وزير الخارجية علي كرتي يستبعد أن تؤثر خطوة الطرد على المشاريع التنموية بالسودان وإعاقتها معتبرا إياها مخاوف في غير محلها. العرب علي كرتي: مجلس الأمن لن يستطيع فعل شيء ونحن نتصرف وفق ميثاق الأممالمتحدة الخرطوم – أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي عدم تراجع بلاده عن قرارها القاضي بطرد مسؤولين دوليين رفيعي المستوى، وأبدى ثقته في عدم قدرة الأممالمتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ أية خطوات في مواجهة قرار الحكومة الذي عده حقا سياديا يكفله الميثاق الأممي قائلا إن الحكومة تعمل على تطبيقه في مواجهة أي موظف يتجاوز التفويض. وتأتي تصريحات الوزير السوداني كرتي في أعقاب مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخرطوم بالعدول عن قرار طرد كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية علي الزعتري والمدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ايفون هيل، كما طالبت بريطانيا أيضا السودان بالتراجع. وقال كرتي "التراجع عن طرد الموظفين الأمميين غير وارد إطلاقا، ومجلس الأمن لن يستطيع فعل شيء ونحن نتصرف وفق ميثاق الأممالمتحدة". وأضاف "نحن سنتعامل بما يقتضيه دور المنظمة في التعامل مع السودان وما تقتضيه السيادة". واستبعد تأثير خطوة الطرد على المشاريع التنموية بالسودان وإعاقتها، وعدها مخاوف في غير محلها وأردف بقوله "لن يحدث، الأممالمتحدة لن تستطيع أن تفعل شيئا، ولن تعرقل، إذا كان هناك موظفون سودانيون لديهم خوف من أن تطردهم الأممالمتحدة. أيضا هذا لن يحدث". يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة قرار السودان بطرد المسؤولين الدوليين غدا الثلاثاء. وتعليقا على ذلك قال وزير الخارجية السوداني "لا أقول أننا غير مكترثين، لكن هذا حقنا ولن نتنازل عنه". ونوه إلى أن مجلس الأمن اتخذ من قبل عدة قرارات ضد السودان وأحيانا معه، كما أنه طبقا للوزير جنح إلى قرارات وسطى بين السودان وأطراف أخرى. وبشأن احتمال تجديد تفويض بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد"، قال كرتي إن التجديد سيكون "أمرا طبيعيا" بالنظر إلى عدم وجود قرار بخروجها من السودان. واستدرك بالقول "لكن ما هو متفق عليه أنه بعد أعياد الكريسماس ورأس السنة ستأتي بعثة التقييم الدولية مرة أخرى لمناقشة كيفية خروج البعثة ووضع استراتيجية الخروج".