أكد د. الجزولي دفع الله رئيس المكتب التنفيذي لجماعة الفكر الثقافة الإسلامية اهتمام الجماعة بقضايا الفكر المعاصر وتنشيط العقول والتصدي للتحديات التي تواجه الفكر الإسلامي. وأوضح لدى مخاطبته ندوة الفكر والمستقبل التي نظمتها الجماعة بمناسبة التدشين الثاني لعمل الجماعة وذلك بقاعة الشارقة أوضح أن الجماعة تهدف الي البحث في قضايا الفكر الاسلامي والي تعميق الحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات المختلفة مؤكدا مواصلة الجماعة حرصها على قومية الجماعة وإلتقاء التيارات الفكرية داخل مؤسساتها وسعى الجماعة لالتقاء هذه التيارات في منطقة وسطى تجمعها في إتجاه غالب يمثل أهل السودان مشيرا الي أن الجماعة ليست تنظيما سياسيا إنما جسم دعوي ضمن منظمات المجتمع المدني ولا تشمل تيارا فكريا معيناً بل مساحة لالتقاء جميع التيارات الفكرية. وناقشت الندوة التيارات الفكرية في السودان والتحديات التي تواجه الفكر الاسلامي كما ناقشت اثر تجربة الانقاذ على مستقبل الإسلام في السودان. واكد السيد الصادق المهدي لدي مخاطبته ندوة الاسلام والمستقبل ان للاسلام فرصة واسعة لان يكون دين البشرية وهي تتمثل في منافستة للاديان الاخري باعترافه بالانسان كانسان وتكريمه وباعترافه بالتعددية الدينية وقال المهدي ان التحدي الاكبر الذي يواجه الاسلام هو التأصيل بلا انكفاء والتحديث بلا استلاب مبينا ان الوافد من الماضي محمل بما برهن الحاضر والمستقبل والوافد من الخارج محمل بما يلغي الذات ويعزز الاستلاب واستعرض المهدي عدة اطروحات في مواجهة التحديات واكتساب الفرص تمثلت في ست نقاط ، طالبت النقطة الاولي باعمال الحكمة والعقل والمقاصد والالهام والسياسية الشرعية بالاضافة الي الاجتهاد في النص للاهتداء بالاسلام في مواجهة المستجدات كما اوضحت النقطة الثانية ان الوافد من الخارج يمثل فكر وثقافة وسياسية ذاتية مرتبطة بمصالح اهلها مبينا ان التحدي فيها يمثل التميز بين التحديث والعولمة الحميدة من التغريب والعولمة الخبيثة كما اكدت النقطة الثالثة ان للانسان ضرورات اهمها الايمان بما وراء الطبيعه والمعرفه والتطور العقلى بجانب البيئة والجماليات والحرية لاعطاء الاخلاق معناُ والعدل اساساً للعلاقات الاجتماعية مشيرا الي ان الاسلام قادر علي تلبية هذه المطالب بجدارة وقال في النقطة الرابعة ان الامر لا يحتمل التأجيل مشيرا الي ما جري في افغانستان والي الفتنة بين السنة والشيعة بالعراق واوضح في النقطة الخامسة ان الغرب هو مصدر الصهيونية والاستعمار مؤكداً دوره الهام في غلو الشرق ، واكد في النقطة السادسة ان الاسلام مؤهل لان يكون قدوة للاديان الاخري مشيرا الي ان المسلمين لم يعوا حتي الآن خطورة هذه التحديات. المصدر: وكالة الأنباء السودانية (سونا)