شرع جهاز الامن في توزيع عدد كبير من الدراجات البخارية (مواتر) على عناصره بالاحياء السكنية في العاصمة . وأبلغ مصدر مطلع (حريات) ان جهاز الامن وزع المواتر داخل الاحياء لتسهيل حركة عناصره ومصادره لاحتواء تصاعد التظاهرات التي شهدتها أحياء العاصمة في الايام الماضية . وقال محلل سياسي ل (حريات) ان بسالة الشباب ليست محل تساؤل ، فقد أكدوا في كثير من المواقف قدرتهم على شرخ جدار الصمت والخوف ، ولكنهم يواجهون نظاماً عسكرياً امنياً لا يمكن التهوين من قدراته على التخريب ، ولذا فانه يقترح عليهم بعض الاقتراحات انطلاقاً من الخبرات المختلفة السابقة ، فيمكن تعطيل سيارات ومواتر الأجهزة الأمنية بوضع ألواح خشبية صغيرة تدق عليها مسامير وتوضع على الشوارع . كما يمكن تقليل اثر الغاز المسيل للدموع باستخدام البصل والخل ودخان اطارات السيارات . وأضاف أن الأهم تجويد التحضير للتظاهرات بعدم الحشد في مكان واحد ولا الاعتماد على تنظيم واحد أو قيادة واحدة ، لأن جهاز الأمن يعمل على اعلان تظاهرات زائفة عبر قيادات زائفة من عناصره وافشال هذه التظاهرات لاحباط الجماهير ، اضافة الى انه يستخدم عناصره المدسوسة في التنظيمات الشبابية لتتولي جميع تكليفات الاتصالات والتحضيرات ، ومن ثم عدم تنفيذ هذه التكليفات بحيث تفشل التظاهرات المعلنة وتحبط الشباب . ودعا الشباب للتركيز في اعلان التظاهرات على العمل الاعلامي الواسع عبر المنابر المتاحة ومواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الهاتف الجوال ( من شرائح يتم تغييرها باستمرار) ، وغيرها من أساليب التعبئة الواسعة التي يكون من الصعب على جهاز الامن تخريبها . وتوزيع مهام التحضيرات على شبكة واسعة من الشباب وعدم حصرها على قلة . والتركيز في التعبئة على مناطق الحشود الشبابية كالجامعات والأحياء الشعبية . وقال انه اذا استطاع الشباب بتحضير جيد ومحكم اجبار الأجهزة الأمنية على الفرار في واحدة من التظاهرات فان الأمر سيتدحرج ككرة الثلج وينتقل ويتسع في الأحياء المختلفة . وأضاف الناشط السياسي بان انفجار التظاهرات الواسعة في العاصمة حتمي ومسألة وقت ليس الا ، وكلما نظم الشباب أنفسهم بشكل أفضل وعزلوا وفضحوا العناصر المندسة من جهاز الأمن كلما نجحوا في تصعيد التظاهرات وتطويرها بحيث تنتهي للهجوم الواسع والشامل على النظام .