سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    جبريل يقود وفد السودان لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي بالرياض    بالفيزياء والرياضيات والقياسات العقلية، الجيش السوداني أسطورة عسكرية    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    أسامة عبد الماجد: مُفضِّل في روسيا.. (10) ملاحظات    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    السودان..البرهان يصدر قراراً    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة مفتوحة للرئيس عمر البشير بواسطة الاخ الطاهر حسن التوم..


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أرجو أن تكون بخير وموفور الصحة والعافية..وبعد
قبل مغادرتي أرض الوطن كنت قد شهدت إلتصاقك بالمكتب الصحفي لرئيس الجمهورية، وفيما بعد إقامتي في الخارج عرفت من أحد الزملاء أن شخصك الكريم قد أصبح صديقاً حميماً لرئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير، كما أصبحت من أصحاب الحظوة لسعادته، وأن هذه العلاقة تجاوزت تعليمك لسعادته استخدام الكمبيوتر وطريقة تصفح الانترنيت وإعطاءك لسعادته دروساً متقدمة في هذا المجال إلى فضاءات أكثر رحابة حيث توطدت العلاقة بينكما للدرجة التي أصبح رئيس الجمهورية يأتيك في المساء وتخرجان مع بعضكما البعض لزيارات شخصية أو لأغراض حكم البلاد.
وبما أنني قد تيقنت وتأكدت من عمق هذه العلاقة بينك ورئيس الجمهورية وددت أن أبعث لسعادته بهذه الرسالة عبر شخصكم الكريم المقرب من سعادته، وتعلم أنني قد أرسلت لسعادته رسائل عدة عبر مقالات نشرتها عبر شبكة الانترنيت ولم يأخذ بما فيها تحقيقاً للصالح العام ولمصلحته الشخصية..(مرفقة).
هذه الرسالة تختلف عن كل الرسائل السابقة التي خصصتها لسعادة الرئيس عمر البشير لأن الزمن أصبح في غير صالح سعادته، وأنا كسوداني يهمني أمر بلدي وأمر الرئيس الذي يحكم بلدي، لذا كانت هذه الرسالة.
خالد ابواحمد
[email protected]
السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
..أمس عندما تناقلت وكالات الأبناء والفضائيات مشهد الرئيس الليبي معمر القذافي بعد مقتله وبرغم مظالمه لشعبه ولجيرانه، لكنني تألمت وخشيت في نفسي أن يكون هذا المصير هو مصيرك، وعندما كنت أشاهد صورة القذافي وهو مضرج بدمائه تأملت في هذه الصورة ملياً حتى تخيلت صورتك والدماء تنزف من جسدك فتألمت غاية الألم كما تألمت من قبل لمشاهد أهلنا في الجنوب وكجبار وأمري وبروتسودان ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وجثث النساء والأطفال والعجزة على الأرض والقرى قد أحرقت بأوامر من سعادتكم.
انت تعلم سعادة الرئيس أننا شعب عاطفي من الدرجة الأولى، فإن مشهد الرئيس القذافي وهو مجندل على الأرض لا نريده أن يتكرر لرئيس السودان..!!.
نعم.. سعادة الرئيس أنت تسببت في قتل مليون ونصف المليون في جنوب السودان وشردت عشرات الآلاف في كينيا ويوغندا وبلاد المهجر..
وكذلك تسببت في مقتل 300 ألف في دارفور وتشرد مليون ونصف في تشاد وتم تهجير الآلاف لدول اللجوء السياسي واعتقال كل من يشتبه في انه من دارفور حيث اكتظت بهم السجون والمعتقلات.. وتم حرق المئات من القرى، وتم إبادة الحياة البرية.
وفي النيل الأزرق سيناريو مشابه للذي حدث في دارفور.
وفي جبال النوبة كذلك.. وأضيفت لهذه السيناريوهات المقابر الجماعية.
نعم تم نهب موارد السودان من قبل حزبك يا سعادة الرئيس.
وفتحت خزينة السودان لزوجتك..
وأشقاءك وأهلك وأصحابك ورفقائك حتى انهارت الدولة في السودان.
تم تدمير البنيات الزراعية التي كانت توفر الغذاء للسودان كله..
وتم تدمير كل المؤسسات التي كانت تسند الاقتصاد السوداني..
وفي عهدك الذي رفعتم فيه شعار الاسلام..
انتشرت الفاحشة على نطاق واسع..وزادت أعداد أبناء الخطيئة للدرجة التي لم تسعهم بيوت الرعاية التي تتسلم في اليوم الواحد بالعشرات، وقد نشرت الصحف المحلية بأن البعض من أبناء الزنى يرمون في المقابر فتأكلهم الكلاب..!!.
وانتشر الفساد المالي بشكل غريب وغير مسبوق في تاريخ السودان.
والمخدرات بكل أنواعها..والموبقات بكل أنواعها ومنها ما تم تقنينه بشكل غير مباشر من خلال إنشاء الشقق السكنية الفاخرة التي لم نعرفها في حياتنا وأصبحت ملاذاً لكل من يريد ممارسة الفاحشة..!!.
وفي عهدك سعادة الرئيس خرج من السودان حوالي 11 مليون سوداني مهجرين في الخارج وفيهم أفضل الكفاءات على مستوى العالم، لأن نظامكم سعادة الرئيس أراد تفريغ البلاد من الذين يختلفون معه في الرأي والفكر..!!.
في عهدك سعادة الرئيس تم تدمير الدبلوماسية السودانية بتاريخها الطويل من الخبرة والحنكة والقيم الانسانية الرفيعة وأصبح كل من هب ودب من مؤيدي ومرتزقة حزبكم دخل الدبلوماسية.
وفي عهدكم سعادة الرئيس ولأول مرة في التاريخ البشري أن وزير خارجية معني بالعمل والسعي لخلق العلاقات مع الدول والشعوب والأمم هو من يمسك بتلابيب سوق الحديد والأسمنت في البلاد ويحتكر أهم سلعة تتطور بها البلاد عمرانياً..!!!.
ولم نستغرب ألبتة عندما نكتشف بأن سفراء السودان في الخارج غالبيتهم تُجار..فإذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم (.........)..!!.
وفي عهدك سعادة الرئيس لأول مرة في تاريخ السودان أن زوجة رأس الحكم في البلاد تنافس كبار رجال الأعمال ليست على مستوى الوطن بل على مستوى المنطقة..!!.
سمعتها قد فاقت الحدود في التجارة، وكانت قبل زواجك منها انسانة بسيطة للغاية لا تعرف شيئاً عن دنيا المال والأعمال.. وهذا ما لم يحدث في تجارب الحكم السابقة في السودان.
زوجات الصادق المهدي لم نعرف لهن تجارة ولا أسفار خارجية مكوكية ولا منتجعات ولا عقارات في دول عربية أو آسيوية ..!!.
السيدة بثينة خليل أبوالحسن زوجة الرئيس الأسبق جعفر نميري لم نعرف لها تجارة ولا أعمال بل اشتهرت بأنها سودانية فاضلة مهذبة متواضعة تتقلد بتقاليد أهل السودان، اشتهرت بالأدب الجم والتواضع واحترام نفسها وأهلها وبالتالي احترام مكانة زوجها وطبيعة عمله ومسؤولياته الوطنية ولم تفكر في الاستثمار كما لم تفكر في استغلال منصب زوجها لذاتها ولرغباتها لكنها كانت كبيرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، دفعت زوجها للعمل من أجل الشعب السوداني، كنا ونحن صغاراً في تنظيمات مايو- الطلائع والرواد والكشافة والمعسكرات المفتوحة- التي يحضرها الرئيس وزوجته ..لم نسمع صوتها يوماً، لذا كان السودانيون يكنون لها الاحترام والتقدير..!!.
المشير عبدالرحمن سوار الذهب لم نعرف له زوجة تنافس الرجال في السوق وطيلة حكمه (عام كامل) لم يرى أحد منا زوجته.
في عهدك سعادة الرئيس تم تدمير السمعة الكبيرة التي كان يتسم بها التعليم السوداني على مستوى العالم، وأصبحت الشهادات الجامعية في عهدك توزع لأهل الحظوة، والمقربون من الحكم، وضربتم بسمعة السودان أرض الحائط وهناك العشرات من القصص المحزنة التي تحكي عن الذين تخرجوا في عهدكم ونالوا الدرجات العليا وجاءوا للعمل في دول الخليج فاكشف المستور وفُضحنا في العالم شر الفضيحة..!!.
السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير..
أصبح القضاء تحت إشارتكم..
وأسستم الاجهزة الأمنية بلا أخلاق وقد مارست كل أنواع الظلم، ولا أحد يستطيع القصاص منها..
لا بل أسستم لأول مرة في تاريخ البلاد مؤسسات للمرتزقة والأرزقية مثل وحدة الجهاد الالكتروني التي يقودها ويعمل من خلالها اعلاميي حزبكم من الذين اشتهروا بالسباب والشتيمة على مواقع النت، وسلمتموهم كل ما يريدون من وثائق وآليات لضرب المعارضين والمختلفين معكم سياسياً وفكرياً والأخ الطاهر حسن التوم يعرفهم ويعرف من يقود هذه الشرزمة.
وهذه الشرزمة لها من المكانة لديكم والحصانة يا سعادة الرئيس حتى حاز أحد أعضائها على تقارير طبية في حادثة اغتصاب الفتاة السودانية صفية اسحق، ما كان له أن يحوز عليها ونشرها على شبكة الانترنيت وقد أكد من خلال امتلاكه لهذه الوثائق المحظورة للنشر أن هذه الوحدة مركز قوة، وأن وحدة الجهاد الالكتروني لها من السلطات الأمنية ما لا يخطر ببال أحد تجاوزت به كل السلطات..!!.
السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير..
القرآن الكريم حكى لنا قصص الأولين..وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
" احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿22 الصافات﴾.
فإن حزبكم (المؤتمر الوطني) قد كذب على الشعب السوداني بل مارستم الكذب على الله لإضلال الناس قال تعالى " فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" (44 الأنعام).
ومارستم ظلم الناس في أموالهم وأنفسهم قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً، ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيرا (النساء: 29 – 30)، وكان من جملة أكل الأموال بالباطل والظلم والعدوان: الربا، والغش، والاحتكار، والسرقة، والغلول، والرشوة، والغصب، والنهب، وكل أنواع الفساد..حتى أموال الزكاة تصرف لغير مصاريفها التي بينها القرآن الكريم.
وفي عهدك سعادة الرئيس
انتشرت المظالم والظلم والظلمات..وأصبح القوي من حزبكم يأكل الضيف ولا أحد يوقفه عند حده، بل انضم الكثير من الناس لحزبكم الحاكم للحماية من بطش مؤسساتكم..
وبهذه المناسبة أحكي لك هذه القصة..التي تقول أن رجلاً مقطوع اليد كان ينادي:
من رآني فلا يظلمنّ أحداً فسأله أحد الرجال وقال له: يا أخي ما قصتك..؟؟.
فقال: يا أخي قصة عجيبة، وذلك أنّي كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة.
فقال: لا أعطيكها، أنا آخذ بثمنها قوتاً لعيالي..
فضربته وأخذتها منه قهراً، ومضيت بها.
قال: فبينما أنا أحملها إذ عضت السمكة على إبهامي عضة قوية، فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت عليّ إبهامي وآلمتني ألما شديداً ، حتى لم أنم من شدة الوجع والألم، ورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال: هذه بدء الأكلة.. أقطعها وإلا تقطع يدك،، فقطعت إبهامي، ثم ضَربت عليّ يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم فقيل لي: أقطع كفك فقطعته، وانتشر الألم على الساعد، وآلمني ألما شديداً، ولم أطق القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم فقيل لي: أقطعها إلى المِرفق، فقطعتها.. فانتشر الألم إلى العضد، وضربت عليّ عضدي أشد من الألم الأول.. فقيل: اقطع يدك من كتفك، وإلا سرى إلى جسدك كله.
فقطعت يدي
فسألني بعض الناس: ما سبب ألمك ؟...
فذكرت قصة السمكة، فقال لي: فقالوا ليّ لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضواً،، فاذهب الآن إليه،، واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى باقي جسدك.
فقال الرجل: فلم أزل أطلبه في البلاد حتى وجدته،، فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي وقلت له: يا سيدي سألتك بالله ألا عفوت عني،، فقال : ومن أنت ؟؟..
قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصباً، وذكرت له ما جرى..وأريته يدي..فبكى حين رآها...ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء.
قلت:
يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت عليّ لما أخذتها؟؟.
قال: نعم.
وقلت في دعواي..اللهم إن هذا تقّوى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه .. فقلت: يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ، وأنا قد تبت إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظّلمة، ولن أعود إليه أبداً..
السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير..
إن دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء..لا ترد... فها هو الله عز وجل قد اقتص للمظلوم وطبق عليه حكم السرقة وهو قطع اليد كلها.
فنحن يا سعادة الرئيس..
لا يسرنا أبداً أن نرى مشهد مقتل القذافي يتكرر في بلادنا في شخصك..!!.
مهما ظلمت ومهما ارتكبت من مجازر في شعبنا إلا أننا لا نرضى لك هذه النهاية المؤلمة، فتعلم يا سيادة الرئيس نحن شعب عاطفي نتألم للضحية.. ونتألم للجلاد أيضاً، فإذا كان رب العزة والجلالة قد اقتصى للرجل الذي سرق السمكة في الدنيا بقطع اليد، ولم يقتص منك في الدنيا لما ارتكبت من مجازر ومن ظلم حاق بغالبية الشعب السوداني فإن رب العزة والجلالة قد أجّل لك العذاب في الآخرة، وصدق الله العظيم القائل ( أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً) (الكهف 87).
فنصيحتي لك سيدي الرئيس أن ترجع لله تعالى عملياً بأن تتنح عن الحكم وترجع الأمانات لأهلها، وأن تعتذر لكل الشعب السوداني في الداخل والخارج على ما أذنبت في حقه، و تتنح يعني أن ترد المظالم أي أن ترجع كل الأموال التي بحوزتك وبحوزة زوجتك وأخوانك ورجالك وحزبك إلى خزينة السودان، وأن تبتعد انت وحزبك من الساحة نهائياً وتجعل الشعب السوداني يقرر مصيره.
فلا يغرنك الكثرة التي معك..
والاجهزة الأمنية التي تحميك.
ولا الأسرة التي تشجعك على المضي في الحكم..
ولا القوة العسكرية التي ترتكز عليها..فإن أمر الله إذا جاء لا يحول بينك وبينه حائل..
وإعتبر من الرؤساء الذين كانوا معك في الحكم..
صدام حسين.
حسني مبارك.
معمر القذافي.
زين العابدين بن علي.
ومن قبلهم فرعون.. وثمود وقوم تبع وقوم لوط..
" لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الأبصار“.
والعاقل من اتعظ بغيره.
مرفقات
حول تصريحات عمر البشير واستعداد حكومته للحرب..!!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=116230
أطلقوا سراح الرئيس عمر البشير
http://khalid-abuahmed.blogspot.com...og-post_19.html
خالد ابواحمد
[email protected]
السبت 22 اكتوبر 2011م
(منشورة بموقع الراكوبة 22/10/2011 )
التعليق :
الأخ العزيز / خالد حفظه الله ,
جزيت خيرا كثيرا يا أخى , فقد أديت , ووفيت , وبلغت الأمانة , .... وأنا أعلم تمام العلم أن رائدك الأول والأخير هو : " تبيان وجه الحق , وابتقاء مرضاة الله " .....لأنك وقفت على الحقيقة وأنت داخل النظام, فكان ذلك هو سبب خروجك , ....... فهذا الذى قمت به يعبر تعبيرا حقيقيا وصادقا لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , ....... وكما جاء عنه صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر " ....... فان ما قمت به ما هو الاّ أمر واجب وجوبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة , ... وأن أى تخازل أو خضوع أو استكانة للقهر والظلم , تعرضنا جميعا للمساءلة أمام ربّ العزّة , ....... فالحساب هنا يشمل الطرفين : " الراعى الظالم لرعيته , والرعية المستكنه والساكتة عن كلمة الحق . " ...... حفظك الله , ورعاك , وسدد خطاك ,
( آمين , آمين , آمين )
ومن التعليقات التى لفتت نظرى هذه العبارة : " ولو سالتهم الان يقسمون بالله بانهم ما قتلوا الا لله , وما سرقوا الا لله , وما نهبوا الا لله , وما جيشوا الا لله , وما يتموا الا لله , ..... )......... قد لا يعلم الكثير من القراء ان هذا يمثل الحقيقة التى لا جدال فيها , وقد سبق واجهتهم برسالتى تحت عنوان : " الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , الحلقة (6) والأخيرة وفيما يلى مقتطف منها :
........... ...... والى الرسالة :
* هل نحن على حق , ..... ...وهل مسيرتنا هذه تسيرعلى هدى من الله , أم على ضلال ؟؟؟
* هل توجهنا هذا يسير نحو الصراط المستقيم : (( صراط الذين أنعمت عليهم . ))) ..... أم على صراط " الضالين " . ؟؟؟
* هل نحن حقيقة : " مبعوثى العناية الالهية " ... اختارنا الله لانقاذ شعبنا من حالة الضلال التى – ( نعتقد ) – انّهم غارقون فيها . ؟؟؟
* هل صحيح ان ممارساتنا وما قمنا به خلال هذه المسيرة الطويلة من عمليات : ( قتل وتشريد وتعذيب فى بيوت الاشباح ومصادرة أموال وممتلكات لمواطنين دون وجه حق وكافة عمليات نهب الأموال العامة , .... بل وتحويل الدولة كلها من دولة وطن الى ملكية خاصة بنا , ..... وعمليات اشعال الحروب التدميرية جنوبا وغربا مما أودت بحيات الكثيرين من مواطنين أبرياء وتشريد وتهجير الملايين منهم داخليا وخارجيا , ,,,, الأمر الذى أوصلنا الى الحالة التى نعايشها الآن ,وتحولنا من جرّائها من دولة كاملة الاستقلال الى دولة : " تحت الوصاية " ..... ورئيسها l متهم بهذه الجرايم ومطارد دوليا )............هل كل هذا الذى مارسناه ونعتقد فى صحته وشرعيته , ... بل نعده عبادة نتقرب بها الى الله , ..... يمكن أن يكون كما يقولون انّها : " تعد جرايم ضد كافة الشرايع السماوية والأرضية , ..... ومجافية ومعارضة تماما للفطرة الانسانية السليمة ؟؟؟؟؟
* " لا " بل يذهبون لأبعد من ذلك , يقولون ان هذه الحالة ( أى كافة ممارساتنا ) ثماثل تماما حالة الجاهلية الجهلاء التى تردت اليها الانسانية دهورا , .... وجاءت الرسالة الخاتمة لتردها الى صوابها , .......... “لا " بل يضيفو معلومة خطيرة وهى أن ممارساتنا هذه ما هى الاّ امتداد وتطبيق حرفى لممارسات الزعامات الشمولية السابقة لنا أمثال : " لينين وأتاتورك ....... الخ " .......... ويذهبون أيضا لأكثر من ذلك موكدين ان ابحاثا ودراسات تمت لاحقا أكدت أن هذه الزعامات لم تكن فى حقيقتها الاّ : “ دمى “ ..... تحركها الأيدى الخفية : " للامة القضبية " ..... بغرض تمهيد الأرض وتعبيدها للأفعى الصهيونية كى تعمل عملها المنوط بها فى شعوبهم مستخدمة كل وسائلها المفضية الى تجريدهم من عقائدهم وأى قيم فاضلة متوارثة لهم , بحيث يتحول الفرد منهم من انسان كرمه الله الى شىء آخر أقرب للحيوان !!!!!!!
* ثم يأتى السؤال الأكثر أهمية : هل جملة التعاليم والموجهات التى تلقيناها فى سنى شبابنا المبكر – ( داخل ما أطلق عليها المدرسة الجديدة ) – من القائد الملهم والأب الروحى لنا , ...... واعتنقناها كأنّها بمثابة وحى ,.... والتى تمثل بحق المنهج الذى استندنا عليه فى ادارة دولتنا : “ الانقاذ “... باعتبارها من صميم تعاليم وموجهات الاسلام الحقيقى , ..... " فهل هى كذلك كما نعتقد نحن “, ....... أم أنّها كما يتهمونها , .... لا تعدو كونها تعاليم : " دين بديل “ ترجع أصوله الى تعاليم وموجهات : " الفرق الضالة " .... التى وضع بذرتها : " المجند اليهودى “ عبد الله بن سبأ ؟؟؟؟؟؟؟............ ..... ما ذا بعد ذلك ؟؟؟؟؟
* هل من الأصلح والأنفع لنا ونحن أمام هذا الاتهام الخطير , ... أن نلبس ثوب التواضع والخضوع للوقوف مع النفس , وحثّها للتوجه السريع والجاد لاعطاء الأهمية القصوى لعمليات : " استرجاع كامل لبدايات ونهايات هذه التعليمات والموجها ت ,... ما علم منها لغيرنا , وما لم يصل الى علمهم,..... ثم اعادة النظرفيها كلها : بحثا وتمحيصا وتقصيا بغرض الاطمئنان والتأكد والتيقن التام عن مدى سلامة موقفنا من عدمه , .... أى الوقوف على الحقيقة ولا شىء أخر " ........ فهل هذا هوالذى يأمرنا ديننا الحنيف به ويجب التزامه والسير نحوه , ... ....... أم نستمر فى التعصب والمكابرة والعناد , ... ونكون من أمثال هولاء الذين يرون : " فى ظلام الظلم نورا وفى اعتقاد الحق ثبورا " ؟؟؟؟؟؟؟
* أليس من باب السلامة وطلب النجاة وتفادى عاقبة الندامة ,.... أن نفترض صحّة هذه : " الاتهامات الخطيرة " ...... ولو بنسبة ( واحد ) فى المليون , .... ألا يعد ذلك – ( ان صحّ ) - كارثة ما بعدها كارثة , وبلية ما بعدها بلية , وخسرانا ما بعده خسران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟............ فما السبيل :
* لا سبيل موصل للنجاة , .... الاّ أن نرفع الأكفة أولا : ( كلنا جميعا ) لله سبحانه وتعالى ونحمده ونشكره أ ن غيض لنا من يوجه لنا هذا الاتهام الخطير : " ويهدى لنا عيوبنا " .......ويبرنا بهذه الفرصة العظيمة والنادرة ونحن فى كامل وعينا وتمام عقلنا الذى كرمنا الله سبحانه وتعالى به كى نميز : " بين الخبيث والطيب وبين الحق والباطل “ ....... ومن خلاله ثانيا : نستقل هذه الفرصة النادرة للوقوف على حقيقة أمرنا قبل الرحيل ليوم : (( لاينفع فيه مال ولا بنون الاّ من أتى الله بقلب سليم . )) .... صدق الله العظيم .
* وهذا ما ينبقى ويستوجب أن نجدّ السعى له ونتحرك فى التو والحال وعزيمة صادقة , ...وتجرد واخلاص كاملين لله ,....... نسأله ونتوسل اليه أن يعيننا فى البحث الجاد والمضنى للوقوف على : “ الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة . "
* ربما نجد فى الرسالتين المرفقتين بصيص من الضو يقودنا أو يدلنا على ما ننشده من بر الأمان وهما :
الأولى : ( رسالة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية (1-5) .
( منشورة بموقع سودانائل “منبر الرأى " كل حلقة على حدة )
الثانية : ( احالة اسئلة القراء فى الرسالة أعلاه الى المرجعية الدينية للانقاذ لابداء الرأى الشرعى فيها وتم ارسالها لهم بتاريخ : 11/8/2010 . )
( منشورة بموقع سودانائل " منبر الرأ ى )
أخوكم / عوض سيداحمد عوض
[email protected]
23/10/2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.