الخرطوم (رويترز) - قالت السلطات السودانية يوم الاثنين أنها طردت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية من ولاية في اقليم دارفور واتهمتها بالتجسس على الحكومة ومساعدة المتمردين. وقالت مصادر بالامم المتحدة طلبت عدم الافصاح عنها ان مسؤولي أمن سودانيين داهموا مجمع المنظمة واعتقلوا العاملين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور يوم الخميس. وقال عبد الحميد كاشا حاكم جنوب دارفور لرويترز انه يعلن يوم الاثنين قراره بطرد المنظمة من الولاية. وأضاف وهو يشير الى احدى الجماعات المتمردة في دارفور ان العاملين في منظمة أطباء بلا حدود يعملون كجواسيس وان المنظمة ترفع تقارير سلبية عن الولاية وتدعم حركة عبد الواحد محمد النور بالمال والغذاء والعلاج. وقال مدير عام منظمة أطباء بلا حدود التي يقع مقرها في باريس بيير سالينون انه لم يتسلم أي اشعار رسمي بشأن الطرد. وقال لرويترز "نحن منظمة انسانية تحاول الوصول الى الناس في وضع بالغ الصعوبة." وتشهد دارفور صراعا منذ ثماني سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يتهمون الخرطوم باهمال التنمية في الاقليم. وواجه السودان ادانة دولية عندما طرد 13 منظمة مساعدات بارزة من بينها أوكسفام والفرع الامريكي لمنظمة أنقذوا الاطفال في مارس اذار 2009 واتهمتها بنقل معلومات الى المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة أمر قبض ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير ليواجه اتهامات بتدبير ابادة جماعية وارتكاب جرائم حرب أثناء حملة الحكومة لسحق الانتفاضة في دارفور.