بقلم: سعد العطية منذ أن زرعت الغدة السرطانية الدولة الاسرائيلية بعد وعد بلفور في جسد الأمة الفلسطينية أهل بيت المقدس أول القبلتين وثاني الحرمين ولم يهنأ ولم يهدأ الشعب الفلسطيني ولاقى من الويل والظلم ما لم يلاقيه شعب آخر ... فالقتل الذي طال الطفل الصغير والشيخ الكبير والشاب والقمع والاعتقالات وتهديم البيوت ... والتهجير القسري والجوع والعوز والانهيار الاقتصادي والحصار الفكري والروحي والمادي وضربهم بانواع الأسلحة بكل عنف وقساوة وحقد وبغض يهودي ... فتحمل الفلسطينيين وصاروا تحت نار الحقد اليهودي الذي يمتد لألاف السنين على كل مسلم وعربي وعلى كل مقدس ورمز للأسلام وتاريخ الاسلام ... فشرد من الفلسطينيين الالاف وهجروا خارج دولتهم تاركين الأرض والديار والذكريات وفي قلوبهم الوعة والحسرة والألم وفي عيونهم دموع الفراق ... ومن الفلسطينيين من اختار العراق أرضا وبلدا آخر له وهم يمنون النفس بالضيافة العربية والاسلامية والاستقرار والأمان الذي فقدوه في بلدهم جراء تعسف وظلم الصهاينة ... فماذا حصل وبماذا استقبلوا ... وما هي الصدمة التي صدموا بها ففي عام 2006 قتلوا وعذبوا وهجروا ونهبت ممتلكاتهم وروعوا بقسوة وعنف وحقد فاق وتجاوز العنف والحقد اليهودي الصهيوني وهم يتساءلون باستغراب هل نحن في دولة اسرائيلية ام دولة اسلامية ... دون أن يصدر موقف وبيان او فتوى تحرم هذا الفعل الشنيع من مراجع الدين كالسيد السيستاني والحكيم والشيخ الفياض والنجفي ) الذين ساهموا بفتواهم وصول هؤلاء الجلادين في الحكومة التي سموها حكومة شيعية وحرصوا كل الحرص على انتخاب أشخاصها وكان سكوتهم على ماجرى بحق الفلسطينيين في العراق حكم شرعي بالجواز حسب القاعدة التي يعتقدون بها بان السكوت عن فعل معين هو امضاء له ورضا! فيما نجد الشعار الظاهري للمنظومة الفكرية التي ينضوون تحتها تدعي نصرة القضية الفلسطينية ..ويوم القدس ...وغيرها من شعارات بينما نجدهم بالفعل والواقع متساوين مع العدو الصهيوني بل فاقوا عليه جرما وتنكيلا وتشريدا بحق الفلسطينيين المظلومين... وفي المقابل تجد موقفا آخر يضاف الى مواقف اخرى يشع منها نور الانسانية والاسلام الحقيقي والصدق والتطابق بين الأقوال والأفعال تمثل في موقف المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني حول ما جرى بحق أهل بيت المقدس الفلسطينيين حيث قال في بيان 35 أهل بيت المقدس (( أهل بيت المقدس )) بسمه تعالى :- لا يجوز شرعاً وأخلاقاً وعقلاً ووضعاً التعرض لشعبنا الفلسطيني العزيز الصابر المرابط المجاهد ، فحرمة الاعتداء على الفلسطينيين في العراق وترويعهم وتعذيبهم وتهجيرهم وتقتيلهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم كحرمة الاعتداء على العراقيين وأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم بل أشد وأعظم حرمة ، فلهم حقوق كثيرة منها حق الجوار وحق الضيافة وحق العروبة والإنسانية وحق الإسلام ودين التوحيد ، فكل اعتداء على الفلسطينيين الأعزاء حرام ....حرام ....حرام .... بسم الله الرحمن الرحيم ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآْخَرِ قالَ لأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأِقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ )) المائدة / 27-29 . الحسني / 6 / شوال/1427ه http://www.al-hasany.com/index.php?pid=67 وهذا الموقف الانساني الرسالي العربي الوحدوي السلمي امتداد لمواقف سابقة صدرت من المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من القضية الفلسطينية وبيت المقدس حيث صلى أيام النظام السابق جمعة الأقصى تطرق فيها الى الغدة السرطانية الدولة الصهيونية وظلمها وجورها ومن وراءها ومن يمضي جرمها بحق الفلسطينيين وأعلن تضامنه معهم ومع جهادهم ضد اعداء الاسلام والانسانية http://www.youtube.com/watch?v=xgVeWrPpTlo