حسن اسحق/ظهرت هذه الحركة الشبابية قبل ثلاثة سنوات عام 2010 ،في فترة الانتخابات المزورة في شهر ابريل ،كان لظهور هذه الحركة تأثيرا كبيرا علي الساحة السياسية في تلك الفترة ،سبب وجودها وظهورها قلقا لحكومة المؤتمر الوطني ،وبمقدراتها القليلة تمكنت حركة قرفنا ان توصل رسائلها الي المواطن العادي البسيط عبر المخاطبات الجماهيرية في الميادين والاسواق في العاصمة الخرطوم،كميدان جاكسون وفي ام درمان وبحري وسوق ستة بمحلية شرق النيل وسوق ستة بمايو جنوبالخرطوم الهامشي.واستغلت حركة قرفنا مساحة الحرية البسيطة التي فرضتها اتفاقية نيفاشا عام 2005وحرية الا نتخابات التي اجبر النظام القامع علي فرضها مؤقتا حتي ينجز عملية التزوير الانتخابي عام 2010.ولم يقف عمل حركة قرفنا الشبابي علي المخاطبات الجماهيرية وحدها في الخرطوم،وابتكرت نموذج المنشورات وتوزيعها في الولايات ،بورتسودان وكسلا والقضارف ،غرب السودان الجنينة .وجدت قرفنا قبولا شعبيا واسعا لدي الجماهير المخاطبة من قبل شباب الحركة ،لمقدرة الشباب الي الوصول الي مايحسه ويعانيه المواطن في مأكله ومشربه ،وما افرزته سياسات الحكومة التخبطية في الاوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية.اوضحت الحركة ما سببه النظام من تدمير النسيج الاجتماعي والسياسي ،وهي تعمل جادة في خلق بيئة اجتماعية فاعلة وقادرة علي التواصل مع بعضها البعض لكسرحاجز العزلة المفروضة اجبارا وكرها ،وخلق مناخ يعزل مصالح المؤتمر الوطني وحده،لانه لاتناسبه مناخات واجواء الشفافية والعمل الديمقراطي الحر.مرت ثلاثة اعوام علي ظهور الحركة الشبابية ،وتعرض اعضاءها من الشابات والشباب الي اعتقالات ومطاردات من جهاز الامن ،اليد الباطشة ،بعد الانتخابات وقبلها ،من ضرب وتعذيب واغتصاب كما جري لصديقتنا صفية اسحق من قبل جهاز الامن ،وجلبت قضية اغتصاب ناشطة قرفنا غضبا شعبيا،تضامنت معه المنظمات والصحفيين الا حرار ،وشن الجهاز هجوما علي كل من كتب وتضامن مع صفية ،وقدم الكثيرون والكثيرات الي المحاكمات وسجنت صحفيات ،منهن الصحفية فاطمة غزال وامل هباني ،واخرون امام جلسات المحاكم.الغطاء الا علامي الناجح ارعب مندمو الوطني،ونزع منهم غطاء الوقار ،مؤكدا للسودانيين ان حديث الانقلابيين عن العمل السلمي في السودان،لايمكنه ان يستمر الا عبر الطرق المسموحة التي يريدها ان تكون من خلاله.ان ماقامت به حركة قرفنا الشبابية في الاعوام السابقة استطاعت عبره ان تجتاز كل المخاوف واسقاطه.