الحلقة الأولي ثروت قاسم الموقف العام ! اليوم السبت 3 سبتمبر 2011 ، وجذوة جنوب كردفان تزداد أشتعالأ ! أنتونوفات نظام البشير الطائرة تقصف المواطنيين المدنيين ، رغم وقف اطلاق النار الأحادي ، الذي أعلنه الرئيس البشير ( الأثنين 22 أغسطس 2011 ) ! أنتونافات نظام البشير الأرضية ( منع الأغاثات والطعام عن النازحين ، منع المزارعين عن االزراعة ، مليشيات نظام البشير المسلحة ) ، أحالت جنوب كردفان الي ما يشبه تلك التي لها سبعة أبواب ، لكل باب منهم جزء مقسوم ! وفي يوم الخميس اول سبتمبر 2011 ، أضاف نظام البشير ولاية النيل الأزرق الي محرقة جنوب كردفان ، بأن شنت مليشيات نظام البشير هجومأ كاسحأ ومفاجئأ ، علي مواقع قوات الحركة الشعبية الشمالية في مدينة الدمازين ، بما في ذلك مقر الوالي المنتخب ( جزء من نظام البشير ؟ ) ! ولا تزال دارفور مولعة ، واكثر من 3 مليون نازح ولاجئ يجاهدون للأحتفاظ ببقائهم أحياء ( لا يعيشون ؟ ) في معسكرات الذل والهوان ! الوضع الاقتصادي يتدحرج الي الهاوية في عموم بلاد السودان ! أسعار المواد الضرورية ، ومعدلات البطالة في أرتفاع جنوني ! أصبح المواطن السوي والمؤمن يفكر جديأ في الأنتحار لفشله في تأمين أبسط ضروريات متطلبات الحياة لأسرته ، كما وضحت الأعلامية المتألقة شمائل النور في عمودها المقرؤ ! صارت بلاد السودان الي حزمة من القش الجاف ، في أنتظار عود الثقاب ؟ حلف الناتو ... خدمة توصيل الطلبات للمنازل ! ( Home delivery ) قال عاصم : أصبح تغيير الأنظمة العربية المستبدة ، وتخليصها من طغاتها وسفاحيها ، يتم بواسطة حلف الناتو ... خدمة توصيل الطلبات للمنازل ! ساعد حلف الناتو شعب العراق في التخلص من صدامه ، بالتوصيل الأرضي ، عبر الدبابات ، لطلبات شعب العراق ! كما ساعد حلف الناتو شعب افغانستان في التخلص من طالبانه وقاعدته ، بالتوصيل الأرضي والجوي ، عبر الدبابات والطائرات ، لطلبات شعب افغانستان ! كما ساعد حلف الناتو شعب ليبيا في التخلص من ملك ملوكه ، بالتوصيل الجوي ، عبر الطائرات ، لطلبات شعب ليبيا ! في هذا السياق ، وفي كاودا ، في يوم الاحد 7 أغسطس 2011 ، تم تكوين الجبهة الثورية السودانية ، من حركة تحرير السودان ( جناحي عبدالواحد ومناوي ) ، والحركة الشعبية الشمالية ( القائد الحلو ) ، لأسقاط نظام البشير بكل الوسائل المتاحة ! تذكر الابطال الثلاثة مقولة بطل رابع ... بل هرم من أهرامات بلادي ( عبدالخالق محجوب ) : ( النضال بلسم تبرأ به الجراح ، ويزول به السقم ، وأنه صحة وعافية ) ! القائد الحلو يعرف ان الشعار الذي رفعه مع البطل عبد الواحد والبطل مناوي ، للاطاحة بنظام البشير ، شعار ممكن التحقيق ، لأن الأزمات الحادة عمت القري والحضر ، ولأن جبهة المعارضة صارت طويلة وعريضة ! ويقدر الحلو الاستحقاقات المهولة لتغيير نظام البشير بالقوة الخشنة ! ولكن لابد للعسل من أبر النحل ! ولابد من صنعاء وأن طال السفر ! في حالة بلاد السودان الماسوية ، لم يترك نظام البشير من خيار امام الشعب السوداني ، سوي المغامرات غير محسوبة العواقب ، والقفز في الظلام ، تمامأ كما في النموذج الليبي ( أكثر من 50 الف شهيد ؟ ) ؟ أيقن القائد الحلو أن الرهان أصبح الأن علي الحركات الحاملة للسلاح ، لتفجير الثورة ! بعد أن خصي الابالسة الطبقة الوسطي ... دينمو التغيير ! لا وجود الأن لجبهة هيئات اكتوبر 1964 ! لا وجود الان لاتحادات العمال ، والمزارعين ، لا وجود الان لنقابات المحامين والأطباء ، لا وجود الان لاتحادات الطلبة والشباب ! لا وجود الأن لقوات نظامية قومية تنحاز للشعب ، بل قوات مؤدلجة وميليشيات مسلحة تكفيرية تدعم نظام البشير ! لا وجود الأن لهذه وتلك من الاتحادات والنقابات المهنية والطلابية والشبابية ، التي فجرت ثورة اكتوبر 1964 ، وأنتفاضة ابريل 1985 ! سيطر الابالسة سيطرة كاملة ، وأختطفوا كل هذه الدينموهات التي تفجر الثورات ! ولم يبق علي الساحة ، الا الأغلبية الصامتة ، التي تعزو مصائبها وسجمها ورمادها ، في لا مبالاة خرافية ، للعنة السماء وابتلاءتها ... وتنسي أو تتناسي أن السبب في المبتدأ والخبر هو نظام البشير ! نعم أيقن القائد الحلو ان الرهان أصبح الأن علي الحركات الحاملة للسلاح ، لتفجير الثورة ! تمعن وتدبر القائد عبدالعزيز الحلو في خريطة طريق عزرائيل التي رسمها مع القادة عبدالواحد ومناوي ، مستصحبأ معه ورقة دعاية حلف الناتو ... خدمة توصيل الطلبات للمنازل ! خريطة طريق الحلو تحتوي علي 13 محور ، يتبع كل محور سابقه ، في متوالية تراتبية ، حتي الوصول الي الخيار الأخير ... حلف الناتو ! دعنا نستعرض ، أدناه وبأيجاز ، ستة من هذه المحاور المتوالية ، علي أن نستعرض المحاور السبعة المتبقية في الحلقة الثانية : اولأ : + سوف يصر القائد الحلو علي معاودة التفاوض مع الابالسة علي اساس اتفاقية اديس ابابا الاطارية ( يوليو 2011 ) ، عبر ألية الاتحاد الافريقي ، وخارج السودان ! رغم أعتداء مليشيات نظام البشير علي قوات الحركة الشعبية الشمالية في الدمازين ، يوم الخميس اول سبتمبر 2011 ! ورغم أن الاتحاد الأفريقي قد أظهر ، في النموذج الليبي ، عجزا سياسيا ، وقصورا أخلاقيا ؟ كما ضربت افريقيا الرقم القياسي بين القارات ، في عدد الماثلين ، أو المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية؟ ثانيأ : + سوف يصر القائد الحلو علي أعادة انتخابات مايو التكميلية في ولاية جنوب كردفان ! وعزل الوالي احمد هارون ، المطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية ! كما وصت بذلك دراسة معهد الرفت فالي في كينيا ! ثالثأ : + في حالة عدم موافقة الابالسة علي المطالب المشروعة اعلاه ، يزمع القائد الحلو البدء في بيع ترماجات نوباوية ووطاوطية ( من قبيلة الوطاويط في النيل الأزرق ) لحزب الامة ، وأعادة الروح في تحالف جوبا ، الذي أستنفد أغراضه باستقلال الجنوب ! هذه المرة سوف يكون بأسم تحالف كاودا ؟ + أما اللعبة فهي أستعمال قوي الاجماع الوطني ، وبالأخص حزب الامة ، في الضغط علي الأبالسة ، للوصول الي الاهداف الجهوية والمناطقية ، كما فعل الرئيس سلفاكير في ديسمبر 2009 ! تطمين الابالسة بأنهم يمكنهم الاحتفاظ بالخرطوم ، والمثلث سئ السمعة ، مع تجميد تفعيل امر القبض ! مقابل قبول الابالسة بالمطالب المناطقية والجهوية للحركة الشعبية الشمالية! أما الاهداف القومية ، المضمنة في الاجندة الوطنية لقوي الاجماع الوطني ، لتفكيك نظام الانقاذ ، فيمكنها الانتظار قليلأ ، وليوم القيامة العصر ! وبعد قيام جمهورية وسط السودان ... الجمهورية الثالثة ! + يعرف الحلو أن نظام البشير يؤمن بأن الاجندة الوطنية أسم الدلع لنظام جديد يقذف بهم الي الهاوية ! ولا يصدق نظام البشير أن الاجندة الوطنية دعوة وطنية لهندسة نظام جديد يشتركون فيه ، مع غيرهم ، على أساس قومي ، يوقف سقوط بلاد السودان في الهاوية ! الكضاب يفترض كل الناس يكضبون مثله ! يعرف الحلو أن نظام البشير يريد أن يفهم الاجندة الوطنية كدعوة لتعبئة نفس السياسات الأنقاذية القديمة العقيمة في قوارير جديدة ، يشرف علي توزيعها نفس الموزعين القدامي ! ومن ثم حوار الطرشان بينه وبين حزب الامة ، الذي يطول ويستطيل ! وعليه سوف يركز الحلو علي الاجندة الجهوية والمناطقية ، في المرحلة الاولي ، لخلاص مستضعفي الهامش ، تمامأ كما فعل الرئيس سلفاكير من قبله ! مع الاستقواء ، المرحلي ، بقوي الاجماع الوطني ، وخصوصأ حزب الأمة ، ضد الأبالسة ! علي الكنداكة أن تستعد لسجن أمدرمان ، الذي دخلته في ديسمبر 2009 ، دفاعأ عن حقوق شعوب الجنوب ! هذه المرة دفاعأ عن حق البقاء أحياء لشعوب النوبة ، الوطاويط ، الهمج ، القمز ، الفور ، الزغاوة ، والمساليت ! الكنداكة ... مرتادة سجون الأنقاذ ، وهي ترضع في التيمان ( الذين اصبحوا رجالأ اليوم ) ، دفاعأ عن المهمشين والمعذبين والمستضعفين في الارض ! شعارها الاية رقم 5 من سورة القصص : ونريد أن نمن علي الذين أستضعفوا في الأرض ! ونجعلهم أئمة ! ونجعلهم الوارثين ! ( 5 – القصص ) الكنداكة ... أمل الأمة ! رابعأ : طلبت أدارة أوباما من ثوار ليبيا تسليم القذافي وحلفائه المقربين ، عندما يتم القبض عليهم، إلى محكمة الجنائيات الدولية ، وعدم محاكمتهم في ليبيا ، لضمان استقرار البلاد ! وتعد هذه سابقة خطيرة بالنسبة للرئيس البشير ؟ بل رصاصة الرحمة التي سوف تقذف بالاجندة الوطنية الي التوج ؟ خامسأ : + في حالة عدم قبول الابالسة لمطالب تحالف كاودا الجهوية ، كما قبلوا في ديسمبر 2009 بمطالب تحالف جوبا الخاصة بالجنوب ، سوف يعمل القائد الحلو علي مشاركة الحركة الشعبية الشمالية ( الجبهة الثورية السودانية ) مع قوي الاجماع الوطني في أنتفاضة شعبية محمية ، بالتركيز علي مناطق الهامش ! سادسأ : + سوف يحاول القائد الحلو ، وزملاء كفاحه ، أقناع القوات النظامية المؤدلجة ، خصوصأ العناصر المهمشة من دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق والشرق ، بالأنضمام للشعب ، في مواجهة الابالسة ، كما في النموذج التونسي والنموذج المصري ! نواصل في الحلقة القادمة ! ثروت قاسم [email protected]