افتتج يوم الخميس 15 مارس 2007 المبنى الجديد لمجمع الفقه الإسلامي السوداني الذي قد شيد بمشاركة من دولة قطر فى تمويله بمبلغ قدره مليون و300 الف دولار. وتضمن حفل الأفتتاح كلمات من رئيس الجمهورية ومن رئيس مجمع الفقه الاسلامى بروفسير احمد على الامام، وكلمة من وزير الارشاد والشئون الاسلامية بدولة قطر فيصل بن عبد الله ال محمود، والامين العام للمجمع بروفسير احمد خالد بابكر. وحضر الحفل مفتي سلطنة عمان وعدد من الوزراء وكبار المسئولين السودانيين ولفيف من العلماء ورجال الدين. يذكر ان المجمع يتكون من 7 دوائر علمية هي دائرة الأصول والمناهج ، دائرة شئون المجتمع والثقافة ،دائرة الشئون الاقتصادية ، دائرة العلوم التطبيقية ،الدائرة العدلية ، دائرة فقه الأسرة ودائرة الافتاء واشار إلى ان مجالات عمل المجمع تشتمل على اعتماد الأسس والوسائل الموضوعية والعلمية في اصدار الفتاوي والتوجيهات والتوصيات واجراء الدراسات والبحوث والمسائل المعروضة وبيان الحكم الشرعي ، تشجيع البحث العلمي في النوازل والتعاون مع جهات الاختصاص في الجامعات والمراكز العلمية والمجامع الفقهية في الداخل والخارج بجانب التنسيق مع اجهزة الرقابة الشرعية والمؤسسات والهيئات المالية في مجالات البحث وتوحيد الفتوى والمساهمة في تأصيل القوانين بالتنسيق مع الجهات المختصة وتنظيم الندوات والمؤتمرات والمحاضرات في الداخل والخارج وإصدار المجلات ونشر البحوث والفتاوي . ودعا البشير فى كلمته الامة الاسلامية الى التوحد لمجابهة التحديات التى تواجهها . وقال إن اهل السودان اختاروا المضى على خطى الاسلام فكان لابد من وجود مرجعية للاعتماد عليها فى كل اوجه الحياة فكان قيام مجمع الفقه الاسلامى الذى سيكون موصولا بالمجتمع وبرئاسة الجمهورية للاستعانة بفتواه فى العديد من المجالات. وقال فى كلمته ان دولة قطر تتواصل معنا فى كافة المجالات وخير برهان على هذا التواصل هذا الصرح الذى نحتفل به الان والذى تكرمت دولة قطر الشقيقة باسهام مقدر فى تشييده، فالتحية لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا. من جانبه اشاد سعادة السيد فيصل بن عبد الله ال محمود وزير الاوقاف والشئون الاسلامية فى كلمته بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير البلاد المفدى المستمر لمشاريع الخير والمعرفة والنهوض بالامة والمجتمع بالدرجة الاولى كما اشاد بالعلاقات الثنائية مع السودان. وقال سعادته ان الامل معقود على القائمين على العمل فى السودان لتحويل المجمع ليصبح مركز عطاء فقهى وشرعى لافريقيا كلها 00 معربا عن امله ان يكون المركز معلما يضئ الطرق للسائرين على طريق الخير وينشر الهدى والنور ويتولى بيان احكام الله فى الحلال والحرام. ومن جانبه اثنى البروفيسور احمد على الامام مستشار الرئيس السودانى لشئون التأصيل على دولة قطر الشقيقة ممثلة فى وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية التى ظلت نقطة ارتكاز للتعاون مع أهل السودان وقال أن قيام هذا المجمع هو ثمرة للتواصل بين البلدين.