الذكرى الخامسة لعملية / لمعركة الذراع الطويلOperation Long Arm و العاشرة لثورة أهل السودان فى دارفور اليوم العاشر من مايو / آزار 2013 المجيد يوافق الذكرى الخامسة لعملية الذراع الطويل Operation Long Arm التي قادها أبطال حركة العدل والمساواة السودانية الأشاوس، فى سعيهم الدؤوب لتحرير وطننا وطن الجدود من براثن شرزمة القهر والجبروت والظلم والإستبداد و العنصرية والفساد، وفى سانحة هذا اليوم المبارك نترحم على أرواح شهداء الهامش السوداني الذين قدموا أرواحهم التي لم تهن يوماً فداءً للقضية وللوطن وعلى رأسهم شهيد المهمشين المشير الدكتور / خليل إبراهيم محمد ورفاقه الشهداء و كل شهداء الوطن الكرام الذين قدموا أرواحهم من أجل أن تبقى راية الحرية مرفوعة خفاقة و شعلة الثورة متقدة، و التحية لجميع رجال ملحمة امدرمان الخالدة و نحيى الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل و المساواة السودانية القائد الأعلى لقواتها كما تنداح التحية للضباط و ضباط الصف وجنود الحركة البواسل القابضين على الزناد لتظل جذوة ثورة المهمشين الظافرة متقدة و التحية لرفاقهم فى القيادة العسكرية المشتركة للجبهة الثورية السودانية – قوات الفجر الجديد – قوات ملحمة أم روابة. كما نحيى الجرحى و نتمنى لهم عاجل الشفاء و لأسرى الحركة الذين يرزحون فى سجون نظام الإبادة الجماعية المؤتمر اللاوطنى – فك الله أسرهم و تحية خاصة لأهلنا فى معسكرت النزوح و اللجوء و فى الشتات و التحية و التقدير للشعب السودانى بكل قطاعاته و شرائحه و طيفه السياسى و نخص بالتحية أسر الشهداء من الأمهات الثواكل و الآباء و الأرامل و اليتامى و التحية للمناضلين من الطلاب و الشباب و النساء و العمال و الصناع و الحرفيين و الزرَّع و الرعاة و رجال الأعمال والإتحادات و الجمعيات المهنية و الإدارات الأهلية الملتزمة بقضايا الجماهير و منظمات المجتمع المدنى و الأحزاب السياسية فى ذكرى هذا اليوم. العيد الخامس لعملية الذراع الطويل يأتى متزامناً مع الذكرى العاشرة لثورة أهل السودان فى دارفور التى إندلعت فى مطلع عام 2003 حينما أضطرت حركة العدل والمساواة السودانية و حركة تحرير السودان االى حمل السلاح في وجه الحكومة، بعد أن أعلن رئيس حكومة حزب المؤتمر الوطنى عمرالبشير بصراحة أنه لن يتفاوض إلا مع من يحمل السلاح، فقدمت حركة العدل و المساواة السودانية نفسها كحركة مسلحة ثورية قوميّة سودانية تعمل من أجل كل أقاليم السودان لأن لها برنامج متكامل للمساهمة فى حل كل قضايا السودان وليس لإقليم دارفور فقط. أمَّا ملحمة / عملية الذراع الطويل Operation Long Arm كانت تنفيذاً لأهم القرارات المصيرية التى خرج بها المؤتمر العام الرابع لحركة العدل و المساواة االذى عقد بوادي هور بالأراضي المحررة فى الفترة 18 الى 22 أكتوبر 2007 م عملاً بمبدأ " نقل ويلات الحرب اللعينة التى طالت مواطنى الهامش إلى عقر دار العوو" و أيضاً من منطلق الصدق بالوعد و الوفاء بالعهد والتمسك بالمؤسسية و التزام بالقرارات و قوة العزيمة و علو مؤشر المصداقية ،ا فأصبحت بالضرورة أن تستجيب قيادة الحركة من دون مماطلة لما هتف به المؤتمرون من الشعارات و أهمها: “كل القوة الخرطوم جوه" ! قد يتساءل الناس – و هو من حقهم السؤال الذى يفرض نفسه – عيد بأى حال عدت يا ملحمة الذراع الطويل فى عيدك الخامس ؟ فتصعب الإجابة الآنية و لكن قد تحقق الجديد المثير فى الآتى: إقتنعت حركة العدل و المساواة السودانية أن الحوار والتفاوض العقيم مع حكومة المؤتمر الوطنى عبث و مضيعة للوقت و مزيد من معاناة شعب السودان و تطويل لأمد بقاء نظام الإبادة الجماعية فى السلطة و إعادة إنتاج الأزمة من جديد سعت حركة العدل و المساواة إلى كل ما من شأنه أن يوحد قوى المقاومة السودانية، وظلت الجهود تتوالى إلى أن تمخضت ميلاد الجبهة الثورية السودانية بتحالف الحركات المسلحة التى ضمت حركة العدل و المساواة السودانية بقيادة دكتور جبريل إبراهيم محمد و حركة تحرير السودان بقيادة القائد منى أركو مناوى و حركة تحرير السودان بقيادة الرفيق عبدالواحد محمدأحمد النور و الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الفريق مالك عقار اير تولد ميثاق الفجر الجديد الذى خاطب جذور الأزمة السودانية التى من اهمها ازمة ( الهوية ونظام الحكم وعلاقة الدين بالدولة ) والموقع بين الجبهة الثورية السودانية وقوى الاجتماع الوطني و القوى الراغبة للتغيرتلبية لأشواق شعب السودان فى توحيد قواه الحية من أجل إسقاط نظام المؤتمر الوطنى المتجبر الذى اذل شعبنا وقسم بلادنا وأرتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية وشرد ملايين السودانيين و جعلهم مهاجرين ونازحيين ولاجئين وفصل أعز ما ملكت بلادنا – جنوب الوطن – ودمر وحدتها ونسيجها الاجتماعى . وكان لابد من الوحدة والاتحاد والنهوض متطلعين بعزيمة وثبات نحو مستقبل وضاء وفجر جديد. و كانت ملحمة ام روابة التى نفذتها القيادة العسكرية المشتركة للجبهة الثورية السودانية تمرينا (ناجحا) لدخول الخرطوم اول الضحى – كما قال رئيس المؤتمر العام لحركة العدل و المساواة السودانية. و علاوة على ذلك أن ملحمة أم روابة تعبيرعن إختراق “لمثلث حمدي" و بداية لأفول مشروعه العنصرى السيئ السمعة . ملحمة أم روابة وعملية الذراع الطويل قد تم شنهما على مبدأ “فالننقل الحرب إلى عقر دار العدو" من دون السماح للعدو بنقل الحرب إلى الفِنَاءِ الخلفى الخاص بنا أو الی داخل أراضینا بأي شكل من الأشكال. تأكد لحركة العدل و المساواة أن الحل الشامل لقضايا السودان لن يتأتى إلا في السعي الجاد والدؤوب لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية القومية/ حكومة حزب المؤتمر الوطنى بكل الوسائل المتاحة و على رأسها العسكرية و إقامة دولة المواطنة التى يتساوى فيها الجميع فى الحقوق و الواجبات دونما تمييز أو على أي اساس آخر – فى ظل الحكم الرشيد و دولة القانون حيث تسود فيها الديمقراطية والحرية و العدل و المساواة . إن عصابة المؤتمر الوطنى بقيادة مجرم الحرب الهارب من العدالة الدولية و المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية عمر حسن أحمد البشير لم يترك طيلة السنوات العشر الماضية لثورة أهل السودان فى دارفور، لم يترك أي مؤامرة ومخطط إلا ونفذه بكل ما أوتي من قوة ضد شعوب السودان إلا أن حكومته ظلت مأزومة وغرقت فى شر أعمالها بالفشل المدقع سياسيا و اقتصاديا و عسكريا لأن القاعدة الأزلية هى: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه). عملية الذراع الطويل فى العاشر من مايو 2008 كانت، و ستظل مدرسة فى العلوم الحربية العسكرية، و إنتاج جديد في أدب المقاومة المسلحة السودانية علي مدي التاريخ المعاصر- كما يقول مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشئون الإعلامية. و أخيراً أصبحت تصفية نظام المؤتمر الوطنى الترياق الأوحد لأسقام السودان — و مافى حل غير البل و كل القوة الخرطوم جوة!! لابد من دخول الخرطوم مرة ثانية وإن طال السفر! و ثورة ثورة حتى النصر و لا نامت أعين الجبناء. دكتور محمود أبكر سليمان نائب رئيس المؤتمر العام لحركم العدل و المساواة السودانية