حسن اسحق/ مر عيد رمضان سريعا علي شعوب السودان،وفرح البعض صغارا وكبارا في جميع بقاع البلاد، كانت بسمة غطاها ارتفاع الاسعار في الملابس والحلويات في كل المشتريات بالاسواق .والجشع التجاري لايعرف للمساكين والفقراء حلا،الاطفال والنساء علي جنبات الشوارع في الاسواق واطراف الكنائس والمساجد والمباني العالية ،ووجوههم يسودها اليأس والاستياء واللافرحة. تأتي فرحة الاعياد والاحتفال يفتقد شهيته اغلبية الاطفال الصغار في دارفور بمعسكراتها خارجيا وداخليا وجبال النوبة والنيل الازرق ،وتبع هذه المعاناة العيدية الفيضانات والسيول المطرية في الخرطوم ومدنها الاخري وايضا الولايات الباقية،وما لحقها من صراعات قبلية في دارفور هذا العام،افرز ايضا اللافرحة واللابتسامة .ان من اسباب فقدان هذا الفرح العيدي والابتسامة الاحتفالية ،اياديها الكارثية هي السلطة الجاثمة علي انفاسنا في مناطق الصراع الانية. كل هؤلاء الاطفال يبكون وامهاتهم يتألمون ويخوضون صراعا مريرا من اجلهم،لكن ليس بايديهن شيئا لفعله في معسكرات النزوح واللجوء في تشاد واثيوبيا والجنوب،ومعسكرات خمسة دقائق والحصاحيصا ،مورني،معسكر نص،زالنجي،ابوشوك،كلمة. الاحاسيس بالفرحة مفقودة في مكان جراء القصف الطيراني الحارق للرواكيب والقطاطي ،ولجأوا اغلبهم مع اسرهم الي الكهوف لاتقاء شر الطيران الحكومي. ومع قرب ايام العيد بساعات قام عصابة المؤتمر بضرب مناطق جنوب شرق ابوكرشولة في ولاية جنوب كردفان،منها شمشقة والهبايل والحجير.في الولايات التي تبعد عنها اصوات الانتينوف والرصاص واصوات العربات حاملات الاسلحة الثقيلة،اطفالها يحتفلون بالعيد ويفرحون بقدومه،ونتمني لهم اسقرارا،ولا تلحق بهم مآسي الحروب والسيول في الكرياب والفتح وامبدات في الخرطوم. الحكومة بدورها لاتأبه بمايحدث لهم،فهي تبحث دائما عن مصالحها في جني الاموال ورغبتها في إسكات البنادق ليست متوفرة. اطفالنا،هم المتأثرون ،والباكون الضائعون،سببها سياسة جني الاموال والبحث عن المصالح المالية لاطفالهم .ولم يجلسوا مع انفسهم،لومرة لمعرفة مايحدث لاطفال السيول المهملة والحروب في السودان.انه جشع وانانية حزب البشير ورفاقه السيئين،تجار الحروب،لا ن ابناءهم الصغار لن يتضرروا منها ،وبلغت الانانية مرحلة مبالغ فيها،وهي دخول الاغاثة الي الجبال والانقسنا،تنقصهم الادوية والامصال،وغيرها من الحلويات والخبيز وكيك .ان الحكومة تتحمل اهمالها واخفاقها منذ نهبها للسلطة،وطفل ضائع ومشرد