أبوجا- قال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الخميس إنه أمر ببدء "عملية شاملة لوضع حد لتمرد الإرهابيين على أراضينا" فيما طمأن أهالي 219 تلميذة تحتجزهم جماعة بوكو حرام بأن قواته ستحررهم. وقال جوناثان في خطاب بثه التلفزيون في ذكرى عيد الديمقراطية "أنا مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي بشن حرب شاملة ضد الإرهاب." واستخدم رئيس تشاد إدريس ديبي مصطلح "الحرب الشاملة" بعد اجتماع للدول المجاورة لنيجيريا أقيم في باريس في منتصف مايو الجاري بهدف وضع استراتيجية مشتركة للتصدي للجماعة الإسلامية. وقال جوناثان إنه أمر قوات الأمن باستخدام "كل الوسائل الممكنة بموجب القانون لضمان تنفيذ ذلك. وقال "أطمئنكم.. بأن هؤلاء البلطجية سيطردون. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لكننا لن ندخر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف." ولم يتضح ما الذي ستشمله هذه العملية في ظل فرض حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد الذي تنفذ فيه بوكو حرام عملياتها وشن عملية عسكرية هناك على مدى عام. كما أن القوات النيجيرية استنزفت بشكل كبير. وقال جوناثان "بدعم النيجيريين وجيراننا والمجتمع الدولي سنعزز دفاعنا ونحرر فتياتنا ونخلص نيجيريا من الإرهابيين." وكانت آخر أعمال العنف التي شنتها جماعة بوكو حرام الإرهابية مهاجمة قرية أمس الأربعاء في ولاية بورنو بنيجيريا، وقتلت ما لا يقل عن 40 شخصا وأضرمت النار في معظم المنازل، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال أحد سكان القرية إن عددا من القرويين الذين تمكنوا من الفرار، توجهوا إلى تشاد المجاورة. وجاء الهجوم على تلك القرية بعد هجمات لبوكو حرام الثلاثاء الماضي على مراكز للشرطة ومواقع عسكرية قتل خلالها عشرات الأشخاص في ولاية يوبي. كما قتل حوالي 25 رجل أمن، قتلوا في هجوم لمسلحين ينتمون لجماعة بوكو حرام المتشددة، على موقع عسكري ونقطة تفتيش، في بلدة "بوني يادي" شمال شرق البلاد، مساء الثلاثاء. وقال "إدريسا مانو"، أحد السكان المحليين، إن "14 جنديا من رجال الجيش و11 من الشرطة قتلوا في هجومين متزامنين على موقع عسكري، ونقطة تفتيش تابعة للشرطة". وأفاد شاهد العيان، أنه فيما قامت مجموعة من المسلحين بالهجوم على الموقع العسكري ونقطة التفتيش الأمنية، قامت مجموعة أخرى من المنتمين لجماعة "بوكو حرام"، بمهاجمة القرية وإشعال النار في محكمة ومقر إقامة عمدة البلدة. وتقع بلدة "بوني يادي"، بولاية "يوبي" التي تعتبر من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات من جماعة متشددة بعضها ينتمي ل"بوكو حرام". وأكد مسؤول في حكومة ولاية "يوبي"، رفض ذكر اسمه، وقوع الهجوم "، مشيرا إلى أنه تم نقل جثث رجال الأمن الذين سقطوا إلى مشرحة مستشفى داماتورو، عاصمة الولاية" حسبما ذكر المسؤول. وسبق أن تعرضت مدرسة داخلية في بلدة "بوني يادي"، مطلع العام الجاري، لهجوم من مسلحين متشددين يعتقد انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" قتل فيه 50 تلميذا بالرصاص، و أحرقوا حتى الموت. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في شهر أبريل الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن