أعلنت الحكومة السودانية مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين، متهمة «الجبهة الثورية» بقصف مواقع مدنية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان بصواريخ (كاتيوشا)، قائلة إن القصف لم يستهدف مواقع الجيش.. بينما قالت «الجبهة الثورية» إنها قصفت مواقع عسكرية داخل المدينة ولم تستهدف المدنيين على الإطلاق، محذرة الحكومة من استخدام المدنيين دروعا بشرية ووضع معسكرات الجيش وميليشيات الدفاع الشعبي داخل الأحياء السكنية، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية حتى لا يصبحوا في مواقع إطلاق النار. وقال حاكم ولاية جنوب كردفان، آدم الفكي، في تصريح صحافي، إن متمردي «الحركة الشعبية - قطاع الشمال» قاموا بقصف مدينة كادوقلي من ناحيتها الشرقية بصواريخ «كاتيوشا»، وإن أحد الصورايخ وقع على مدرسة وصاروخين آخرين وقعا على منازل المواطنين. وأضاف أن «الهجوم استهدف المدنيين لترويعهم، ولم يستهدف أي موقع عسكري للجيش السوداني»، متهما «الحركة الشعبية» بقتل المدنيين والأبرياء واستهداف المدارس، عادا القصف يشكل رسالة من المتمردين تؤكد رفضهم النداءات التي وجهتها الحكومة للحوار من أجل السلام. من جهته، قال القيادي في «الجبهة الثورية» جبريل آدم بلال إن قوات الجبهة قامت بقصف المواقع العسكرية للجيش السوداني، وما سماها ميليشيات المرتزقة الأجانب في كادوقلي. وأكد: «نحن لا نستهدف المدنيين إطلاقا، بل نقوم بحمايتهم.. والذي يستهدف المواطنين الأبرياء هو نظام الإبادة الجماعية». وأضاف أن «القصف يجري مباشرة على مواقع جهاز الأمن والمخابرات وميليشيات المرتزقة الأجانب وقوات الدفاع الشعبي»، متهما القوات الحكومية بالرد من داخل المدينة على مواقع الجبهة، وأن ذلك يؤدي إلى وقوع ضحايا وسط المدنيين. وتابع بلال: «على ميليشيات النظام الخروج من داخل المدن ومواجهة قوات الجبهة، وعليها ألا تستخدم المدنيين دروعا بشرية»، مشيرا إلى أن «النظام يتعمد جر الجبهة إلى معارك داخل المدن حتى يقع ضحايا وسط السكان.. وعليه، نوجه نداءنا إلى جماهير شعبنا بضرورة الابتعاد عن معسكرات ميليشيات النظام خشية استهدافهم من قبل هذه الميليشيات المجرمة». الشرق الأوسط