الخرطوم العرب أونلاين أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي عن استراتيجية جديدة لقوات "اليوناميد " في ولايات دارفور تنطلق من واقع تفويضها بنشر القوة العسكرية والشرطة وقوة التدخل السريع. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان ابراهيم قمبارى خلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم. إن القوة المشتركة لن تطلب أي تصريح من الحكومة في إطار تنفيذ تفويضها لدخول أي مناطق في دارفور منعت دخولها من قبل الحكومة في جبل مرة وغيرها وأنها لن تنتظر تصديقا للموافقة على استراتيجيتها الجديدة. وكشف عن إن انشاء قوة للتدخل السريع مزودة بكافة وسائل التكنولوجيا وطائرات الهليكوبتر المقاتلة للإنقاذ المدنيين والتبليغ الفوري والاستباقي حال شن هجمات على المدنيين. ووصف قمبارى الوضع الأمني بولاية دارفور بالمتدهور وأبدى أسفه لوجود أكثر من مليون و800 ألف نازح بالمعسكرات مطالبا بإعادة الحياة لطبيعتها للنازحين. ونبه إلى تأثير الإنفصال على الوضع في دارفور وتوقع توقيع إتفاق وشيك بين الحكومة وحركة خليل في الدوحة. وأبدى رئيس البعثة امتعاضه لطرد منظمة أطباء العالم وقال ان قرار الطرد صادر من سلطة ولائية. من جانبها نبهت الحكومة السودانية إلى أن لديها تنسيقا وتفاهما مشتركا لتقوية وتفعيل دور " اليوناميد" لحماية المدنيين واستخدام القوة اللازمة لحماية قواتها وتسهيل مهمتهم لأقصى درجة ولحماية المدنيين وبسط السيطرة على بعض المناطق. وأكدت على فتح جميع المناطق أمام "اليوناميد" لإيصال المعينات الإنسانية في دارفور ومنحهم مطلق الحق في توزيعها. ونبهت الخارجية بحسب المتحدث الرسمي لها خالد موسى في تصريحات صحفية إلى "ان مطاردة الجيش لفلول التمرد لحماية الوطن تأتي ضمن أولوياته".