كشفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية عن إلغاء الرئيس السودانى عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور، زيارته لنيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. فبينما زعمت صحيفة سودانية، نقلا عن مصدر وصفته ب"المطلع"، أن الولاياتالمتحدة سحبت إذن عبور وهبوط طائرة البشير فى مطار جون كيندى بنيويورك، فإن دبلوماسيين ومسئولين أمميين أكدوا للمجلة الأمريكية أن الخطوة جاءت بعد أيام من الجهود الدبلوماسية من قبل الولاياتالمتحدة لإقناع البشير بعدم دخول أراضيها، محذرة أنها لا تستطيع ضمان عدم اعتقاله. وقال كريستوفر ويناويسر، سفير الأممالمتحدة فى لختنشتاين والرئيس السابق لجمعية الدول الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية: "نحن نتفهم عدم مجيئة وحقيقة.. نحن سعداء لذلك.. نعتقد أن الأمر كان سيمثل حرجا للأمم المتحدة أن تستضيف شخصا صادرا بحقه مذكرة اعتقال دولية". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتى اعتقال دولية فى 2009 و2010 ضد البشير لتورطته فى جرائم تتعدد بين إبادة جماعية وحرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور جنوب السودان. وقد آثار إعلان زيارته للأمم المتحدة كممثل عن دولة السودان فى الجمعية العامة، جدلا واسعا ودعوات باعتقاله وتسليمه للجنائية الدولية فى لاهاى للمحاكمة.