(حريات) دعت الدكتورة عائشة البصرى الناطقة السابقة باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور (يوناميد) المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا الى استئناف تحقيقاتها حول دارفور . وقالت الدكتورة عائشة البصرى فى رسالة مفتوحة للمدعية العامة للمحكمة الجنائية بصحيفة (القارديان) البريطانية ان قرار المدعية العامة بايقاف التحقيقات الجديدة قد فهم خطأ من عمر البشير الذى اعلن انتصاره على المحكمة الجنائية ، كما ان مجلس الامن الدولى الذى هدف القرار لانتقاده لم يسمع الرسالة بعد ، بل وأدت مراجعته الى تقليل حجم بعثة حفظ السلام ضمن استراتيجية خروج اوسع استجابة لضغوط الحكومة السودانية ، مما يشير الى فشل واحدة من أكبر بعثات حفظ السلام فى العالم . وأضافت عائشة البصرى فى رسالتها ، ان قرار ايقاف التحقيقات قوبل بالانتقاد من قبل اهل دارفور فقد شعروا بانه علامة على التخلى عنهم ، خصوصاً وانه جاء بعد اخبار اغتصاب عناصر القوات المسلحة السودانية ل(221) امراة وفتاة على الأقل فى بلدة تابت ، الامر الذى يرقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية وأثار غضباً دولياً ، كما أوضح تقرير هيومن رايتس ووتش. (وظلت قصص الرعب التى يصفها التقرير مألوفة بالنسبة لدى خلال فترة عملى كمتحدثة باسم البعثة المشتركة (يوناميد) ، حيث رأيت كيف يتم استخدام الاغتصاب كسلاح فى هجوم الحكومة على القبائل غير العربية فى السودان . وظلت ممارسات الاغتصاب الجماعى الممنهج وغيرها من حالات العنف لا يتم نشرها فى التقارير ولا التحقيق فيها ، بل ويتم التستر عليها ، مما دفعنى الى اطلاق صافرة التحذير العام الماضى) . وأشارت عائشة البصرى الى تعهد المدعية العامة للمحكمة الجنائية 7 ديسمبر بتحدى ثقافة الافلات من العقاب التى تسمح بجرائم العنف القائمة على الجنس ضد النساء والفتيات ، وقالت انه لاعطاء معنى لهذه الكلمات القوية يجب التراجع عن قرار ايقاف التحقيقات فى جرائم حرب دارفور وفتح تحيق جديد عن الاغتصاب الجماعى فى مأساة تابت (التى كان الواجب ان تهز من الصدمة المحكمة الجنائية الدولية وتدفعها الى العمل ). وأضافت عائشة البصرى فى رسالتها المفتوحة للمدعية العامة للمحكمة الجنائية (.. ليس لديك جيش ولا شرطة لاجبار عمر البشير وشركائه للمثول امام المحكمة ، ولكن لديك سلطة التحقيق . وان التحقيق فى احداث تابت سيرسل رسالة قوية للبشير ، ولمجلس الأمن الدولى ، وللدارفورين مفادها ان المحكمة الجنائية لا يمكن هزيمتها وانها ستقدم النظام السودانى للعدالة .).