اعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور ،طرد منظمة اطباء العالم الفرنسية ومنعها من العمل نهائيا واغلاق مكاتبها بالولاية ، ووضع يدها على كل ممتلكات المنظمة بعد ان اتهمتها بالتجسس على الحكومة ومساعدة المتمردين. وقال والى الولاية عبد الحميد موسى كاشا فى مؤتمر صحفى بنيالا أمس، ان طرد هذه المنظمة جاء وفقا للمعلومات التى توفرت للسلطات الامنية وحكومة الولاية بقيام المنظمة بأنشطة استخباراتية ،واعمال معادية لحكومة السودان من خلال مدها للحركات المسلحة بالتقارير، فضلا عن رفع معلومات وتقارير وصفها بالمغلوطة و كاذبة بالاغتصاب وتحركات القوات المسلحة، منوهاً الى ان القرار استند على مستندات تحصلت عليها اجهزة الولاية، وقال كاشا في المؤتمر الصحفي الذي حضره ممثلو المنظمات الوطنية والاجنبية، ان العاملين في المنظمة يعملون كجواسيس، وان المنظمة ترفع تقارير سلبية عن الولاية وتدعم حركة عبد الواحد محمد النور بالمال والغذاء والعلاج. واضاف ان حكومة الولاية عقدت جملة من الاجتماعات مع المنظمات الاجنبية بغرض التنسيق الا ان منظمة اطباء العالم الفرنسية ظلت تقوم بعمل غير قانوني وخارج التفويض الممنوح لها ،واكد ان الاجهزة الامنية ترصد تحركات جميع المنظمات العاملة في الولاية بمهنية عالية ،وشدد على ضرورة احكام التنسيق بين اجهزة الدولة والمنظمات الاجنبية من اجل سلامة وحفظ الامن بالولاية، وحذر الوالي من انه لن يسمح لاية منظمة اجنبية بأن تتجاوز الخطوط الحمراء، والعمل خارج التفويض الممنوح لها ،داعيا المنظمات للابتعاد عن السياسة مقابل تقديم العمل الانساني. وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مصادر بالامم المتحدة ،لم تسمها، ان السلطات داهمت مجمع المنظمة واعتقلت العاملين في نيالا . من ناحيته، قال مدير عام المنظمة التي يقع مقرها في باريس انه لم يتسلم أي اشعار رسمي بشأن الطرد، واضاف "نحن منظمة انسانية تحاول الوصول الى الناس في وضع بالغ الصعوبة."