مامون حميدة وزير الصحة الولائي ، وزير صحة ولاية الخرطوم ، ومالك مستشفي الزيتونة الخاص ، وصاحب المؤسسة التعليمية جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا ، هو الوزير الولائي الذي تمسك بتفكيك مستشفي الخرطوم التعليمي ونقلها الي الاطراف العاصمة ، وهذا الرجل الانقاذي وجد الترحيب والترحيب من اعلي قمة الهرم الحزبي الحاكم للبلاد من ( الزعيم) ،ان يستمر في تفكيك المستشفي ولا يلتفت الي الصائحين والمنددين والمستنكرين لهذا العمل الانساني ، علي حد فهم المنظمومة الحاكمة . مامون في حميدة وزير الصحة الولائي لا يقبل النقد ، فتح بلاغات عديدة ضد عدد من الصحفيين بحجة انهم اساءوا اليه بصفة شخصية ، وليس بصفته الاعتبارية كوزير للصحة الولائي ، ولم يقف الامر عندما طالب ان تفرض غرامة مالية علي من دون بلاغات ضدهم ، لم يكفيه المال الذي يجنيه من مستشفي الزيتونة الخاص الذي توفيت به امراة نتيجة للاهمال الطبي ، وجه الكثيرون له انتقادات للاهمال الذي ادي الي وفاة المرأة لم يعجبه الامر ، فتمسكت اسرتها بحقها القانوني والتقصير الذي حدث من قبل افراد الطاقم الطبي ، لم تعجب مامون حميدة هذه الانتقادات ، وكان الصحفيين الذي استهدفهم مامون حميدة الكاتب بصحيفة الجريدة الاستاذ حيدر احمد خير الله ، الذي تصدي لوزير الصحة الاستثماري مامون حميدة له مستشفي خاص ، وجامعة خاص وهي العلوم الطبية والتكنولوجيا ، بعد الهروب الجماعي والانضمام الي داعش ، ماذا سيقول مامون حميدة وزير الصحة الولائي ، اذا انتقد من الاخرين ، هل سيطالب بغرامة مالية تقدر بمليارات الجنيهات ؟ .. ان مغادرة عدد من الطلاب السودانيين والدارسين في احدي جامعات السودان المشهورة البلاد والانضمام الي تنظيم داعش الارهابي ، يتطلب من الجميع اعادة الذاكرة الارهابية للتنظيم الحاكم في البلاد ، وكيف لهؤلاء الطلاب والطالبات ، المغادرة هكذا ، وهي تمت من السودان وليس من دول اخري ، وتفاجأت احدي الاسر عندما سمعت ان ابنتهم او ابنتهم في تركيا بغية الدخول الي الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش) ، السؤال الذي لن يجد اي فرد اجابة له في هذه اللحظات الساخنة ، هل جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا لصاحبها وزير الصحة الولائي مامون حميدة ، اصبحت تلعب دور تجنيد الطلاب وتصديرها للقتال والمساعدة في سورياوالعراق وليبيا ، وهل باتت تقوم بنفس الدور الذي تقوم جامعة افريقيا العالمية في وقت ما ، او الي الان ، لكن جامعة افريقيا العالمية لتصدير الارهاب الاسلامي والتطرف الديني في القارة الاسلامية ، وجامعة العلوم الطبية تصدر الارهاب الي الدول العربية الاسلامية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كليبيا نموذجا . ومثل هذا العمل سواء في كان في العلن والسر الاسلاموي ، هو السلوك الحقيقي للحزب الحاكم في السلوك ، وجذوره الدينية تحتم عليه ان يقوم ويؤدي دور في سبيل تنفيذ ما يطلب منه من قبل المنظومة الدولية للاخوان المسلمين المتمدد عالميا ، فبات هو الحزب الوحيد الذي يسيطر سيطرة كاملة علي دولة ، وهي السودان الاسلامية بكل مؤسساتها الاقتصادية والعسكرية والمالية ، بعد فشل الاسلاميين في تونس ومصر ، والتضييق عليهم الان في ليبيا . ان ذهاب هؤلاء الطلاب والطالبات للقتال او المساعدة ، هو تأكيد ان تخطيط خروجهم لم يكن عشوائي بالبتة ، هم اكثر من 10 طالب وطالبة جامعية ، هو تنسيق امني محكم بين النظام وافراده المتساهلين مع مثل هذه المجموعات الارهابية المتمرسة للعنف الديني ، وحجة غسل الادمغة ليست حجة قوية ، فالالة الاعلامية للدولة الاسلامية في الخرطوم مهتمتها هذا الغسل في المنابر الدينية وخطب الجمعة ، الفرص المتاحة للجماعات السلفية في الشارع العام كالاسواق والجامعات والمساجد ، يمكن ان تسمي فوضي الدعوة الدينية في البلاد ، وكيف هرب قتلة الامريكي غرانفيل من السجن، وذهبوا الي الصومال للقتال هناك ، في ظل الحراسة الامنية المشددة ، المعروف ان المقتول (امريكي) فالنظام يعرف ما تعني له واشنطن ؟ . فالمطالب والمساندة للدولة الاسلامية داعش ، هي مكأفاة من الحكومة السودانية بقيادة الرئيس عمر البشير لدواعش العراق والشام ، اننا معكم قلبا وقالبا ، هذا ماتريد ان ترسله الحكومة للدولة الاسلامية في العراق والشام . وزير الصحة الولائي مامون حميدة الاسلامي ذو النفوذ القوي من حزبه الحاكم ، لم تتوقف طموحاته الشخصية المربوطة بالحزبية في تجفيف المستشفيات، مستشفي الخرطوم التعليمي مثلا ، ونقل منه عدد من الاقسام الحساسة جدا الي اطراف العاصمة لم يبذل حميدة اي مجهود لتوفير ادني المقومات للاطباء والممرضين والمرضي ، وعندما احتج الاطباء علي قرار التجفيف الطبي ، امر الشرطة الموالية الي الحزب امذ لحاكم بضرب المحتجين بالقرب من مستشفي الخرطوم التعليمي . مامون حميدة بهذه السياسة المعلنة ف هذا الاتجاه ان ( ضهرو قوي شديد ) و (مانع ) في ذات الوقت ، وعبر جامعة العلوم الطبية التكنولوجيا ، هي من املاكه الخاصة ، عبر هذه المؤسسة الحاضنة لتفريغ الارهاب هاجر عدد من طلابها الدارسين الي تركيا والانضمام الي الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة ب(داعش) وهي قوات اسلامية تضم عدد كبير من المقاتلين من جميع الدول بما فيها الدول الاوروبية ، وقدر عدد الطلاب باحدي عشر طالب بينهم 6 طلاب و5 طالبات للقتال او المساعدة في الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، التحديد لا يؤثر في شئ ، لان الانضمام في حد ذاته هو كرت احمر يصوب تجاه من يقول انا مع ابو بكر البغدادي المسلمين في العالمين العربي والاسلامي ، بعد التحالف العربي الخليجي ضد هذا التنظيم نفسه ، وهذا ما جعل تنظيم بوكو حرام الراديكالي في العنف النيجيري ان يعلن مبايعته له قبل ايام مضت في تسجيل يبدو انه منسوب الي التنظيم في احدي المواقع الموالية للتنظيم . ولم يستغرب سودانيون من دعم لبعض المجموعات الجهادية للتنظيم واخرون جاهروا بذلك علنا وليس سرا ، في ظل تجاهل حكومي لهذا الفوضي الجهادية والدينية ، وهو برهان علي الميول الفطرية للحزب الحاكم ، وجماعات سودانية كثيرة تسهم في هذا الافراغ الجهادي وتصديره الي دول اخري بغرض مساعدتها الي احداث زعزعة امنية فيها ، وكما دار في جمهورية افريقيا الوسطي الدعم المتعلق بمجموعة السيليكا ، ويخفي علي الاخرون العلاقة الحميمة بين حزب المؤتمر الوطني وجماعة الشباب الصومالية التي تقاتل حكومة مقديشو، زيارة البشير الفاشلة الي الامارات قبل اسابيع ، مع توجيه اصابع النقد الي التنظيم الدولي الاخوان المسلمين ، مستعطفا دعم الخليجين الاقتصادي ، وما واجهه من نقد بدعم المتكرر العلني للاسلاميين في ليبيا ، والوثيقة التي تسربت في في منتصف العام الماضي ، اكدت ان النظام الاسلامي في الخرطوم يلعب علي جميع الاوتار في سبيل بقاءه ، رغم الجهر بالنقد الا الاصدقاء القدامي في منطقة الخليج العربي ادركوا ان الخرطوم المختطفة من جماعة الاسلامي الممثلة في المؤتمر الوطني صديقا له وجهين ، فهو يريد الدعم العسكري الايراني ، والدعم الاقتصادي العربي الخليجي ، ودول الخليج والدولة الايرانية ك( القط والفأر) . الرسائل من ليبيا والدولة الاسلامية في العراق والشام ، هو الحبل القديم الجديد الذي ظلت حكومة الخرطوم ان تتهرب منه ، كلما وجهت الي صواريخ الاتهام ..