اهلى شعب السودان المغلوب على امره ذلك الشعب المقهور والذى فاق الوصف والخيال فى الصبر والعنت ومغالبه الانظمه الفاشيه المتعاقبه على هذا البلد منذ استقلاله بل قل (استغلاله) وما برح يغالب كل تلك المآسى والكآبات والاحن التى عصفت بكل موروث القيم والعادات والتقاليد التليده التى عرف بها هذا الشعب الهمام فى تاريخه الضارب فى اغوار الكون منذ نشأته والتى اشتهر بها عن غيره من الشعوب واهمها الغيره والنخوه والشرف والكرامه وعزه النفس والاباء والشمم وكل تلكم القيم التى داس عليها الشعب مرغما من اجل ان يعيش بعد ان فرض عليه نظام الانقاذ ذلك اذلالا وتحقيرا ورضى هو اى الشعب بذلك ويا عجبى كيف يرضى ذلك الشعب!!. والحقيقه ان هذا النظام قد قبل لهذا الشعب بكل هذا التخلى والسقوط فى غالبيه فئاته لسببين هما:- اولا ان افراد هذا النظام هم فردا فردا قد اتوا من هذه البركه الآسنه المتعفنه اصلا لذلك وحقدا من عند انفسهم فهم يرون انه بغير قذف هذا الشعب فى ذات بركتهم لن يتسنى لهم العيش فى سلام ولانه لن يتجراء احد من هذا الشعب بنعتهم او التهكم عليهم او مجرد الاشاره لجذورهم بعد ان يصير الكل سواء فى البركه الآسنه لذا تم ذلك المخطط الداعم لاستمرارهم فى الحكم ودليلنا فى ذلك ان من يعمل معهم لا يهم تاريخه او ماضيه بقدر ان يكون مواليا راضيا بالوقوع معهم اولا ثم الاستمرار بنفس الدرب والمنوال او العزل فى اى مرحله كانت ومهما كان من كائن والشواهد كثيره فى ذلك. الامر الثانى وهو ما كان يصرح به عرابهم الاول والذى اتى بهم وقذفوا به بعيدا بعد ذلك حيث ذكر بانهم يريدون فقط ان يبقى بعد مشروعهم هذا ثلث هذا الشعب ليتنعم بهذه الدنيا لذا كان العزل والاقصاء والتشريد والتعذيب والاغتيالات الحسيه والمعنويه والموت غبنا والجنون والحالات النفسيه التى اذدهرت بها العيادات النفسيه والعصبيه التى صارت كمحلات البقاله فى بلدى بعد ان كانت واحده فقط ومستشارها البروفسور( بعشر) رحمه الله والكم الهائل من الابعاد والفصل التعسفى وهلمجرا ويلاحظ ان كل هذه الحالات تصبح صفرا على الشمال فى حساب المجتمع بعد ذلك حتى صار الذى يسير وحيدا فى شوارع السودان كانه يحمل موبايلا يتحدث به وما هو كذلك فيا حسره على عقول بنى بلدى!!. واذا سلمنا جدلا بان الذى يحدث هو مخطط له من هذه الشرزمه التى قفزت لسده الحكم فى ليل بهيم كان حكامه انذاك يتراقصون فى الافراح وقاده جيشه يتسبسبون امام المرآه حينها فما بالنا وقد رضينا الذل والهوان اكثر من واحد وعشرون عاما ولم نصبر على حكم مايو اكثر من سته عشر عاما والذى لا يقارن بهذا الذى هو جاثم على الصدور الان ؟؟؟ الم اقل لكم لقد قتل فينا كل احساس بالآدميه وملئنا بالدونيه وتجردنا من اى احساس بالعزه والكرامه والا .............ماذا ننتظر ان يكون اكثر من الذى كان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فيا عجبى واى عجب لهذا الشعب ماذا ينتظر؟؟ !!!... كما ان هناك امور اكثر من محيره فى هذا الشعب العجيب حيث انهم حفاه عراه ينتشر بينهم الجهل والمرض ويتسولون وبرغم ذلك يخرجون للشوارع يهتفون سير سير يا فلان وعلان !!ايسير فى درب اذلالهم اكثر واكثر ام انهم استمراؤا الذل والهوان؟؟؟ حقيقه عجبى لهذا الشعب!! كما ان الامر الذى صار محيرا اكثر هو النفاق والكذب والدجل الذى يمارس كل ساعه وحين على لسان اى مسؤول من الوعود الخرقاء والكذب الصريح والكل يصدق ويصفق ويهلل ويكبر والدين منهم جميعا براء. فكفى يا شعب نوما" سباتا" وتخليا" عن القيم والموروثات وذلا" بائنا" وهوانا" فوالله انتم قبل كل شى محاسبون من المولى عز وجل لسكوتكم عن كل الذى يدور فى هذا البلد وانتم لا تحركون ساكنا كان الامر لا يعنيكم برغم انه داخل بيوتكم وفى معاشكم ومصائر اولادكم واعراضكم فماذا انتم منتظرون اكثر ؟؟؟؟؟؟ انظروا حولكم وخذوا العبره من الشعوب التى ثارت على انظمه هى اقسى واعتى من هذا النظام الذى هو اهون من بيت العنكبوت امام هبه الشعب التى لم ولن تصدها المدافع والحصون مهما كانت( عزيزيه ). اين الشعب اين احفاد المهدى وود حبوبه وعثمان دقنه والمك ود نمر واحفاد مهيره واخوان زينب وابناء الزعيم والمحجوب الذين اسلمونا هذا البلد حرا" معافا" بعد ان نزعوه من ايدى الاستعمار فسلمناه للاستعمار الداخلى البغيض وصرنا رعيه نهيم فى البوادى ناكل ولا ناكل نشرب ولا نشرب نمرض ونموت تداس قيمنا ولا نكلف انفسنا رفع روؤسنا لنرى من هو الذى داس عله اقل شانا منا بل هو كذلك ولكن انى لنا ذلك ؟فهبوا بنى وطتى وكذبونى وحينها ساحرق مقالى هذا وانحنى اجلالا وتادبا واقدم اعتذارى لانى كنت مخطئا حين ذهبت فى نعتى لكم وتشبيهى لحالكم ولكن لذلك الموعد حقيقه .....اتعجب لهذا الشعب ماذا ينتظر!!!؟؟؟.