أقامت هيئة الأعمال الفكرية يوم الاثنين 26 فبراير 2007م حلقة نقاش حول (إدارة التنوع في التجربة الماليزية) بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح الدولية للمؤتمرات، تحدث فيها ضيف البلاد السيد محمد علي رستم نائب رئيس وزراء ولاية ملاكة. ونائب رئيس حزب أمنو الحاكم في ماليزيا، وتناول سيادته من خلال حديثه تجربة ماليزيا في توحيد العرقيات والإثنيات ونهجها في التعايش من خلال تكوين المنظمة الملاوية الوطنية المتحدة والتي تكونت في عام 1946م، وهي تجمع للملاويين المسلمين في ماليزيا والصينيين والتاميل والمجموعات العرقية الأخرى بجانب الآسيويين والأوربيين.. واستمر هذا التوحد بعد نيل ماليزيا لاستقلالها في عام 1957م إلى يومنا الحالي الذي شهدت فيه ماليزيا تطوراً وتقدماً بفضل الشراكة والتواؤم لدى الماليزيين.. مشيراً إلى أن ماليزيا وصلت إلى هذه القوة عبر العمل الدءوب والتعاون المستمر من قبل العرقيات المختلفة التي تشكل المجتمع الماليزي.. الذي يطمح أن تكون دولته دولة مقدمة في عام 2020م بالقوة الإيجابية التي ينتفع بها المسلمون وغيرهم. وانتقد السيد رستم سياسة الولاياتالمتحدة وسياسة الرئيس بوش الذي أراد تحطيم شوكة المسلمين في فلسطين وأفغانستان داعياً إلى ضرورة التعايش بين المسلمين وغيرهم. وأن يتخذ العالم الإسلامي من تجربة ماليزيا في توحيدها لمواطنيها بمختلف أعراقهم وأديانهم، ديدناً يسير عليه. وابتدر الدكتور محمد محجوب هارون الصحفي والأكاديمي السوداني النقاش مثمناً التجربة الماليزية التي جعلت من ماليزيا إحدى النمور الآسيوية مشيراً إلى أن السودان يماثل ماليزيا في التعدد الإثني والعرقي. الدكتور محمد إبراهيم أبو سن الرئيس السابق للجالية السودانية بماليزيا أشار إلى أوجه الاتفاق والاختلاف بين الشعب السوداني والشعب الماليزي، وقال إن التنوع هو نوع من الثراء، ويكون إضافة لا خصماً للمجتمعات، مشيراً إلى استفادة ماليزيا من هذا الثراء بتكوينها لتحالف عريض يجمع كل الإثنيات داعياً الأمة السودانية أن تحذو حذو ماليزيا والتي صارت بفضل هذا التنوع واحدة من أقوى الدول في آسيا، وأضاف أن الشعب الماليزي يتسم بالجدية والتفاني واحترام الآخر، وهذه المقومات يمكن أن تجعل من أي شعب أن يكون له شأن عظيم. المصدر: هيئة الأعمال الفكرية