مذكرة اعتقال دولية بحق عمر البشير المحكمة الجنائية الدولية تجدد طلبها باعتقال الرئيس السوداني لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وأعمال إبادة خلال القتال الذي دار في دارفور. العرب البشير يحضر قمة جوهانسبورغ رغم مذكرة الاعتقال الدولية بشأنه برلين- طالبت المحكمة الجنائية الدولية في وقت متأخر من السبت السلطات في جنوب إفريقيا بإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، المتواجد في جوهانسبورغ لحضور قمة للاتحاد الأفريقي . وكانت المحكمة، ومقرها لاهاي، قد أصدرت عام 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية خلال القتال في منطقة دارفور السودانية . وقالت المحكمة في بيان لها إن جنوب أفريقيا، باعتبارها عضو في المحكمة "يجب أن لا تدخر جهدا لضمان تنفيذ مذاكرات الاعتقال". وقالت وكالة الأنباء السودانية إن البشير يترأس وفد بلاده في القمة التي تستمر يومين، وتبدأ أعمالها الأحد. يذكر أن البشير تولى السلطة خلال انقلاب غير دموي عام 1989، وفاز بثلاثة انتخابات منذ ذلك الحين. وخلال أخر انتخابات أجريت في إبريل الماضي، وقاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية، أظهرت النتائج الرسمية أن البشير (71 عاما) فاز ب94 % من الأصوات . ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة"، بحسب تعبيره، وكان أبرز تحد من البشير لقرار المحكمة، لدى زيارته طهران وبكين على التوالي، في يونيو 2011، إذ لم تستجب كلا العاصمتين إلى المطالب الدولية بتوقيفه، واتهمت الخرطوم وقتها سلاح الجو الأميركي بالتعرض للطائرة التي كانت تقل الرئيس السوداني، أثناء رحلته من طهران إلى العاصمة الصينية، ما اضطرها لتغيير مسارها. وتقول الأممالمتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا خلال العقد الماضي في منطقة دارفور بغرب السودان، التي شهدت اندلاع قتال عام 2003 بين القوات الحكومية وجماعات التمرد المسلحة . ودفعت أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب التي وقعت في دارفور المحكمة الجنائية الدولية للسعي للقبض على البشير لمحاكمته بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية . ومنذ صدور المذكرة في 2009، كانت معظم زيارات البشير للخارج إلى دول غير أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر، لكنه سافر أيضا إلى عدد من الدول الأعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو عام 2013. كما ألغى زيارة لإندونيسيا لحضور قمة في أبريل في اللحظة الأخيرة، وأثارت خططه لحضور مؤتمر زعماء آسيا وأفريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقاله. وسبق أن اعتذرت بلدان أفريقية مثل جنوب أفريقيا وملاوي، عن استقبال البشير، لتفادي الضغط الغربي عليها، وفي أبريل الماضي، ألغى البشير في اللحظات الأخيرة رحلة إلى جاكرتا، حيث كان معلناً مشاركته في قمة دول عدم الانحياز. كما تلاحق المحكمة الدولية اثنين من كبار معاوني البشير، وهما وزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الداخلية السابق أحمد هارون الذي يشغل حالياً منصب والي ولاية شمال كردفان، فضلاً عن علي كوشيب زعيم ميليشيا قبلية تتهمها المحكمة بمساندة الحكومة. مدعية "الجنائية" تطالب جنوب أفريقيا بتسليم البشير وعرمان يؤيد جوهانسبيرج 13 يونيو 2015- تعالت الأصوات الداعية لإعتقال الرئيس السوداني عمر البشير المتواجد حاليا في جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة الإتحاد الأفريقي التي تعقد هناك يومي 14 – 15 من يونيو الجاري، وفيما حثت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ، جوهانسبيرج للايفاء بالتزامها تجاه قانون الجنائية وتسليم البشير للمحكمة، قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – انها تؤيد إعتقال الرئيس السوداني المطلوب للعدالة الدولية. JPEG - 17.2 كيلوبايت الرئيس عمر البشير ووصل البشير ، السبت، الى جنوب أفريقيا وسط إهتمام وترقب لافتين، في أعقاب تعاظم الجدل بشأن إحتمال إستقباله في ذاك البلد الموقع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تطلب توقيف البشير بسبب إتهامات بمسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت بإقليم دارفور غرب السودان منذ العام 2003. وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أن مكتبها كان على إتصال مع سلطات جنوب أفريقيا بشأن زيارة البشير، لافتة الى أن ذات البلد ملزم بتنفيذ التزامه القانوني تجاه المحكمة وتسليم الرئيس السوداني. وأضافت في تصريح هاتفي لوكالة أسوشيتد برس " إذا لم يتم القبض على البشير، سيتم إبلاغ الأمر إلى مجلس المحكمة ودول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005." من جهته قال ، مدير العدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش اليز كيبلر ، في بيان صحفي " أن السماح للبشير بالدخول إلى جنوب أفريقيا دون القبض عليه يمثل وصمة عار كبيرة لسمعة جنوب أفريقيا " الى ذلك قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال - ياسر عرمان أن جنوب أفريقيا باعتبارها موقعة على ميثاق روما فهي ملزمة باعتقال أي مطلوب للعدالة الدولية . وإعتبر في تصريح له السبت، إن ذهاب البشير ومشاركته في القمة يمثل تحديا أمام القضاء المستقل بجنوب أفريقيا ولتصريحات سابقة صادرة من حكومة جنوب أفريقيا كما أنه يمثل تحديا لكل تاريخ وإرث جنوب أفريقيا ولا سيّما المؤتمر الوطني الأفريقي في مكافحة العنصرية وجرائم الحرب. وأضاف " والبشير مجرم حرب لا تختلف سياساته عن نظام الأبارتايد وهو عنصري بامتياز، ويجب ألا يصدّق أحدٌ في جنوب أفريقيا أن البشير يخوض معارك ضد الغرب أو مستهدف من قبل الغرب بسبب سياساته الوطنية" وقال عرمان أن جرائم البشير كلها ضد الشعب السوداني وهو متورط في أجندة الإسلام السياسي العالمية، بمل في ذلك " الإرهاب الدولي، والتي أضرت بالشعب السوداني أولاً قبل الإضرار بالأنظمة الخارجية وأدت إلى عزل السودان إقليمياً ودولياً." وإتهم عرمان البشير بدعم جماعات الإسلام السياسي في ليبيا والسليكا في جمهورية أفريقيا وسطى كما قال أنه يتولى التدريب السياسي لجماعات مثل بوكو حرام . وتابع " فتلك جرائم ضد أفريقيا أولاً ولا صلة لها بالنضال المزعوم ضد الغرب أو غيره، كما إن البشير دبر محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أثناء القمة الأفريقية وفي مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا." وأكد عرمان دعمه المطالبة ة باعتقاله وتسليمه للعدالة الدولية مناشدا شعب جنوب أفريقيا ومناضليه بدعم مطلب ملايين المتضررين السودانيين باعتقاله وتسليمه للعدالة الدولية ومحاسبته على جرائم الحرب والإبادة الجماعية ومواصلة قصف الطيران الحكومي للمدنيين السودانيين وأضاف "إن فشل النظام القضائي بجنوب أفريقيا في اعتقاله بموجب دوافع سياسية سيكون أمراً محزناً آخذين في الاعتبار الآمال العريضة التي تعلقها الشعوب الأفريقية على جنوب أفريقيا الديمقراطية ودورها في دعم نضال الشعوب الأفريقية من أجل التحرر والسلام والعدالة الاجتماعية والديمقراطية." مصادر:البشير يتوجه الى جنوب افريقيا لحضور قمة الاتحاد الافريقي Sat Jun 13, 2015 4:02pm GMT الخرطوم (رويترز) - قالت مصادر في الرئاسة ووسائل اعلام رسمية إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير توجه إلى جنوب افريقيا يوم السبت لحضور قمة الاتحاد الافريقي وذلك رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه. وأصدرت المحكمة مذكرة الاعتقال في عام 2009 متهمة البشير بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بالصراع في دارفور. وينفي البشير الاتهامات. وجنوب افريقيا عضو في المحكمة الجنائية الدولية التي ليست لها قوة شرطة خاصة بها لكنها تعتمد على الدول الاعضاء في اعتقال المشتبه بهم. وقالت المصادر الرئاسية ووكالة انباء السودان الرسمية إن البشير توجه إلى جوهانسبرج ليترأس وفد السودان في القمة التي تبدأ الأحد. ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير اعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر. لكنه سافر ايضا إلى عدد من الدول الاعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو تموز عام 2013. وقالت ايليس كيبلر القائمة بعمل مدير العدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان "السماح للرئيس البشير بالذهاب إلى جنوب افريقيا دون اعتقاله سيكون وصمة كبرى في سمعتها بشأن تعزيز العدالة للجرائم الخطيرة." وأضافت "الالتزامات القانونية لجنوب افريقيا كعضو بالمحكمة الجنائية الدولية تعني التعاون في اعتقال البشير وليس (التعاون) في خطط سفرياته." ورفض المتحدث باسم حكومة جنوب افريقيا التعليق. وألغى البشير زيارة لاندونيسيا لحضور قمة في ابريل نيسان في اللحظة الاخيرة. واثارت خطط البشير لحضور مؤتمر زعماء اسيا وافريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقال البشير. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)