الجبهة الثورية تتطلع لصدور مذكرة توقيف في حق وزير الدفاع السوداني لانه المسؤول المباشرة عن الكثير من الجرائم التي أرتكبت ومازالت ترتكب في حق المدنيين. رحبت الجبهة الثورية السودانية اليوم الموافق 02/12/2011، بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر إعتقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين فيما يتصل بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور من أغسطس آب 2003 إلى مارس آذار 2004. وقال المدعي العام للمحكمة في بيان ان حسين كان وزيراً للداخلية والممثل الخاص للرئيس في دارفور وقت إرتكاب الجرائم. وذكر ان الجرائم ارتكبت خلال هجمات على عدد من البلدات والقرى في غرب دارفور وأضاف ان الجرائم كان لها نمط متكرر. وقال “قوات حكومة السودان كانت تطوق القرى وتلقي القوات الجوية القنابل بشكل عشوائي بينما جنود القوات البرية ومعهم ميليشيا الجنجويد يقتلون ويغتصبون وينهبون اهالي القرية بالكامل مما ادى الى تشريد أربعة ملايين من السكان". وفي ذات السياق رحب الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة القيادي في الجبهة الثورية السودانية جبريل أدم بلال بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وإعتبر هذا الطلب إنتصاراً حقيقياً للشعب السوداني في المقام الاول وللعدالة الدولية ولضاحيا الحرب في دارفور، والتي كان عبد الرحيم محمد حسين احد مخرجيها المنفذين والاساسيين عندما كان وزيراً للداخلية وعندما كان الممثل الخاص لرئيس الجمهورية، واضاف ان عبد الرحيم ظل مسؤولاً عن إرتكاب الجرائم حتى الآن بإعتباره وزيراً للدفاع، وقال أن عبد الرحيم هو من يتحمل الجرائم التي أرتكبت في الكرمك في ولاية النيل الازرق، وهو المسؤول عن الجرائم التي أرتكبت في عهدة ومازالت ترتكب في جبال النوبة، واضاف ان آخر ضحايا وزير الدفاع أُلئك الذين قتلوا جراء الإستخدام المفرط للقوة عن طريق إستخدام أسلحة وغازات سامة هربت من ليبيا في منطقة عيال أمين والطويشة في ولاية شمال دارفور، وتابع ان عبد الرحيم يعد المسؤول عن ذلك، ونتطلع لصدور مذكرة توقيف في حقه من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف جبريل بلال ان الجبهة الثورية السودانية كممثلاً شرعياً للشعب السوداني بحكم الشرعية الثورية، وشرعية فوز وتقدم قياداتها في آخر إنتخابات لولا تزويرها من قبل حكومة المؤتمر الوطني، وبحكم مسؤوليتها التاريخية للدفاع عن اهل الضحايا في كل ربوع السودان، وبحكم المسؤولية الوطنية التي تحتم عليها الوقوف بجانب المتضررين من نظام الإبادة الجماعية في السودان، سوف لن يهدأ لها بال حتى يتم تقديم كل من صدرت في حقهم مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للعدالة الدولية، وسوف تسعى الجبهة الثورية وبكل ما تملك من قوة لملاحقة كل من تلوثت يده بدماء الابرياء من جماهير شعبنا في كافة ألأقاليم المختلفة، وسوف لن تدخر جهداً ولن تدع أحداً يفلت من العقاب أملاً في سودان معافى ممن لا يتورع من سفك الدماء.