الفاشر 29 نوفمبر 2014- إعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني الأربعاء الماضي سبعة طلاب من جامعات مختلفة بمحلية مليط 40 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور اثناء تداولهم بمقهى في وسط سوق مليط مزاعم اغتصاب 200 من النساء بينهن قاصرات بقرية تابت45 كلم جنوب غرب الفاشر . والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وقال احد أقرباء المعتقلين ويدعى محمد صالح الزين ل" سودان تربيون " ان مجموعة من أفراد جهاز الأمن يستغلون سيارتين داهموا المقهى بوسط السوق واعتقلوا الطلاب بسبب حديثهم عن مزاعم اغتصاب ضد نساء منطقة تابت من جنود حامية للجيش السوداني . وأضاف المصدر ان منسوبي الأمن اقتاد الطلاب الي مكاتب الجهار بالمحلية مشيرا الي ان أولياء أمور الطلاب ذهبوا الى مكاتب الجهاز لمعرفة أسباب الاعتقال الا ان مسؤول الأمن أنكر اعتقال اي طالب بالمنطقة . وحمل صالح حكومة الولاية مسؤولية السلامة الجسدية والمعنوية للطلاب مطالبا المنظمات الحقوقية وتنظيمات المجتمع المدني بضرورة بذل الجهود للضغط علي حكومة الولاية لإطلاق سراح المعتقلين . وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي قبل نحو اقل من الشهر مزاعم تقول بان جنود حامية الجيش السوداني بمنطقة تابت قاموا باغتصاب 200 من نساء القرية بينهن قاصرات . ومنعت حكومة شمال دارفور فريق من بعثة اليوناميد من التحقيق حول مزاعم الاغتصاب ، وسارع المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد الى إصدار بيان نفى فيه مزاعم الاغتصاب من الجيش السوداني . وسمحت الحكومة بعد أسبوع من المزاعم لفريق بعثة اليوناميد من دخول القرية للتحقيق حول الإدعاء بإرتكاب جريمة الاغتصاب بالمنطقة وأصدرت البعثة بيانا بعد التحقيق نفت فيه وقوع أية حالات اغتصاب بالقرية وانتقدت تنظيمات المجتمع المدني والمنظمات الحقيقية الطريقة والكيفية التي اجري بها التحقق خاصة بعد مصاحبة جنود من الجيش السوداني فريق بعثة اليوناميد اثناء التحقيق الشئ الذي اثر سلبا في نتيجة التحقيق . وطالبت الاممالمتحدة بإجراء تحقيق ثانِ مستقل حول المزاعم ،الامر الذي رفضته الحكومة السودانية بشدة مما أدى الى خلق توتر العلاقات بين بعثة اليوناميد والحكومة السودانية حيث أخطرت الحكومة البعثة الاستعداد لمغادر البلاد متهمة البعثة بتجاوز حدود التفويض وأغلقت الحكومة مكتب حقوق الانسان التابع لبعثة اليوناميد بالخرطوم بحجة تأسيسه خارج نطاق التفويض للبعثة في اقليم دارفور