بسم الله الرحمن الرحيم إعلان قيام ( هيئة المبادرة الذاتية لدعم وحدة المقاومة الدارفورية ) ،،، إلي شعب دارفور الصامد الأبي بشيبه وشبابه ، نساءه ورجاله . إلي رفقاءنا المناضلين الشرفاء في المقاومة الدارفورية الباسلة . إلي كل حُرٍ في العالم غيور على قضية شعبٍ ظل يكابد كل صنوف العناء والقهر والإذلال بالتقتيل والتشريد واغتصاب حرائره . إليكم جميعاً نكتب اليوم .. وثورتنا الباسلة في دارفور الصمود تدخل عامها السابع وقد قدم شعبنا خلالها آلاف الشهداء والجرحى ، و ملايين المشردين الذين لازالوا يهيمون على وجوههم في شتى أصقاع المعمورة داخل وخارج الوطن يتكففون العيش تحت رحمة الإغاثات الدولية بعد أن كان شعباً معطاءاً يؤثر على نفسه وقوت عياله لقرى الضيف ، وقد امتدت أياديه البيضاء عبر التاريخ لتصل إلي كسوة بيت الله الحرام . وحيث التنازع القبلي المصطنع وغير المبرر بين مكونات الإقليم ما انفك يطل برأسه بين الفينة والأخرى متجاوزاً الضمادات الوقتية والمسحات الفوقية التي لا يتعدى سريان مفعولها بحر الأسبوع ثم ما تلبث أن تشتعل أوارها مجدداً . وحيث سفينة الوطن الأم التائهة منذ زهاء الخمسين عاماً في لج بحر الظلمات قد غشيها الموج من كل جانب وتحطم منها حتى الآن جدرانها الجنوبي الذي أخذ وجهته رويداً رويداً نحو الشاطئ الآخر ، تاركاً بقية الأجزاء تغرق بهدوء في أعماق البحار لتلتهمها اسماك (( القرش )) البشرية المتربصة ، في غمرة التيه وفقدان البوصلة التي طالت ربانها من الحاكمين في الداخل والمعارضين السياسيين الذين انصرفوا للتصارع نحو ذخات الماء المتطايرة التي خالتها عقولهم أنها حبات اللؤلؤ تتطاير فرحاً وابتهاجاً بمقدمهم الميمون ؟!. وحيث وثاق فصائل المقاومة الدارفورية ما انفك يتفتق رتقها يوماً تلو الآخر برغم عظم العهد والميثاق الذي تواثقوا عليه ومهروه بدماء رفاقهم الطاهرة خلال سني ثورتهم الظافرة . وحيث ملف القضية صارت ملطشة تتقاذفها عواصم الدول فيما بينها !، وحاشانا أن نكون قد استمرأنا هذا المشهد الأليم أو استغفلناه أو استهوناه عن لا مبالاة منّا ؟!. عند هذه النقاط جميعها : كان لابد من وقفة مع النفس ، قوية صادقة تصور المشهد بواقعه الحقيقي وتتحسس مكامن الخلل فيه لبدء المعالجة من عندها . وعملاً بالحكمة القائلة ( ما حك جلدك مثل ظفرك ) : ارتأينا بأنه ليس من المنطق السليم في شيء أن يجلس أهل الوجع والألم الحقيقيين بعيداً ( يتفرجون ) لتأتيهم سيل المبادرات من متعدد الجهات ، تصيب تارةً وتخفق تاراتٍ في مقاصدها . ذلك أنه مهما تكن درجة التفاني وصدق النيات لدى الآخرين لابتكار الحلول الناجزة لهذه القضية المستعصية ، فإنها لا يمكن أن توازي إدراك أهلها الحقيقيين بشعابها وتعقيداتها المتعددة . ومن هنا تولدت لدينا فكرة تأسيس : ( هيئة المبادرة الذاتية لدعم وحدة المقاومة الدارفورية ) تحسساً واستشعاراً منّا بعظم المسئولية التاريخية الملقاة على عواتقنا جميعاً تجاه قضيتنا العادلة في دارفور ومعاناة شعبنا المتولدة جرائها. ونحن إذ ننطلق بهذه المبادرة نؤكد بأنها ليست ضراراً للمساعي الأخرى الماضية في هذا الاتجاه بل ستكون رافدة ومعينة لها لتسريع خطاها بغية اللحاق بالمساعي الإقليمية والدولية تجاه إيجاد الحلول السلمية والعادلة والتسوية الشاملة لقضية دارفور . ونتقدم بالشكر الجزيل لكل من تجاوب معنا في لجنة المبادرة الرباعية من مجموعة خارطة الطريق والذين أكدوا موافقتهم المبدئية على المبادرة إلا أنهم لم يردوا إلينا خطياً ونهيب بهم مجدداً التسارع في الرد بأسرع وقت ممكن حتى نتمكن جميعاً من الوصول إلى الغاية المطروحة خدمةً لأهلنا في دارفور وتمكيناً لأهداف الثورة التي عملنا جميعاً لها . كما نناشد كافة إخوتنا في مختلف فصائل المقاومة الدار فورية الذين لم نتمكن من التواصل معهم بالانضمام إلينا في هذه المساعي وصولاً للوحدة الشاملة بعون الله . الفكرة الأساسية للمبادرة : المرحلة الأولى : تقوم الفكرة الأساسية في المرحلة الأولى على إعادة تأليف مجموعة خارطة الطريق الرئيسية عبر صيغة محددة يتمكنوا من خلالها دخول العملية السلمية بوفد ورؤية تفاوضية مشتركتين . وتلافياً لتكرار الفشل الذي لازم التجارب السابقة ارتأت الهيئة أن تقترح في المرحلة الراهنة ما يلي : 1-1 اعتماد مجلس رئاسي انتقالي لفترة محددة قابلة للتجديد يتفق الأطراف المعنية على مدتها . 1-2 اعتماد مدة رئاسية للمجلس يتكون من أربعة دورات رئاسية يحدد مدتها بواسطة الأطراف المعنية . 1-3 يتناوب على رئاسة المجلس رئيس من إحدى المجموعات المكونة للخارطة في كل دورة . 1-4 اعتماد مجلس تفاوضي لإدارة العملية التفاوضية . 1-5 يترأس مجلس التفاوض كبير المفاوضين . 1-6 الدخول للمفاوضات بوفد تفاوضي مشترك . المرحلة الثانية : 1-2 يفرد للوحدة الاندماجية حيزاً آخر يتولاه آلية أخرى تتكفل بهذا المهام بمعزل عن العملية التفاوضية الجارية ومتى ما أنجزت اللجان المنوطة بتلك الآلية مهامها تتداعى الحركات لإقرارها . 2-2 كما يمكن للبند 1-2 من المرحلة الثانية أن يتسع ليشمل كافة فصائل المقاومة الأخرى إذا توفرت لديها رغبة أكيدة وإرادة حقيقية جادة للوحدة الاندماجية عبر تنظيم سياسي وعسكري جامع يستشرف المرحلة المقبلة . المرحلة الثالثة : لهيئة المبادرة الذاتية رؤية تفصيلية حيال بقية أجزاء القضية سوف تقدمها في حينها للجهات المعنية بذلك . المرحلة الرابعة : يتكون آلية الهيئة من لجنة رباعية ينتمي كل منهم إلى إحدى مجموعات خارطة الطريق المستهدفة بالتوحد بعد أن تم التفا كر بينهم حول هذا المهام . والله نسأله التوفيق والسداد . لجنة المبادرة الذاتية : . وللتواصل مع لجنة المبادرة نرجو الاستعانة بالعناوين التالية : 1/ شريف ذهب [email protected] 2/ موسى أبوشم [email protected]