وصف مشاركة المعارضة بعديمة القيمة الترابي يهاجم مؤتمر أهل المصلحة وينتقد وثيقة سلام دارفور الأمين العام للشعبي يصر على اقتلاع النظام من الجذور وتحديد فترة انتقالية الخرطوم: أشرف عبد العزيز/ سامية إبراهيم وجّه الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي جملة من الانتقادات لوثيقة سلام دارفور، وهاجم مؤتمر أهل المصلحة، واعتبر مشاركة المعارضة في المؤتمر عديمة القيمة، وأكّد إصرارهم على تغيير النظام واقتلاعه من جذوره. وقال الترابي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من الدوحة أمس إنّ الحكومة حشدت نوابها البرلمانيين في مؤتمر أهل المصلحة، وأشار إلى أنّ المؤتمر لم يطرح أية وثيقة للتداول ولم توزع على المؤتمرين، وزاد ( سمعنا بها وأخرجناها من الانترنت)، وأبان أنّ الوثيقة تتضمن مبادئ عامة ومبهمة ولا تشمل آجال ضابطة أو جداول زمنية. وأضاف (الوثيقة تتحدث مرة عن نواب للرئيس من دارفور ومرة أخرى عن مساعدين كبار للرئيس أحدهم من دارفور)، وأوضح أن ما حدث تمثل في حديث شباب من الاتحاد الإفريقي للمؤتمرين وتقديمهم خطوطاً عريضة، وتمّ عقب ذلك النقاش والمداخلات من الحضور. وقلل الأمين العام للشعبي من أثر مشاركة المعارضة؛ وقال (مشاركة المعارضة والأحزاب لا قيمة لها)، واستند على ذلك بإتاحة الفرصة له للتحدث مرتين فقط، ولفت في ذات الوقت إلى أنّ المؤتمر سمح للأحزاب بلقاء الحركات المسلحة والوسطاء والحاكمين بقطر. وذكر الترابي أن حركة التحرير والعدالة أبلغته بأنها ستوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة على اتفاقية سلام مع الحكومة وستستبق التوقيع بحضور وفد مقدمة للخرطوم، ورأى أن الخلاف الوحيد بين تلك الحركة والحكومة تمثل في أن الحركة تطالب بتأجيل الاستفتاء الإداري لدارفور بينما تصر الحكومة على إجرائه في موعده المحدد، وأضاف قائلاً إن الدول الغربية أبلغتهم بأن ما يجري في الدوحة لا بأس به وتمسّكت بالحل الشامل للأزمة بمشاركة وموافقة كل الأطراف ومن بينها الحكومة والحركات المسلحة. وحذر الترابي من الاتفاقيات الجزئية، وشدد على ضرورة الحلول الشاملة للقضايا السودانية ونوه إلى أن التوقيع الجزئي جعل مناوي يرجع للحرب مجدداً ونبّه لاستمرار المشاكل بشرق السودان والجزيرة والشمالية، وقلل من تأثير تقارب الحكومة مع تشاد وإفريقيا الوسطى على الحركات المسلحة لافتاً إلى أنّ معظم دعم الحركات سري وغير معلن، وقال إن هناك من تربطه مصالح مع النظام ويدعم الحركات في الخفاء، ورأى أن للحركات قوات كبيرة يصعب تجاوزها دون تحقيق سلام شامل وأشار إلى اتفاق كافة الأطراف على المطالب. وفي سياق متّصل بقضية أبيي وصف الترابي قرار التحكيم الدولي في لاهاي بالملزم، وقال إن حل الأزمة قد يكون بتدخل قوات أممية تحت الفصل السابع وذكر (الحكومة حلفت طلاقات كثيرة بخصوص القوات الأممية) وتابع ( لكن النتيجة كانت تدخل القبعات الزرقاء إلى أراضي السودان وبقائها حتى الآن). ووصف الأمين العام للشعبي مؤتمر المحكمة الجنائية الدولية الدوري الذي انعقد بقطر مؤخراً بالناجح بحضور المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو، ونوه إلى أن مصر وتونس ستنضمان للمحكمة قريباً، وجدد موقفه المؤيد للمحكمة الجنائية وردد ( لابد من محاكم عادلة تحاكم المجرمين) ونبّه إلى أنه قانوني وحريص على إقامة العدل، واعتبر أن سقوط القذافي في ليبيا لن يعود بمكاسب لحكومة الخرطوم، واستند على ذلك بأنّ المدعي العام للمحكمة الجنائية يلاحق الرئيس الليبي معمر القذافي وأردف ( المصائب تجمع المصابين). وذكر الترابي أنهم التقوا بشباب الثورات في العالم العربي وتابع( لا زلنا نؤكد على ضرورة تغيير النظام واجتثاثه من جذوره)، واقترح أن تعقب ذلك فترة انتقالية تؤسس لعملية انتخابية يختار عبرها الشعب من يريد أن يحكمه، وأضاف أن الانتقال سيكون صعباً ونبه إلى إمكانية تجاوز العثرات حال توافق القوى السياسية. اجراس الحرية الترابي: وثيقة الدوحة لن تحل أزمة دارفور الخرطوم: وجه الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي انتقادات حادة لوثيقة سلام دارفور التي طرحت في مؤتمر "أصحاب المصلحة" الذي عقد بالعاصمة القطرية بالدوحة الأسبوع الماضي. ووصف الترابي الوثيقة ب "المبهمة" لافتا الى انها تعد "مبادرة عامة لن تحل قضية دارفور". وتوقع أن تلقى نفس مصير اتفاقية أبوجا للسلام بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. ونقلت صحيفة " اخر لحظة " السودانية تصريحات للترابي عقب وصوله الخرطوم بعد مشاركته في مؤتمر" اصحاب المصلحة". وأضافت الصحيفة ان الأمين العام للمؤتمر الشعبي شدد على أن مشاكل السودان بحاجة لحل شامل وتابع:"الوثيقة لم يتم طرحها على الحضور في المؤتمر، بل كانت عبارة عن نسخ محدودة وزعت على قيادات الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة". وقلل الترابي من مشاركة قادة الاحزاب السياسية في هذا المؤتمر لان الوثيقة "كانت جاهزة سلفا"، ومن ثم " لم يكن لهم أي دور "حسب تعبيره.