الخرطوم (رويترز) - قال مرشح لمنصب حاكم ولاية كردفان السودانية ان ميليشيا قتلت 17 شخصا في المنطقة المنتجة للنفط قبل أسبوعين من اجراء انتخابات طال انتظارها. وأثارت انتخابات حاكم الولاية وبرلمانها نزاعات في كل مراحلها ومن المقرر أن تجري يوم الثاني من مايو أيار. وشهدت المنطقة بعضا من أعنف المواجهات بين الشمال والجنوب خلال عقود من الحرب الاهلية وتشهد منافسة ضارية بين الحزبين الحاكمين في الشمال والجنوب. ويرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال أحمد هارون حاكما للولاية والذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بالتورط في جرائم حرب في دارفور. ويشك كثيرون في امكانية انتخابه لانه ليس من أبناء الولاية. وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب ان دوره كان يتمثل في حشد وتسليح الميليشيات التي كانت تهاجم أنصارها لمنعهم من التصويت. وقال عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب حاكم الولاية لرويترز في اتصال هاتفي من كردفان ان هارون سيء السمعة وانه يستخدم الميليشيا لزعزعة الاستقرار وترويع السكان. وأَضاف أنه يوم الاربعاء صدرت أوامر لمليشياته بمهاجمة مدنيين في بلدة الفايد وانها أحرقت أكثر من 350 منزلا وقتلت أكثر من 17 شخصا مشيرا الى ان الموقف في البلدة متوتر للغاية. ويهيمن جنوب السودان على نحو 75 بالمئة من انتاج النفط في البلاد البالغ 500 ألف برميل يوميا وصوت سكان الجنوب لصالح الانفصال وتشكيل دولة منفصلة في يوليو تموز المقبل. واكتشفت معظم احتياطيات النفط في الشمال في ولاية جنوب كردفان. ولم يتسن الاتصال على الفور بحزب المؤتمر الوطني للتعقيب على التقارير. وقال مصدر للامم المتحدة انه وقعت أعمال عنف في الفايد بجنوب كردفان الامر الذي تسبب في وقوع خسائر بشرية لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. واتهم الحلو حزب المؤتمر الوطني بحشد قوات في الولاية. ويقول مشروع سنتينال للمراقبة بالاقمار الصناعية -الذي أقامه نشطاء لمراقبة تحركات القوات في مناطق النزاع- ان لديه صورا التقطت بالاقمار الصناعية لهذه الحشود. وأضاف الحلو انه لو تولى هارون السلطة في جنوب كردفان فيما يسيطر حزب المؤتمر الوطني على السلطة في الخرطوم فسيحولان جنوب كردفان الى "جحيم" على الارض ويهاجمان الناس ويعلنان الحرب هناك. وجرت في باقي أنحاء السودان انتخابات متعددة في أبريل نيسان 2010 حقق فيها حزب المؤتمر والحركة الشعبية انتصارات كبيرة في الشمال والجنوب على التوالي وهي انتخابات قال المراقبون انه شابتها عمليات ترويع للناخبين ومخالفات وانتهاكات.