عمر البشير يعمل بأجندة ضد الحوار الخرطوم- اتهم حزب معارض في السودان أجهزة الأمن بمنعه من عقد اجتماع غداة تصريحات للرئيس عمر البشير الذي أكد أن الأحزاب يمكن أن تعمل بحرية. من جهة أخرى، قالت الحركة في بيان إن قوات الأمن اعتقلت عماد الدين هاشم رئيس الجناح الطلابي للحزب الذي أسسه غازي صلاح الدين العتباني المستشار السابق للرئيس الذي طرد من حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وكان حزبه وأحزاب أخرى عقدوا مع البشير اجتماعا مساء الأحد للإعداد "لحوار وطني" أعلن عنه الرئيس في يناير لتلبية الدعوات الملحة إلى التغيير في نظامه الحاكم منذ 25 عاما. وكان البشير وعد خصوصا بأن يسمح للأحزاب بالعمل بكل حرية داخل مكاتبها وفي الخارج "بموجب القانون".لكن حركة الإصلاح الآن أكدت أن عناصر من "جهاز الأمن قاموا باعتراض اثنين من قادة الحزب" هما حسن عثمان رزق وفضل الله احمد عبد الله "ومرافقيهم من دخول الجامعة"، موضحة أنهم "تعدوا أيضا على مسؤول طلاب حركة الإصلاح الآن عماد الدين هاشم بالضرب بصورة وحشية واتجاههم به إلى جهة غير معلومة". وأضافت "لعل آخر ما كان يتوقعه الإنسان السوداني بعد أن قضى ليلة الأمس مستمعا لخطاب السيد الرئيس المحشود بعبارات الحرية وتهيئة الأجواء والتعهد بتوفير ممارسة سياسية وديمقراطية راشدة أن يتفاجأ اليوم أن ندوة سياسية مصدقة لحركة الإصلاح الآن أن يتم تعطيلها ومنعها من قبل جهاز الأمن". وتابعت الحركة المعارضة "ننبه هنا إذ نطرح هذا الأمر أن الأجهزة الأمنية إما أنها تعمل خارج سلطات السيد الرئيس أو أنها تحمل أجندة خاصة ضد الحوار". ودعت الحركة الرئيس البشير "إذا أراد لهذا الحوار أن يبلغ غاياته" إلى أن يقوم "باتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة بإبعاد الأجهزة الأمنية من مصادرة حرية المواطنين من حياتهم السياسية وحقوقهم االمكفولة وفق الدستور".