استقبل الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية في اول زيارة له لدولة جنوب السودان عقب الإنفصال وتكون دولة جنوب السودان استقبالا رسميا وشعبيا حاشدا علي المستويين الرسمي والشعبي اكده اصطفاف المواطنين والزغاريد طول مرور الوفد من المطار وفي الاستقبال الكبير بقصر الرئاسة . وقد كان الرئيس سلفاكير وكبار المسئولين الجنوبيين بمطار جوبا عند وصول الطائرة الرئاسية السودانية حيث استقبل الرئيس عند سلم الطائرة وسار الرئيسان إلي المنصة الرسمية حيث عزف النشيد الوطني السوداني واعقبه النشيد الوطني لدولة جنوب السودان وتفقد الرئيسان حرس الشرف وصافح الرئيس كبار المسئولين الجنوبيين والدبلوماسيين والشعبيين الذين كانوا في المطار لاستقباله. وعقب وصول الرئيس لمقر إقامته تحرك إلي القصر الرئاسي حيث استقبله الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه دكتور رياك مشار استقبالا رسميا ايذانا ببدء المفاوضات الرسمية حيث دخل الجانبان في جلسة مغلقة اعقبها اجتماع بين الوفدين تحت رئاسة الرئيسين البشير وسلفاكير بقاعة الاجتماعات بالقصر الرئاسي في جوبا . وتحرك الرئيس عمر البشير عقب الجلسة المشتركة إلي مسجد الكويت في وسط جوبا حيث استقبله المصلون بالتكبير والتهليل واكد امام المسجد وكذلك رئيس المجلس الإسلامي لجنوب السودان الطاهر بيبور الجاك سعادة المسلمين في دولة جنوب السودان بتحقيق السلام وتغليب المصلحة المشتركة علي الحرب والإقتتال . وقال السيد الطاهر بيبور الجاك أن رئيس دولة جنوب السودان رغم أنها دولة علمانية قد قدم للمسلمين كل دعم ممكن وانه لم يألوا جهدا في دعم المسلمين وقال سيادته إن المسلمين في جنوب السودان يحتاجون إلي التعلم من تجارب اخوتهم في السودان في مجالات التعليم والزكاة والحج عوضا عن اللجوء إلي جهات بعيدة عن دولتهم وعن طبيعة بلدهم . وقد اكد الرئيس عمر البشير علي ان ابواب السودان مفتوحة لتقديم الدعم وتحقيق كل ما من شأنه أن يخدم مصلحة الشعبين في السودان و جنوب السودان . وقال البشير في خطابه للمصلين في مسجد الكويت ان هدف القيادتين في البلدين هو جعل الحدود بين البلدين مرنة تسهم بتحرك المواطنين والبضائع والتجارة بصورة سلسلة واضاف البشير إن الهدف الاسمي هو الوصول إلي تكامل بين البلدين في مختلف المجالات وأمن البشير علي خطاب رئيس المجلس الإسلامي وخطبة إمام المسجد وأن حدوث الإنفصال وقيام حدود بين البلدين لن يمنع التواصل بين الشعبين والذين كانا حتي قبل عام دولة واحدة . واكد البشير أن السودان يستضيف الآن آلاف من مواطني الجنوب وان هناك مايزيد علي ثمانية ألف طالب جامعي من دولة جنوب السودان يدرسون بالجامعات السودانية إضافة إلي وجود مايزيد علي ستة وعشرين ألف طالب في مراحل التعليم الثانوي والاساس . وقدم البشير سردا للخطوات التي اتخذتها حكومة السودان منذ مجيء الأنقاذ وحتي إنفصال جنوب السودان وكيف إنها التزمت بالوعود.