للذين يحاولون دوما الخروج من جلودهم والانخراط في صف العروبة او الفرنجة او اية اثنية اخري غير السودانية وخاصة للذين هدهم مرض انفصام الهوية وهوس العروبة والعرب نقول لهم باننا راضون جدا وتمام الرضي بمانحن عليه من خلقة ولون وسحنة ورطانة ولهجة عربية مكسرة وكسرة وملاح امرقيقة وعصيدة بملاح روب وشال وعراقي ومركوب وسيف وسكين وامتروجناي (نوع من العصي في الغرب) , وراضون ومبسوطون بركوب اللواري في الخريف واكل التفاتيف والوقوف طرف القيف نزرع قطنا ونجني تمرنا ونكرم الضيف ونضرب بالسيف. اما المرضي نفسيا الذين الي الان لايدرون منهم اباءهم ومن اين جاء اجدادهم ومن هن امهاتهم امثال هذا الذي يتلون كالحرباء كصحيفته الوان فنقول لهم , ارحلوا عنا الي حيث جدودكم الاعراب في الجزيرة العربية او ماجاورها حيث البترول المتدفق والريالات السايلة والقصور الفارهة , واتركوا لنا ماتبقي من سوداننا الذي اسمه من لوننا ونحن بما قسم الله لنا في اتم الرضا فقد اعطي سبحانه كل شيئ خلقه ثم هدي,ولسنا هنا مقرين بدينونة اللون الاسود او الاسمر ولا بارتقاء اللون الابيض او الاصفر ولكننا فقط نود التاكيد علي ان المرء ليس مفاضلا علي الاخرين بلونه ولا عرقه ولاجنسه ولا فصاحة لسانه , وانما بدينه وخلقه (بضم الخاء) وترفعه من الصغائر وما اصغر من يلوك مرة تلو الاخري الحديث عن الهوية محاولا طمس هوية الاخرين ليعالج ما الم به من داء عضال نسال الله لهم الشفاء .محمد احمد معاذ