بسم الله الرحمن الرحيم حركة/ جيش تحرير السودان S.L.M/A رئاسة الحركة النمرة: ح ج ت س/ر ح/85/2011 التاريخ/18 يوليو 2011م بيان إدانة حول حادثة (تدمِير) موقع صحيفة سودانيز أون لاين الإلكترونية بالتزامُنِ مع قرار إلغاء صدور عدد من الصحف السودانية صبيحة إستقلال دولة جنوب السودان الشقيقة، قامت نفس الجهة الحكومية التابعة للنظام الحاكم بتدمير موقع صحيفة سودانيز أون لاين الإلكترونية عبر عملية قرصنة إجرامية لا تَمُت إلي إحترام حكم القانون ولا قواعد المواثيق التي تحكم العمل في حقل الإعلام والصحافة بِصِلَة، وقد ترك الجاني بصمته واضحة في مسرح الجريمة عبر تلك الرسالة التي تُعبِّر عن خُلقِه السيئ وسلوك الجِهَة التي ينْتمِي إليها في التعامل مع من يختلِفون معه في الرأي والرُؤية. ثم أنَّ، صحيفة سودانيز اون لاين الإلكترونية هي ثروة قومية مملوكة للشعب السوداني علي الشيوع لمدةٍ نَافَت عن العِقد من الزمان، وقَلْعَة من قِلَاع الكفاح الثوري ضد النظام الدكتاتوري الحاكم، ويأتي تعطِيلِه وتَدمِيره عدواناً آثِمَاً علي مُكْتَسَب أساس من مُكتسباب جماهير الشعب السوداني وليس جُرماً مُوجَّهاً ضد فرد أو مؤسسة بعينها، والضرر الذي وَقَعَ، لم يَقَع علي فَردٍ أو مجموعة بعينها، ولكنه إضَرارٌ بالِغ بجميع قُراء وكُتَّاب الموقع علي طُولِ الدُنيا وعَرضِها. إنَّ العُدوانَ علي الصحافةِ الإلكترونية التي تُمثِل مِنْبَراً حُراً يَنْهَلَ مِنه الناس المعرِفة والإستنارة، ويطرحون من خلالها رواهم بِحُريةٍ ومسئولية وفقاً للوسائل القانونية السليمة يُعتبر إمتداداً لجرائم النظام الحاكم التي ظَلّ يرتكبها طوال فترة حُكمِه الجائِر وصولاً إلي الجرائم التي يُعاقِب عليها القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان والحريات العامة عبر المحاكم الدولية، ويجب أن لا يَفلُتَ الجاني هذه المرَّة أيضاً من جَرِيْرة هذا الفعل الإجرامِي الخَطِير. وإذ نُدِين ونستنكِر ونَشْجُب ونُجَرِّم هذا العدوان علي صحيفة سودانيز أون لاين الإلكترونية نُعَبِّرُ عن قَلقِنا البالغ من خطورة هذا الفعل، الذي يَنُمّ عن إفلاسٍ تام وعَسَفٍ بالِغ من قبل النظام الحاكم في مواجَهِة الرأي بالرأي والحُجَّةِ بالحُجِّة، أو بإصلاح وتقويم سلوكه في الحكم أو بالتنحي وإعادة أمر البلاد للشعبٍ السوداني ليقرر في شأنِه. وتَظَلُّ الصحافة الإلكترونية هي الطاقة التي ستُسرِّبَ المِياه إلي حَائطِ الإحتكار الحكومي للمعلومة والفِكرة والرأي والمَوْقِف. التحية والتقدير لجميع أصحاب المصلحة الحقيقية في الصحافة الإلكترونية، والخِزِي والعار للذين يضيقون بالرأي والرأي الآخر فيجوسون خلال المواقع الوطنية تَدْمِيراً وتَخْرِيباً، ولانامت أعين الجبناء وثورة حتي النصر. عبد العزيز عثمان سام مساعد الرئيس للشئون القانونية حركة/ جيش تحرير السودان