثير من المدارس والجمعيات الإسلامية في عهده، وإنشاء الجامعة الإسلامية الروسية، التي تدرَّس فيها المواد بالروسية والتترية والعربية.واتِّباعه سياسة حكيمة جعلت تتارستان مثالاً للتعايش الاجتماعي السلمي، ورمزاً للتسامح، كما جعلتها تحقق نهضة اقتصادية وعمرانية واضحة المعالم. ومنحت جائزة الدراسات الإسلامية ،وموضوعها (الدراسات التي عُنيت بالعلوم البحتة أو التطبيقية عند المسلمين)؛ للأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (المصري الفرنسي الجنسية)، مدير البحث الممتاز في المركز القومي للبحث العلمي في باريس، وأستاذ شرف في جامعة طوكيو. تقديراً لجهوده العلمية في إبراز العلوم البحتة عند المسلمين في مجالي الرياضيات والضوء من علم الفيزياء في مختلف مراحل الحضارة الإسلامية، بحثاً وتحقيقاً وتعليقاً ودراسة وترجمة، فأنتج ما يربو على ستين كتاباً وأكثر من مئة مقالة بحثية. وتميز إنتاجه بالأصالة والعمق والدقة. وفي طليعة إنتاجه كتاب تاريخ العلوم عند العرب بأجزائه الستة، وكتاب الرياضيات التحليلية بين القرنين الثالث والخامس الهجريين بمجلداته الأربعة، وفي ترجمته لكتابي المسائل العددية والمرايا المحرقة. وقررت اللجنة منح جائزة اللغة العربية والأدب ، وموضوعها «الدراسات التي تناولت البلاغة العربية القديمة في موضوعاتها وأعلامها وكتبها»؛ مناصفة بين الأستاذ الدكتور محمد عبد الله العُمري (المغربي الجنسية)، أستاذ غير متفرغ بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس. والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (المصري الجنسية)، أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة عين شمس. ومنح الأستاذ الدكتور محمد العُمَرِي الجائزة لجهوده العلمية المتميزة في دراسة البلاغة العربية وما يتصل بمفهوم النص ودراسته. ووظائف البلاغة والخطابة العربيتين قديمًا وحديثاً، مفيدا من الدراسات اللغوية والأسلوبية المعاصرة. وقد استطاع من خلال معرفته العميقة بالتراث البلاغي العربي أن يقدم نموذجاً جديداً لدراسة البلاغة العربية وفق منهج محكم وعرض دقيق. أما الأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف فقد مُنح الجائزة لما تتميَّز به دراساته البلاغية من قراءة جديدة تتسم بالشمول والتنوع والأصالة. مع ربط تلك الدراسات بالبيئات التي استمدت منها أصولها أو التي تداخلت معها تداخلاً وثيقا، كما أن دراساته تنم عن وعي جيد بالتطور الذي أحاط بالبلاغة في العصر الحديث. ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها «سرطان البروستاتا»؛ مناصفة بين الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (الكندي الجنسية)، رئيس قسم الغدد الصمّاء الجزيئي في جامعة لافال، واستشاري الأمراض الباطنة بمستشفاها التعليمي. والأستاذ الدكتور باتريك كريق وولش (الأمريكي الجنسية)، أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز. تقديراً لدوريهما الرائدين في مجال طب سرطان البروستاتا وجراحته؛ فقد استحدث الأستاذ الدكتور لابري، علاج أورام البروستاتا عن طريق مضادات هرمونات الذكورة بدلاً من إزالة الخصية واستخدام الهرمونات الأنثوية؛ كما طوّر طرقاً جديدة للتشخيص المبكر لسرطان البروستاتا مما ساهم في إنقاذ حياة كثير من المرضى قبل انتشار المرض. أما الأستاذ الدكتور وولش، فهو رائد جراحة استئصال البروستاتا دون المساس بالعصبات المسئولة عن القدرة الجنسية والسيطرة على التبول لدى الذكور، كما أنه أجرى دراسات مبتكرة للجوانب الوراثية لسرطان البروستاتا وتضخمها. وقررت اللجنة منح جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها «الكيمياء»؛ للأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت (البريطاني الجنسية)، أستاذ علوم النانو في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس. تقديراً لدوره الرائد في تطوير ميدان جديد في الكيمياء يُعنى بعلم النانو (أي الأبعاد التي تقارب جزءاً من بليون) حيث حقق إنجازات مهمّة في مجال تعرّف الجزيئات بعضها على بعض واجتماعها في بناء ذاتي، وابتدع طرقاً سريعة وذات كفاءة عالية تؤدي إلى بناء مركبات جزيئية متماسكة ميكانيكيا. وقد تميَّزت بحوثه بالدقة العالية والإبداع والأصالة والابتكار، وأصبحت مصدر إلهام للآخرين، كما أدت إلى تغيير مهم لكيفية تفكير الكيميائيين حول الأنظمة الجزيئية، وإمكانية استعمالها في صناعة قواطع وآلات جزيئية مثل المصاعد والمكوكات الجزيئية. وقد كثر ذكر الباحثين لأعماله حتى أنه ارتقى في السنوات الثلاث الأخيرة إلى المرتبة الثالثة بين من يذكر الكيميائيون الآخرون أعمالهم. من جهة ثانية : أعلنت اللجنة عن موضوعات الجائزة للسنة القادمة (1428ه/2008م) حيث حددت موضوعات جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وموضوعها أحكام العلاقات الدولية في الإسلام في حالتي السلم والحرب ، وفي اللغة العربية والأدب وموضوعها قضايا المصطلحية في اللغة العربية ، أما في الطب فهي عن طب الحوادث ، والعلوم وموضوعها علم الحياة (البيولوجيا). هذا وقد أعلن الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية عن تحول المؤسسة إلى شركة مساهمة تمهيداً لإدراجها بسوق الأسهم المحلية، دون أن يعطي تفاصيل أكثر حول ذلك.وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس في قاعة المؤتمرات بمركز الخزامى بالرياض عقب الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية للعام 1427ه 2006م إن المؤسسة سوف تنظم في العام بعد القادم مهرجاناً ثقافياً كبيرا يشارك به جميع الفائزين بجوائز المسابقة ولمدة أسبوع بمناسبة مرور 30 عاماً على الجائزة مضيفاً إن هذه فرصة للالتقاء بين الفكر السعودي والفكر العالمي.وذكر أن لجنة الاختيار لا تبحث عن فائز للجائزة بل اللجنة تنظر في البحوث المرشحة من قبل لجنة الترشيح التي يتوجه إليها السؤال.