كشفت مصادر بأن الجيش الشعبي يطادر قوات مشار عبر روافد النيل بالسوباط، وقال وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل فيليب تعبان إن القوات الحكومية لا تزال تناور في المتمردين في القرى الجنوبية وجنوب غرب ملكال، فيما علمت مصادر أخرى بأن اتفاق سوداني كيني إثيوبي مشترك انتقد التدخل اليوغندي في دولة جنوب السودان، وبحسب المصادر فان الدول الثلاث اعتبرت ان الجيش اليوغندي يسعى لتأجيج الأزمة والعمل على المصلحة الذاتية، بينما ذكر مصدر دبلوماسي بأن دول الإيقاد سوف تجتمع خلال قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع المقبل وسيكون من الممكن طرح قضية التدخل اليوغندي خلال الاجتماعات، وفيما يلي تفاصيل الأحداث بدولة جنوب السودان أمس: زيارة وفد يوغندا تأكيداً لما نشرته «الإنتباهة» بشأن زيارة وفد عسكري يوغندي رفيع الى مدينة بور، تحصلت على تفاصيل جديدة بالصور لزيارة الوفد اليوغندي الذي زار جوبا مساء الاثنين الماضي وغادر الجنوب ظهر أمس الأول، وتشير التقارير إلى أن (3000) جندي من القوات الخاصة من ذوي الخبرة في حرب العصابات ويقومون بتأمين القصر الرئاسي وغيرها من المنشآت الحكومية الإستراتيجية والمدن الرئيسة جوبا وبور والمطارات الرئيسة في جنوب السودان، وفي السياق نفسه فيما قام رئيس هيئة الأركان اليوغندية الجنرال كاتومبا وامالا يرافقه قائد القوات الخاصة اليوغندية العميد موهوزي كاينيروغابا بزيارة إلى دولة جنوب السودان والتقيا برئيس الأركان الجنوبي الجنرال جيمس هوث ماي. وفي كمبالا دعا الحزب الديمقراطي اليوغندي حكومة موسفيني بكشف حقيقة الخسائر اليوغندية منذ تدخلهم في دولة جنوب السودان، وأشار المسشتار القانوني في الحزب والبرلماني فريد موكاسا إلى ان على الحكومة اليوغندية كشف الإحصائيات والتقارير الرسمية لمعرفة كل الخسائر التي عانت القوات اليوغندية في جنوب السودان منذ تدخل الجيش في ديسمبر الماضي، وأضاف فريد بأن هناك تقارير متضاربة بشأن القتلى اليوغنديين، من جانبه كشف وزير الدفاع بحكومة الظل اليوغندية هون حسن بان قوات بلاده خسرت «250» جندياً، فيما قال عضو وفد رياك مشار في أديس أبابا مابيور قرنق بان الخسائر بلغت «10» آلاف جندي. زوما والمعتقلون التقت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بالمعتقلين السياسيين الذين تتهمهم الحكومة بالوقوف وراء الانقلاب المزعوم الذي جرى منتصف الشهر الماضي في جوبا، وبحسب مصادر بمفوضية الاتحاد الافريقي فان نكوسازانا زوما التقت المعتقلين في مكان مجهول في جوبا لم يتم تحديده، وأصرت زوما على المعتقلين خلال لقائها للحاجة الملحة لتوقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، وذلك لوقف عمليات القتل التي لا معنى لها التي تجري في جنوب السودان وإنهاء المأساة الإنسانية في بلدهم. اتهام للحكومة اتهم متحدث باسم متمردي جنوب السودان الحكومة بتأخير محادثات السلام لأن موقعها أصبح أقوى على الأرض بعد استعادة السيطرة على مناطق كانت في قبضة المتمردين. وقال مابيور دي قرنق إن الحكومة تستمر في تأجيل موعد المحادثات في إثيوبيا بسبب شعورها بأنها قوية للغاية ولا تحتاج لعملية سلام. وحث مسئولون أمميون وأمريكيون على سرعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار رغم عدم إحراز تقدم يذكر خلال أسبوعين من المحادثات بينما يستمر القتال على الأرض. قوات «الإيقاد» قالت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، إن دول شرق إفريقيا «إيقاد» وافقت على إرسال قوة عسكرية قوامها «5» آلاف و«500» جندي إلى جنوب السودان، لوضع حد للقتال هناك. وأضافت محمد أن مجلس الأمن في منظمة «إيقاد» تبني قرار يسمح بإرسال «5500» جندي إلى جنوب السودان، وتقوم «إيقاد» بالتوسط في المفاوضات المتعثرة في إثيوبيا بين الطرفين المتحاربين، لإنهاء الصراع، وقامت يوغندا بإرسال قوات إلى جنوب السودان. وتابعت أن بعض الدول وافقت بالفعل على إرسال جنود، ودول أخرى ما زالت تنظر في الأمر. مشار يهدِّد أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان المعزول الدكتور رياك مشار أنه مصر مع جماعته على مواصلة القتال ضد الحكومة التي يقودها الرئيس سلفاكير ميارديت، وقال مشار في تصريحات صحفية مع صحافيين نقلها حسابه على «تويتر» في مكان بالجنوب لم يكشف عنه، بانه اضطر للتمرد مع جماعته وان الأمر سينتهي بخلع سلفا كير من السلطة، مشيرا الى انه مع مجموعته المعتقلة في جوبا لم يكن يدور بخلدهم اي تمرد وإنما إقامة طرح سياسي وإجراء إصلاحات في البلاد، كما نفى مشار ان تكون قوات سلفا كير قد استولت على مدينة ملكال مشيرا إلى ان ذلك مجرد إعلان حكومي يائس لرفع سقف التفاوض، مؤكدا انهم انسحبوا من مدينة بور مشيرا إلى أن الجيش اليوغندي مع القوات الحكومية قاموا بالهجوم على بور لكن تم صدهم وفقدا عددا كبيرا من الأرواح، وختم مشار تصريحاته بان قواته سوف تسير إلى جوبا لإنهاء حكم سلفا كير. وطالب مشار، يوغندا بسحب كل قواتها وادعى أن طائرات مقاتلة يوغندية حاولت قتله، كما شكك في حيادية «إيقاد» كوسيط. وفي السياق نفسه أكد مشار بأنه ليست لديه مشكلة مع كمبالا لكن تدخل القوات اليوغندية ودعمها لجيش سلفا كير عقد المسألة. الأممالمتحدة تدعو دعت الأممالمتحدة، قادة جنوب السودان أمس، إلى الامتناع عن التصريحات العلنية، التي تنذر بتأجيج الوضع، وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأممالمتحدة، للصحافيين فى نيويورك: من الأهمية بمكان أن يتوخى قادة جنوب السودان وجميع الشخصيات العامة، الحذر فى التصريحات والتعليقات العامة لتخفيف حدة التوترات وتقليل إمكانية حدوث مزيد من العنف. وجاءت تصريحات حق، غداة اتهام رئيس جنوب السودان سلفا كير، الأممالمتحدة، بمحاولة خلق كيان مواز فى بلاده، قائلاً: أعتقد أن الأممالمتحدة ترغب في أن تكون هي حكومة جنوب السودان. ونقلت وسائل إعلام محلية عن كير، القول إنه إذا كان هذا هو موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فعلى المنظمة الدولية أن توضح أنها ترغب في السيطرة على جنوب السودان. جاءت تصريحات كير الغاضبة، رداً على رفض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، السماح للقوات، بالدخول إلى قاعدة أممية في مدينة بور، وقال حق إن بعثة الأممالمتحدة، تحاول تنفيذ تفويضها من جانب مجلس الأمن، بشكل محايد، في جنوب السودان، حيث تقوم قوات حفظ السلام بحماية أكثر من «70» ألف مدني وثماني قواعد في أنحاء البلاد، يذكر أن الأممالمتحدة لديها نحو سبعة آلاف جندي في جنوب السودان، وتنشر نحو «5500» آخرين. وزير يطالب بالاعتذار أكد وزير إعلام دولة جنوب السودان، مايكل ماكوي للصحافيين أن حكومة بلاده طالبت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (UNMISS) بالاعتذار على تعطيلها زيارته إلى بور. أبيي تدخل رفضت السلطات المحلية في أبيي أية مبادرة تتخذ لاستئناف الأسواق المشتركة في المدينة بين دينكا نقوك والمسيرية، وقال رئيس الغرفة التجارية في أبيي، شول دينق شول أن الأسواق المشتركة يجب أن تتوقف عقب اغتيال رئيس دينكا نقوك كول دينق كول. من جانبهم، حذر شباب شمال أبيي المسيرية من الدخول في مواجهة مع دينكا نقوك.