أرجع المبعوث الامريكي برنستون ليمان السبب الرئيس لتدهور الاوضاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق الى فشل الحكومة السودانية في اقتسام السلطة مع شعوب المنطقتين ( من الخطأ القول بان مصدر الازمة في جنوب كردفان والنيل الازرق هو الدعم المقدم من الجنوب لابناء هاتين المنطقتين ) وتابع ليمان قائلا (مصدر الازمة هو أن هنالك قضايا سياسية تخص هاتين المنطقتين ,والتى كان من المقرر أن توضع لها الحلول من خلال التفاوض , لكن حكومة الخرطوم رفضت ذلك ونحن ندعوها وشعب المنطقتين من اجل العودة للعملية التفاوضية) . ولفت ليمان في تصريحات صحفية -على هامش مؤتمر الاستثمار الخاص بجنوب السودان في واشنطون- الى إن الولاياتالمتحدة حذرت حكومة الجنوب بشدة من التحريض على العنف في المناطق الحدودية . واشار الى إن بلاده سبق وقدمت حزمة من الحوافز للحكومة السودانية لتشجيعها للوفاء بتعهداتها في اتفاق السلام الشامل والاستفتاء عبر (خارطة طريق ) لهذه الحوافز والتى تشمل رفع العقوبات وتطبيع العلاقات بين البلدين وان تدهور الاوضاع الانسانية في المنطقتين – يقصد جبال النوبة والنيل الازرق- قاد لوضع (خارطة الطريق) في لائحة الانتظار وقال لراديو صوت أمريكا ( هذا الامر بلا شك يعد نكسة . ونحن اوضحنا لحكومة الخرطوم من المستحيل أن نمضي قدما في العناصر الرئيسية لخارطة الطريق. عندما تقصفون المدنيين وتمنعون وصول المساعدات الانسانية الى النيل الازرق وجنوب كردفان . ونحن بلغناهم هذه النقطة بوضوح شديد لانها الحقيقة ) ونوه برنستون ليمان الى ان انفصال الجنوب افقد السودان 70% من الايرادات النفطية والتى تسببت في مشاكل اقتصادية خطيرة للشمال . وأضاف قائلاً ( لا اعتقد ان البلدين في طريقهم للدخول في حرب مفتوحة ولكن يمكن القول ان النزاع على الحدود والاشتباكات التى تجري هناك رفعت من درجة التوتر ) وتابع قوله ( ولكنها ستؤثرعلى قدرة الطرفين في التفاوض على قضايا خلافية أخرى في مجال النفط ، وأبيي) .