جددت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفيرة سوزان رايس، الثلاثاء، اتهاماتها للحكومة السودانية بخرق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان. وقالت رايس إن السودان يأتي على رأس أولويات إدارة باراك أوباما. وقالت المندوبة الأميركية في آخر ظهور إعلامي لها بمقر الأممالمتحدة وقبل تسلم مهام منصبها الجديد، مستشارةً الأمن القومي الأميركي، خلفاً لتوم دونيلون الذي قدم استقالته أوائل الشهر الجاري، قالت إن "الحكومة السودانية تواصل نقض اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة مع جنوب السودان، وذلك من خلال وقف صادرات جوبا من النفط عبر أراضيها". وأشارت المندوبة الأميركية في تصريحاتها للصحفيين إلى "استمرار عمليات القتل والنهب في إقليم دارفور، وقيام السلطات السودانية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جونقلي والنيل الأزرق. وأكدت سوزان رايس أنها ستستمر في العمل على ملفات السودان بعد بدء توليها رسمياً مهام منصب مستشارة الأمن القومي الأميركي "وذلك نظراً لأن السودان يأتي على رأس أولويات أجندة الرئيس باراك أوباما"، على حد قولها. وكالات مشروع أنابيب أفريقي قد يفيد جنوب السودان في تصدير نفطه بي بي سي وافق رؤساء أوغندا ورواندا وكينيا على إنشاء أنبوبي نفط عبر شرقي أفريقيا، يسمح واحد منهما لجنوب السودان بتصدير نفطها من ميناء مدينة لامو في كينيا، بينما يربط الثاني رواندا بمدينة مومباسا. وتصدر جنوب السودان نفطها حاليا عبر السودان، لكن يتعرض نقلها لتوقيف متكرر، بسبب خلفات بين الدولتين بشأن الأسعار ومشاكل أمنية أخرى. وقد أعلن وزير خارجية أوغندا، سام كوتيسا، اتفاق الرؤساء الثلاثة على إقامة المشروع. وكان رئيس السودان، عمر حسن البشير، هدد مجددا الأسبوع الماضي بوقف مرور نفط جنوب السودان، إذا لم تتوقف جوبا عن دعم المتمردين في الحدود بين البلدين. وتنفي جنوب السودان دعم المتمردين، وتتهم بدورها السودان بمساعدة متمردين على أراضيها. وقد عادت نسبة 75 في المئة من النفط إلى جنوب السودان عندما انفصلت عن السودان قبل عامين، بينما احتفظت السودان بالمنشآت النفطية ومحطات تكرير النفط، وميناء التصدير في بور سودان على البحر الأحمر. وتشهد منطقة شرقي إفريقيا ازدهارا نفطيا بعد اكتشافات سجلت في كينيا وأوغندا وتنزانيا. وأشار كوتيسا إلى أن الدول الثلاث وافقت أيضا على إنشاء خط سكة حديدية ينطلق من كينيا إلى رواندا عبر أوغندا.