واضاف عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري أن الصراع في الصومال قديم بدأ بقيام الدولة عام 1960م بعد تحريرها الذي تم وفق منظورومنطلقات القومية الصومالية مشيرا في ذلك للصراعات العسكرية التي نشبت بين الصومال وكل من اثيوبيا وكينيا وجيبوتي. وقال بعد انهيار نظام الرئيس محمد سياد بري انهارت الدولة في الصومال يسبب عدم القدرة والعجز عن تحقيق الديمقراطية التي تستوعب التعدد والتنوع القبلى واشار إلى ان الولاياتالمتحدة لها العديد من المبررات لتدخلها في الصومال من بينها الاستمرار في سياسة مكافحة الأرهاب والذي يتمثل في محاربة الحركات الإسلامية وزاد ان المحاكم الإسلامية عند قيامها عالجت مشكلة داخلية وخلقت مشكلة خارجية أخرى بسبب عجزها وقلة خبرتها وحنكتها السياسية في التعامل مع الملف التاريخي بارسال اشارات تطمينية للغرب ودول الجوار الأفريقي. وقال أن التدخل الأمريكي في الصومال وجد معارضة داخلية امريكية خوفاً من تكرار ماحدث في العراق وتساءل إذا تراجعت الولاياتالمتحدة عن تدخلها في الصومال ، ماذا تفعل اثيوبيا ذات الاجندة الخاصة التي لا ترغب في قيام دولة صومالية متماسكة ذات صيغة اسلامية على خلفيتها المسيحية والحروب الدينية والعداء بين الدولتين واشار إلى ان الولاياتالمتحدة ترغب في الحوار مع المحاكم الإسلامية وصولاًَ لغاياته الأمر الذي لا ترغب فيه اثيوبيا بسبب الحساسية الدينية. إلى ذلك أوضح دكتور محمد أحمد الشيخ الاستاذ بجامعة أفريقيا العالمية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعترف بالحكومة الصومالية الانتقالية إلا بعد ظهور المحاكم الإسلامية واضاف أن القوات الأثيوبية لم تتمكن من الأستجابة لطلب الحكومة الإنتقالية بالتدخل للقضاء على المحاكم الإسلامية إلا بعد أن وفرت الولاياتالمتحدة لها الدعم والغطاء الاستخباراتي الذي مكنها من الدخول للصومال والقضاء على المحاكم الإسلامية وتمكين الحكومة الانتقالية من دخول مقديشو العاصمة وبدء الحوار مع القوى العشائرية لتحقيق الإستقرار وقال دكتور محمد احمد الشيخ أن الصراعات الداخلية بين رموز الحكم في الصومال ومحدودية افق الحوار مع المحاكم الإسلامية واستمرار الوجود الاجنبي سيؤدي إلى بروز مقاومة وطنية شرسة لتلك القوات لا تقف على حدود الصومال بل تهدد جارته اثيوبيا وكشف الاستاذ يسن محمد عبدالله مدير مركز سويدا لحقوق الإنسان عن المؤتمر الذي عقده مركز الدراسات الاستراتيجية عن الصومال بواشنطن والذي اشارت فيه جينداي فريزر إلى دعم الولاياتالمتحدة الأمركيية للحكومة الصومالية الحالية وتشجيع الحوار الداخلي تحقيقاً للاستقرار في الصومال حفاظا على مصالحها داخل افريقيا ومن بينها واردات النفط الذي يبلغ 15% وتسعى لزيادته إلى 25% بجانب توسيع قاعدتها العسكرية في جيبوتي للعب دور مؤثر في افريقيا مشيرا لمصالح واجندة اثيوبيا الخاصة من التدخل في الصومال المصدر: سونا