حادث أليم خلّف الكثير من الأسى جرابوفو (أوكرانيا) - قال مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية إن انفصاليين موالين لروسيا أسقطوا طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا مما أدى الى مقتل 295 شخصا كانوا على متنها بينهم 15 من طاقم الطائرة. وألقى المسؤول باللوم على "إرهابيين" يستخدمون صاروخا أرض-جو ووصف رئيس وزراء أوكرانيا اسقاط الطائرة التي كانت في رحلة من أمستردام الى كوالالمبور بأنه "كارثة" فيما يزيد المخاطر في مواجهة بين كييف وموسكو. وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا حطاما يحترق وجثثا متناثرة على الأرض في قرية جرابوفا التي تبعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الروسية في منطقة ينشط فيها مسلحون انفصاليون موالون لروسيا وأعلنوا أنهم أسقطوا طائرة أخرى. وقال المسؤول بوزارة الداخلية أنتون جيراشتشينكو على موقع فيسبوك ان الطائرة البوينج 777 سقطت قرب مدينة دونيتسك معقل المسلحين الموالين لروسيا، مضيفا أن "ارهابيين أسقطوها بنظام بوك الصاروخي المضاد للطائرات" وهو الوصف الذي تستخدمه حكومة كييف للمسلحين الذين يسعون الى انضمام شرق أوكرانيا الى روسيا. وقالت شركة الخطوط الجوية الماليزية على موقعها على تويتر انها فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها إم.إتش.-17 من أمستردام، وإن "آخر موقع معروف كان فوق المجال الجوي الاوكراني". وأعلن رئيس جهاز المراقبة الجوية الاوكرانية دميترو بابيتشوك أن طاقم الطائرة الماليزية لم يبلغ عن أي "مشكلة" أثناء تحليقها فوق اوكرانيا. وقال في مؤتمر صحافي إن "التحليق فوق الاراضي الاوكرانية مر من دون اي مشكلة"، مضيفا ان "الطاقم لم يبلغ عن أي مشكلة". واتهمت أوكرانياروسيا بالقيام بدور نشط في الصراع المستمر منذ اربعة اشهر في الايام الاخيرة واتهمتها في وقت سابق باسقاط مقاتلة سوخوي 25 أوكرانية وهو اتهام نفته موسكو. وكتب القائد العسكري للمسلحين وهو روسي يدعى ايجور ستريلكوف في صفحته للتواصل الاجتماعي قبل قليل من اذاعة تقرير سقوط طائرة الركاب ان قواته اسقطت طائرة أنتونوف إيه.إن-26 في نفس المنطقة.