الولايات المتحدةالأمريكية لقد أثبتت التجارب بأن حكومة الجبهة الأسلاموية، ما زالت عاجزة أمام معارضيها، وحسب تقارير موثوقة كشفت مؤخراً، بأنها إستخدمت الغش في إغتيال الدكتور خليل إبراهيم، وعلى نسق الغاية تبرر الوسيلة...! ولكنهم نسوا بل جهلوا بأن هنالك ملايين كالدكتور خليل، وهذا إن دل إنما يدل على مدى ضعفهم وهوانهم...! وقد ظل الدكتور حراً طليقاً في المنطقة خلال الفترة السابقة، وهم لا يتجرأون من التقرب منه..!! فإستشهاد الدكتور خليل إبراهيم، أمر وارد وطالما يلازم ساحات الوغى، ولن ننسى بأن ذاك قسمهم دوماً، (الشهادة أما النصر) ففي الحالتين إن كان يقاتل فهو مدافعاً عن عرضه ونفسه وماله، وإن مات مغدوراً فهو بلا شك في أعداد المغدور بهم...! فمثواه الجنة مع الصديقين والشهداء. وعلى كل المعنيين، والذين كانوا يتطلعون إلى قيادته بعين الأمل والرجاء، لتحقيق الحرية والكرامة ...! فنأكد لهم بأنه لم يزل الأمل باقي، والرجاء موجود طالما الحي القيوم الأحد باقي ولن يمت، فعلى الجميع التماسك والتعاضد وعدم الجزع، فتلك سنة الحياة، ويكفي بأن نزفه عريساً شهيداً من معه من أبطال أشاوس، ولنا فيهم أسوة حسنة بأن نظل على الرباط وحتى النصر، فعلى الجميع الحرص على الثبات وعدم الأنجرار وراء تسريبات وشائعات النظام وعملائه، والذين أصبحوا يعملون في وضح النهار، وبدون إستحياء أو مواربة...! وإنه حقاً لإمتحان في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الكفاح والثورة، ولكننا لمجتازوه وبعون الله وعزم الرجال...! ونحن في إنتظار ما يقله منافقي وتجار دارفور حول منع أجهزة الأمن للمعزيين عن واجب العزاء وتفريقهم بالرصاص والمواد المسيلة للدموع .....! فأين هي حرمة الموت والأسرة يا متأسلمين...! وأين حق المواطنه وفي محيط الحرية الشخصية، أم أصبحنا كسوريا والجنازات تلاحق الناس حتى المقابر....!!! ليت ينبري إلينا من يفتى في الأمر، ومن المحسوبين على دارفور و ليقل شيئاً، أم سيطلبون من المهندس محمد حسن ليقل نيابة عنهم....!! ولكننا نراهن على خروج كل مدن دارفور والهامش بصفة عامة و في مظاهرات عارمة، وقد تكون البداية، والتي ستقتلع النظام ولن يزيدنا هذا الموقف إلا إصراراً، على المضي قدماً في سبيل الكرامة الحرية، وسوف لن تذهب تلك الدماء الذكية سداً بإذن الله...! ولا نامت أعين الجنباء، ولا نامت أعين الجبناء...!! كمال الدين مصطفى الولاياتالمتحدة الأمريكية