أكد السودان وجنوب السودان الجمعة أن الرئيسين عمر البشير ونظيره سلفاكير ميارديت سيلتقيان الأحد القادم في إثيوبيا، لتسوية جميع الصراعات المعلقة مع نهاية المهلة التي حددتها الأممالمتحدة والتي تنتهي غدا السبت. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن البشير سيغادر الأحد إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة مع رئيس جنوب السودان. من جهته، قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال "إن الرئيس سلفاكير سيتوجه إلى أديس بابا للقاء نظيره السوداني عمر البشير على الأرجح يوم 23 من هذا الشهر". وأعرب ماريال عن ثقته في أن تحل جميع القضايا قبل انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال دون الخوض في تفاصيل "هذه قضايا يمكن حلها وديا". وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية قبل أيام إن القمة دعا إليها سلفاكير وقبلها البشير ونقلها إلى الخرطوم نيسان يوهانس مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي الذي سلم البشير رسالتين من كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسلين. ويأتي الاتفاق على عقد القمة بين البشير وسيلفاكير في الوقت الذي يواجه فيه البلدان خطر التعرض لعقوبات من مجلس الأمن الدولي إذا لم يتوصلا إلى اتفاق شامل قبل نهاية يوم 22 سبتمبر/أيلول الجاري. ودعا مجلس الأمن في بيان بداية الشهر الجاري الخرطوم وجوبا إلى تسوية الخلافات بينهما بسرعة، وقال إن الدول ال15 الأعضاء في المجلس "ترحب بالتقدم الذي حققه" السودان وجنوب السودان برعاية الاتحاد الأفريقي وخصوصا بشأن تقاسم عائدات النفط، وأكد أنها تأمل عقد قمة بين رئيسي البلدين "للتوصل إلى الاتفاقات اللازمة لتسوية كل القضايا العالقة". وعبّر المجلس عن أسفه "لأن الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق على عدد من المسائل الأساسية"، بينها ترسيم الحدود وجعلها منطقة منزوعة السلاح، ومشاكل المواطنة. وأعلنت الخرطوم الخميس أنها لا تزال تأمل التوصل إلى اتفاق واسع مع جنوب السودان في القمة المزمعة في أديس أبابا، لوضع نهاية لجميع الأعمال العدائية بين الطرفين. كما أعرب دبلوماسيون عن أملهم في أن تختتم المفاوضات بقمة بين الرئيسين، حيث يتفاوض الجانبان منذ أكثر من أسبوعين في إثيوبيا. وذكر دبلوماسيون لوكالة رويترز مؤخرا أن الهدف الأساسي الآن هو الحصول على موافقة السودان على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود، في خطوة أولى نحو تسوية النزاعات بشأن الحدود المضطربة التي لم يتم ترسيمها جيدا. يذكر أن السودان يعترض على خريطة اقترحها الاتحاد الأفريقي تضع قطاعا عرضه 14 كلم داخل أراضي الجنوب، وهذه الأرض خصبة للرعي بالنسبة لقبائل عربية متحالفة مع الخرطوم. وفي هذا السياق، يبحث الجانبان آلية تشمل انسحاب جيش جنوب السودان من المنطقة، على أن يتحدد مصيرها النهائي في وقت لاحق.