بسم الله ، ثم باسم الوطن والحرية والديمقراطية في البداية تتقدم الحركة بتحية خالصة وصادقة للشعب السوداني الصامد والصابر رغم الظلم والقهر والطغيان ، وتشيد بنضاله وكفاحه من أجل سودان حر يسع الكل. وتحي الحركة نضال وصمود ثوار وقادة ثورة الهامش السوداني من أجل إرساء دعائم الحرية والعدالة والديمقراطية. وقفة إجلال ، وتحية تعظيم ، والإنحناء كل الإنحناء لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والكرامة. تتقدم حركة كفاح السودانية بكل عبارات التهاني والتبريكات الحارة لقادة تحالف الجبهة الثورية السودانية على نجاح وتتويج جهودهم ومساعيهم الجادة بإعلان ميثاق كاودا والذي تضمن هدفاً مشروعاً في غاية الوضوح ألا وهو اسقاط نظام المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة. ونحن إذ نرحب بهذه الخطوة الإيجابية الجريئة والشجاعة نحو توحيد كافة قوى المقاومة المسلحة ، وكلنا أمل أن يدفع هذا الإعلان التاريخي إلى فتح مزيد من قنوات الاتصال والتقارب وتعميق الحوار وتعزيز الثقة والتفاهم مع كافة قوى التغيير الثورية السودانية لتوحيد الرؤى وتوسيع دائرة التحالف في سبيل تعزيز القدرات النضالية لكافة مكوناته لمواجهة متطلبات وتحديات المرحلة القادمة من مراحل النضال والمقاومة ضد هذا النظام الشمولي والإقصائي والعنصري ، والتي حتماً ستنتهي بإسقاط نظام الطاغية المجرم السفاح عمر البشير ، وتحرير الشعب السوداني من حكم الأقلية المتسلطة والمتحكمة على مقاليد السلطة والمحتكرة لثروات وخيرات الوطن ، والتي ظلت تشعل الحروب الأهلية ، وتؤجج الصراعات القبلية ، وتثير الفتن والنعرات العنصرية ، وتعرقل مساعي الإصلاح ، وتسفه نداءات السلم والمصالحة ، وتنفذ عمليات الإبادة والتطهير العرقي ، وترفض أطروحات التغيير ، وتنقض اتفاقيات وخيارات السلام العادل ، وتحارب دعاة الوحدة والاستقرار ، وتقوض عمليات التحول الديمقراطي ، وجعلت السودان يعيش أزمة وطنية شاملة ، فإنشطر جزء عزيز من بلادنا وأجزاء أخرى في طريقها للانشطار ، ما لم تتسارع خطى النضال والكفاح وتكثيف جهود المقاومة الثورية المسلحة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وتسليم السلطة للشعب صاحب الحق الأصيل حتى يتسنى له بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية. ويأتي ترحيبنا بهذا الميثاق والتحالف النموذج انطلاقاً من إيماننا العميق وقناعاتنا الراسخة ، ودعواتنا الخالصة ونداءاتنا المتواصلة بضرورة توحيد الرؤى لتكوين جبهة ثورية عريضة تكون وعاءاً جامعاً ومستوعباً لكل مكونات ثورة الهامش السوداني تعمل على تحقيق الطموحات والتطلعات المشروعة لشعبنا المكافح الجسور ، بوضع الخطط التكتيكية والاستراتيجية وتحديد آليات ووسائل وأدوات تنفيذها عبر لجان متخصصة على كافة المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية لضمان إدارة وقيادة حكيمة ورشيدة للعمل السياسي الثوري المسلح ، وتقود معركة التحرير الكامل الشامل تقتلع هذا النظام الفاسد من جذوره ، ومن ثم العمل على تكوين حكومة قومية انتقالية من كل الفعاليات السياسية الثورية والتي تعمل على ترتيب الأوضاع وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يعقبها وضع ديمقراطي يمثل إرادة الشعب السوداني بمختلف فئاته وجهاته وأقاليمه ومناطقه ، ومكوناته العرقية والثقافية والدينية والسياسية دون استثناء أو إقصاء لأحد. ونحن إذ نثمن هذه الخطوة الإيجابية ونبارك كل جهد وتحرك وفعل يصب في اتجاه توحيد المقاومة الثورية المسلحة ، لأن الشعب يريد إسقاط النظام ، بعد أن فقد الأمل في عدل النظام ، وخاب رجاءه في قدرة المعارضة السياسية السلمية في الخروج في ثورة وخوض معركة التحرير من أجل العدالة والديمقراطية ، فإننا نعلن ونؤكد موقفنا الثابت ، أن لا حوار ولا تفاوض ولا سلام مع نظام فاقد الشرعية وناقض للعهود والمواثيق ، ووقف الكل شاهد على ذلك. القادة الرفاق المناضلين الشرفاء الأوفياء : لقد حان الآوان لنشد السواعد ونحشد الطاقات ونوحد الجهود والصفوف والكلمة ، ونتلمس خطى النضال والكفاح بثبات وعزيمة وإرادة قوية لخوض معركة الحرية والكرامة من أجل تحرير شعبنا من الظلم والتهميش والقهر والاستبداد. إن حركة كفاح السودانية (ثورة المهمشين في وسط السودان) تجدد دعواتها ونداءتها وتؤكد رغبتها وتمد يدها للعمل المشترك في إطار التعاون والتنسيق والدخول في تحالفات إيجابية مع من يقاسمنا الأهداف والغايات الوطنية لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني التي تديرها عصابة مجرمين ومطلوبون لدى العدالة الدولية ، ولضمان وحدة السودان وتماسك شعبه وإقامة دولة المواطنة ودولة المؤسسات والقانون ودولة ديمقراطية بحق وحقيقة ، فالذي يجمعنا هو حب الوطن فالنعمل من أجل تحريره ووحدته وبناءه وتطوره وتقدمه ، فنحن نبحث عن ونعمل من أجل إيجاد معالجات وحلول قومية عادلة وشاملة ودائمة لكافة قضايا وإشكالات وأزمات الدولة السودانية ، فقضية المهمشين في وسط السودان وهي جزءاً أساسياً وأصيلاً من قضايا العدالة والديمقراطية في السودان ، فمحاولة تجاوزها أو تجاهلها أو تهميشها لن تساعد في إرساء دعائم البناء الوطني السليم ، فعشق الحرية وحب الوطن دفعنا لإشعال نار الثورة ضد الظلم والتهميش والقهر والاستبداد ، وعشمنا كبير أن يشاطرنا الحادبين على مصلحة الوطن والتواقين للحرية والكرامة نضالاتنا من أجل رفع الظلم وإنهاء التهميش وإسترداد حقوق شعبنا المهضومة والمسلوبة من قبل العصابة الحاكمة حتى تكتمل الغايات المنشودة لثورة التحرير والتغيير والإنعتاق النهائي من سياسات الإقصاء والاستعلاء والاستغلال والاستعباد. عليه نعلن عن رغبتنا وجاهزيتنا وعزمنا الأكيد لدعم ومساندة خطوات ومسارات ثورة التحرير والتغيير عبر العمل المشترك على أمل أن ترتب الأوضاع وتهيئ الأجواء في سبيل الإنضمام إلى تحالف الجبهة الثورية السودانية حتى ينعقد لواء النصر وتتحقق الغايات الوطنية المنشودة. معاً للإطاحة بحكم الأقلية المتسلطة ، المتطرفة ، العنصرية ، الشرذمة ، العصابة ، الظلمة ، القتلة ، الطغاة ، وتالله نشهد لكم وعليهم شهادة حق بأنهم مجرمين ومنافقين غلفوا التنافس الدنيوي السياسي بصبغة الدين وسيروا كتائب وفيالق من المهوسين دينياً سموهم (المجاهدين) زوراً وبهتاناً باسم (الدين) لإبادة وقتل وترويع وترهيب وتشريد واذلال الشعب السوداني. معاً يا أحرار بلادي للثورة والانتفاضة ضد حكم الفرد والطبقة والطائفة والقبيلة والحزب الواحد. معاً يا شرفاء بلادي لنفتح للشعب السوداني أبواب التغيير والحرية والديمقراطية عبر الكفاح الثوري المسلح. معاً لمواجهة دعاة العنف والكراهية وأعداء الحرية والديمقراطية. دمتم ودامت نضالاتكم من أجل الحرية والديمقراطية القيادة الثورية لحركة كفاح السودانية