الخرطوم (رويترز) - قالت الاممالمتحدة ان شخصا واحدا على الاقل قتل في هجوم يوم الاحد على قطار يقل مهاجرين من جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان التي تشهد اشتباكات بين الشمال والجنوب. وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الاممالمتحدة ان احدث المعلومات تشير الى ان مسلحين من قبيلة المسيرية مسؤولون عن الهجوم. ونفى مسؤول رفيع في المسيرية مشاركة القبيلة في الهجوم والقى باللائمة على المتمردين في اقليم دارفور المجاور. وسيعلن جنوب السودان استقلاله رسميا في التاسع من يوليو تموز لكن القتال في المنطقة الحدودية التي لم يتم ترسيمها بدقة عقد مسألة الانفصال واشعل المخاوف من وقوع صراع اوسع. ويحاول العديد من الجنوبيين العودة الى ديارهم قبل الانفصال وهي الرحلة التي قد تتضمن احيانا العبور من بعض المناطق المضطربة. وقالت جيانج "تعرض قطار ينقل عائدين الى جنوب السودان من كوستي الى واو لهجوم من ميلشيا تابعة للمسيرية هذا الصباح" واضافت ان شخصا واحدا على الاقل قتل وأصيب اربعة. واكد عمر الانصاري القيادي في قبيلة المسيرية وقوع الهجوم لكنه قال ان قبيلته لا علاقة لها بالامر لانها لا تقاتل المدنيين. والقى الانصاري باللائمة على المتمردين في اقليم دارفور المجاور. وتعيش قبيلة المسيرية على الرعي وهي قبيلة تتكلم العربية ولها صلة بالشمال. وصوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني وكان تتويجا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الجانبين في 2005 والتي انهت عقودا من الحرب الاهلية. وادت الحرب التي دارت لاسباب دينية وعرقية وفكرية وصراع على النفط الى مقتل نحو مليوني شخص. وفي الخامس من يونيو حزيران اندلعت الاشتباكات بين الجيش الشمالي وقوات لها علاقة بجيش الجنوب في ولاية جنوب كردفان وهي الولاية النفطية الرئيسية في الشمال. وقبل ذلك بنحو اسبوعين حركت الخرطوم دباباتها وقواتها الى داخل منطقة ابيي المتنازع عليها. وقالت الاممالمتحدة ان اكثر من 180 الف شخص فروا بسبب القتال في ابيي وجنوب كردفان الأممالمتحدة: ميليشيا موالية للخرطوم تهاجم قطارا يقل جنوبيين عائدين من الشمال الخرطوم – الفرنسية أكدت الأممالمتحدة، اليوم الأحد، أن قطارا يقل جنوبين عائدين من شمال السودان إلى الجنوب تعرض لهجوم من ميليشيات تابعة لقبيلة المسيرية البدوية الشمالية، الأمر الذي نفته هذه الأخيرة. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان هو جيانج لفرانس برس إن "قطارا يقل عائدين جنوبين من كوستي (وسط السودان) إلي واو (عاصمة ولاية شمال بحر الغزال) تعرض صباح اليوم الأحد لهجوم من مليشيا لقبيلة المسيرية" في منطقة الميرم بولاية جنوب كردفان. من جانبها نفت قبيلة المسيرية مشاركتها في الهجوم. وقال القيادي بالقبيلة محمد عمر الأنصاري لفرانس برس عبر الهاتف من منطقة قريبة من مكان الحادث "ليس هناك أي علاقة للمسيرية بهذا الحادث" موضحا أن "ما حدث هو أن قطارا متحركا من بابنوسة إلي واو تعرض لعطل فني في منطقة الحريكة، وهي قريبة من حدود جنوب كردفان مع ولاية جنوب دارفور، وفي هذه النقطة هجمت عليه مجموعة من حركات دارفور المتمردة ونهبت ممتلكات المسافرين". وعلى صعيد متصل قتل مدني وأصيب آخرون خلال القصف الجوي المستمر لولاية جنوب كردفان النفطية على الحدود بين شمال وجنوب السودان، حيث تدور معارك بين الجيش وميليشيا متحالفة مع الجنوب. وأكد المكتب الإنساني للأمم المتحدة في تقريره الأخير أن ضربات جوية متفرقة وقصفا مدفعيا استهدفت شرق وجنوب جبال النوبة حيث تقيم قبائل النوبة غير العربية. وقال المكتب الإنساني "حسب شركائنا على الأرض قتلت امرأة وأصيب أربعة أشخاص بينهم أطفال في هجوم جوي على كودا في 22 يونيو" مشيرا إلى إن العديد من الصواريخ سقطت بالقرب من مكتب لبعثة السلام التابعة للأمم المتحدة.