غارات التحالف تجهز على 7 آلاف مقاتل من داعش، وعمان تحثّ المجتمع الدولي على دعم جهودها في مكافحة الإرهاب. العرب عملية 'الشهيد معاذ' تقلم أظافر التنظيم المتطرف عمان - انتقلت الغارات التي يشنها سلاح الجو الأردني ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى سرعتها الخامسة بعد إعدام الطيار معاذ الكساسبة وتأتي هذه التطورات وسط دعوات رسمية أردنية وجهتها عمان إلى العواصم الكبرى لمساندتها في محاربة هذا التنظيم المتطرف. قال قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور صالح الجبورأمس الأحد إن المقاتلات الأردنية دمرت خلال الأيام الثلاثة الماضية 56 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية تضمنت مراكز تدريب ومستودعات أسلحة وذخائر ووقود وثكنات. وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذت أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني عدة ضربات جوية على "أهداف منتخبة للتنظيم الإرهابي (داعش)، وتم تدمير الأهداف جميعها وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمةَ"، بحسب بيانات للجيش الأردني. ومنذ أغسطس الماضي، يشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي-الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية مكثفة ضد مواقع "داعش" في كل من العراقوسوريا. وقال الجبور في مؤتمر صحافي في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في عمان "في اليوم الأول من عملياتنا ثأرا لطيارنا معاذ الكساسبة التي أطلق عليها اسم حملة الشهيد معاذ تم تدمير 19 هدفا تضمنت مراكز تدريب وتجهيز ومعدات". وأضاف "في اليوم الثاني تم تدمير 18 هدفا تضمنت مستودعات ذخائر ووقود وتجهيزات عسكرية ومراكز لوجستية". 946 عدد الغارات التي شنها سلاح الجو الملكي الأردني ضد أهداف منسوبة لداعش وتابع "في اليوم الثالث تم تدمير 19 هدفا تضمت ثكنات ومراكز سكن مقاتلي تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن "الحملة دمرت حتى الآن 20 بالمئة من قدرات تنظيم داعش القتالية وأدت إلى وقوع خسائر جسيمة في تنظيم داعش وإلى خسائر عديدة في المعدات". وأكد أن "الأردن شارك ب946 طلعة جوية من مجموع طلعات التحالف البالغة خمسة ألاف و500 طلعة"، مشيرا إلى أن "العمليات الجوية اتسمت بدرجة بالغة من الدقة". وبحسب الجبور فإن "مجموع ما تم قتله من مجرمي داعش تجاوز سبعة آلاف مقاتل مجرم منذ بداية مشاركة الأردن في الحملة" ضد التنظيم منتصف سبتمبر الماضي. وأكد أن "طلعات سلاح الجو الأردني منذ بداية الحرب على داعش ركزت على خفض إيرادات العصابة الإرهابية غير المشروعة من حقول النفط التي تسيطر عليها العصابة وتستثمرها في تمويل قدراتها وإضعاف وتدمير مراكز التدريب اللوجستية والحد من قدرتها على التمكن والقيادة والسيطرة". وأوضح إن "الطلعات الجوية استهدفت كذلك مراكز الثقل القيادي لها والتي تضم قادتها وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي". وأضاف "إننا مصممون على مسح هذه العصابة الإرهابية حتى يتحقق الهدف الذي نسعى إليه"، مشيرا إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفا في الطلعات الجوية (...) لدك معاقل العصابة الإرهابية والقضاء عليها". وأغارت عشرات المقاتلات الخميس على مواقع التنظيم انتقاما لمقتل الكساسبة حرقا على أيدي أفراد التنظيم، وحلقت لدى عودتها في سماء الكرك (120 كم جنوبعمان) التي كان ملك الأردن فيها يقدم العزاء لذوي الطيار. ومساء الجمعة أعلن الجيش شن "ضربات جوية لأهداف منتخبة لتنظيم داعش الإرهابي"، كما أعلن السبت مهاجمة مواقع ومراكز تابعة للتنظيم و"إحالتها إلى دمار". وأكد الجيش إن "هذه هي البداية" وأطلق على العملية اسم "الشهيد معاذ". منصور الجبور: "داعش" خسر 20 بالمئة من قدراته القتالية منذ بدء ضربات التحالف واعتقل الكساسبة في ديسمبر في سوريا بعد سقوط طائرته التي كان يقصف بها في إطار عملية للتحالف الدولي مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة (شمال). واعتقلته عناصر التنظيم الجهادي على الفور. وتم إعدامه حرقا ردا على مشاركة الأردن في التحالف، بحسب شريط فيديو نشر الثلاثاء. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني توعد تنظيم داعش ب"حرب بلا هوادة فيها" بعد يوم من إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا يوم الثلاثاء الماضي. ويخشى الكثير من الأردنيين الانزلاق في صراع قد يدفع المقاتلين المتشددين للقيام برد فعل داخل الأردن، وأصيب أردنيان بجروح، السبت، إثر سقوط قذيفة من الجانب السوري على منطقة "الضحضاح" بمدينة الرمثا شمالي الأردن، لكن وزير الداخلية الأردني هدأ من حدة المخاوف في تصريحات لصحيفة محلية مشيرا إلى فرض إجراءات خاصة تأخذها وزارة الداخلية قبل دخول أي شخص إلى أرض المملكة تتمثل في التدقيق أمنيا على أعلى مستوى". إلى ذلك دعا رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لبلاده في محاربة ما أسماه "عصابة داعش الإرهابية"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية الأردنية. وأضاف النسور خلال استقباله في عمان أمس الأحد وزيرة التنمية الدولية البريطانية "جوستين غرينينغ" إن الأردن استطاع "الدفاع عن حدوده من شرور التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يتطلب دعم الأردن من قبل المجتمع الدولي بأسره". ومضى رئيس الوزراء الأردني النسور بالقول خلال اللقاء الذي حضره وزير الداخلية الأردني حسين المجالي إن "بريطانيا قدمت مساعدات للأردن وهذا مهم ولكن الأهم هو مساهمة بريطانيا في حث المجتمع الدولي على مساعدة الأردن في مواجهة الإرهاب". ويحظى المسؤولون في الأردن بدعم شعبي واسع في حربهم ضد التنظيم المتطرف وتظاهر آلاف الأردنيين الجمعة في عمان، للتنديد بإعدام الطيار معاذ الكساسبة. هجوم بري وشيك ضد تنظيم الدولة الإسلامية القوات العراقية تستعد لشن حملة برية لاستعادة مناطق تخضع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بإسناد من قوات التحالف. العرب [نُشر في 09/02/2015] العراقوالأردن يكثفان حملتهما ضد 'داعش' بغداد- اعلن منسق التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية ان القوات العراقية تستعد لشن هجوم واسع "قريبا" ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، في حين قتل 14 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري في بغداد. واتت تصريحات الجنرال الاميركي جون آلن، منسق التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم "داعش"، خلال زيارته الى عمان التي كثفت مؤخرا ضرباتها الجوية ضد التنظيم بعد اعلان الاخير انه اقدم على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة. وقال آلن ان "هجوما مضادا واسعا على الارض سيبدأ قريبا". واضاف "في الاسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق ستقوم قوات التحالف بتقديم الاسناد لذلك". وبدأ التحالف في اغسطس بشن ضربات جوية في العراق ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من البلاد اثر هجوم كاسح شنه في يونيو، اقترب خلاله من بغداد واربيل عاصمة اقليم كردستان (شمال). ووسع التحالف ضرباته في سبتمبر لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا. وادى الهجوم الى انهيار قطعات واسعة من الجيش العراقي، اذ انسحب ضباط وجنود من مواقعهم تاركين اسلحتهم الثقيلة صيدا سهلا للتنظيم. الا ان القوات العراقية والكردية، مدعومة بفصائل شيعية وابناء عشائر سنية وضربات التحالف، شنت مؤخرا هجمات واستعادت بعض المناطق. وتقوم دول من التحالف بتدريب عناصر من القوات العراقية والكردية في اربع قواعد عسكرية في العراق، على ان يكون هؤلاء "جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد"، بحسب آلن. وبدأت عمليات التدريب نهاية ديسمبر، ضمن برامج تستمر نحو ستة اسابيع، يتم خلالها تدريب نحو خمسة آلاف جندي. واثار هجوم المتطرفين في يونيو مخاوف من قدرتهم على مهاجمة بغداد. وفي حين بقيت العاصمة في منأى عن الهجمات المباشرة، الا انها لا تزال تشهد تفجيرات بشكل متكرر، تودي بعشرات القتلى والجرحى. ومن ميونيخ، اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان التحالف الدولي بدأ باستعادة بعض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسية، واكد ان التحالف نجح في اضعاف التنظيم اكثر من قبل. واعلن كيري امام مؤتمر الامن العالمي ان المعركة ستكون طويلة، مؤكدا وجود مؤشرات على نجاح الاستراتيجية التي شملت الى الآن شن ألفي غارة، ما ساهم في "استعادة خمس مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم". وتشارك دول عدة بينها فرنساوبريطانيا والسعودية والاردن في الضربات. وكثف سلاح الطيران الاردني في الايام الماضية ضرباته ضد التنظيم، ردا على اعلان الاخير اعدام الطيار الاسير معاذ الكساسبة الاسبوع الماضي. وقال قائد سلاح الجو اللواء الطيار منصور صالح الجبور الاحد ان مقاتلات بلاده دمرت خلال الايام الثلاثة الماضية 56 هدفا للتنظيم، تشمل مراكز تدريب ومستودعات اسلحة وذخائر ووقود وثكنات. أسر الكساسبة في ديسمبر في سوريا بعد سقوط طائرته من طراز "اف-16" في محافظة الرقة السورية، ابرز معاقل التنظيم في شمال البلاد. وبث التنظيم شريطا مصورا الثلاثاء يظهر فيه اعدام الطيار حرقا. وخاض التنظيم على مدى اشهر معركة طاحنة في شمال سوريا قرب الحدود التركية، للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني). الا انه ووجه بمقاومة شرسة من المقاتلين الاكراد ودعم مكثف من طيران التحالف، ما ادى الى انسحاب الجهاديين من المدينة في 26 يناير بعد معركة استمرت قرابة اربعة اشهر. وتواصل تراجع التنظيم في محيط المدينة خلال الايام الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي اعلن الاحد ان الاكراد استعادوا السيطرة على 128 قرية على الاقل من اصل 350 قرية وبلدة محيط بالمدينة.