قال السيد وزير الإعلام في تعليق علي حديث مدعي المحكمة الجنائية الدولية مورينو اوكامبو أمام مجلس الأمن في جلسة اجتماعه حول دارفور مؤخرا و التي ذكر فيها أن القبض علي الرئيس عمر البشير أصبح مسألة وقت و أنه مواصل لارتكاب الجرائم في دارفور. و تعليقا علي حديث اوكامبو قال الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام " أن تصريحات اوكامبو تأتي دائما في توقيت خاطئ و حاول من خلالها إرسال الإشارات السالبة التي تعوق عملية السلام في دارفور" أن تصريحات أوكامبو هي جزء من عملية السلام في دارفور و ليست تعوق عملية السلام لآن التوقيع علي اتفاقية سلام لا تعني إلغاء العدالة أنما تعد جزءا أصيلا من إجراءات العدالة و مفاوضات السلام فالسيد رئيس الجمهورية متهم بارتكاب جرائم حرب و إبادة ضد أبناء شعبه و بالتالي القصاص هو نفسه يعد جزءا من العدالة. لا استطيع أن أقنع نفسي أن هناك ناس يرفعون الشعارات الإسلامية و يعتقدون هم من دعاة الإسلام أن يضجروا عندما يكون الحديث متعلقا بالعدالة التي هي ركن أساسي من أركان الإسلام " و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" كنت أرجو من قيادات الحزب الحاكم الذين يملأون الدنيا ضجيجا بالشعارات الإسلامية أن ينزلوا عند عتبة العدالة عندما يطالب الناس بها لأنها من صميم الدين الحنيف فمالهم يتلكأون فيها و من ضمنهم السيد وزير الإعلام الذي نزر نفسه في التصدي علي أية حجة تقوم علي رئيسه الذي لن يستطيع أن يجد له العفو يوم " تأتون لله فرادي" أن الرئيس عاجلا أو أجلا سوف يقدم للعدالة و سوف يسلمه للعدالة الدولية أقرب الناس إليه و لا أعتقد أن الدكتور عبيد يجد حرجا إذا أراد أن يستمر في السلطة أن يسلم رئيسه للعدالة إذا كان يشكل سببا في خسارتهم السلطة و التصالح مع المجتمع العالمي أنتم أيها الدكتور طلاب دنيا و ليس لديكم علاقة بالآخرة و الله هو وحده ألذي يعلم "خائنة الأعين و ما تخفي الصدور" قلا تخرب سيرتك بحديث أنت أعلم من غيرك أنه غير صحيح. قال السيد عبيد " ظل اوكامبو يضع العقبات مع دول غربية لها أجندة في استمرارية الأزمة و محاولة سحب صفة رجل السلام في إفريقيا من الرئيس البشير و الصاق التهمة به" هل السيد الوزير يسخر من رئيسه و يضعه موضع التهكم أم أن السيد الوزير يكذب علي نفسه رغم أن الحق أبلج و يجب عليه أن يتقي الله و من الذي أعطي الرئيس البشير صفة رجل السلام في أفريقيا أليس هم حاشية السلطان التي تسبح بحمده ليل نهار خوفا من غضبة منه تنهي وظائفهم و ترمي بهم بعيدا كما رمت بأقرب الناس إليه الفريق قوش الذي يقال أنه صفع الدكتور نافع علي خده الأيمن حتى ترنح و خاف الفرعون منها. أن الرئيس البشير لن يكون رجل سلام و هو ما أعتلي منبرا من المنابر إلا تعالت صيحات التهديد و الوعيد و لوح بالبندقية من الذي أجج نار الحرب في السودان و دعي الناس إذا أرادوا السلطة عليهم بالبندقة من الذي قال أن وسائل الإعلام تكذب لأنها أعلنت أن الذين قتلوا في دارفور أكثر من 300 ألف شخص و قال بعظمة لسانه أنه قتل فقط عشرة الآلاف شخص من الذي هو مطالب أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه أرتكب جرائم حرب و إبادة لشعبه من الذي وقف في جنوب كردفان و قال سوف نقلع الجلاليب و نلبس الكاكي و الآن تشهد المنطقة حربا بدعوات السيد رئيس الجمهورية كل تلك دعوات حرب لا يتذكرها الدكتور عبيد الذي فضل أن يكذب علي نفسه و ليس علي الناس التي تعرف الحائق يا دكتور لا تعتقد أن الناس تأخذ معلوماتها من وسائل إعلامك التي لا يعرف العاملين فيها غير أن يجاروك فيما تقول دون هدي أو وعي أنما أصبحت المعلومة متوفرة أينما تتجه إلا في وسائل إعلامك التي لا تعرف غير التسبيح باسم الفرعون الذي طغي و تجبر و لكن أن قدر الله قريب. قال أحد السياسيين المقربين جدا من الرئيس البشير و هو يهمس لصاحبه أن جميع قيادات المؤتمر الوطني و التي ما زال في قلبها بعض من الحياء و الحكمة أنهم يتخون من صعود الرئيس البشير المنابر لمخاطبة الجماهير فإن الرجل يفلت الحديث شمالا و جنوبا يخرب ما عمره الناس و يهدم ما أعيد بناءه مثل الثور في معرض الخزف و الدكتور عبيد أكثر الناس أذي من خطابات الرئيس التي تبعد عنه الحكمة و الموعظة الحسنة فهو يزيد الناس خبالا علي ما هم عليه أرجوا السيد الوزير أن تكون مرة واحدة صادقا مع نفسك قبل أن تكون صادقا مع الآخرين قال الرئيس البشير رجل سلام قال أتقي الله فيما تقول. كمال سيف صحفي - سويسرا