لندن – خاص : في ظل تداعيات مقتل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في دارفور دكتور خليل ابراهيم في غارة جوية في شمال كردفان الخميس الماضي ، كشفت حركته بانها ستعلن عن تفاصيل تصفيته والاطراف التي شاركت فيها ، واعلنت ان اختيار خليفة زعيمها سيكون في الفترة القليلة القادمة ، لكنها رفضت الدخول في تفاصل واعتبرت ان الحديث سابق لاوانه ،. وقال القيادي في الحركة احمد حسين آدم ( للشرق الاوسط ) ان حركته ستعلن في وقت لاحق تفاصيل عملية تصفية زعيمها دكتور خليل ابراهيم التي تمت الخميس الماضي في غارة جوية استهدفته في ولاية شمال كردفان وقد اعلن عن مقتله امس ، واضاف ان تفاصيل تصفية ابراهيم ستكشف الاطراف التي شاركت فيها ، في اشارة لبيان الحركة امس بان اطراف اقليمية ودولية كانت وراء عملية اغتياله ، ورداً على سؤوال حول من سيخلف زعيم الحركة المقتول وما اذا كان ذو خلفية سياسية ام عسكرية ، قال ان من السابق لاوانه الحديث عن من سيخلف زعيم الحركة ، واضاف ( ما نقوله لن يكون هناك فراغاً في الحركة لانها منضبطة وليس هناك فرق بين السياسيين والعسكريين ) ، وقال ( في وقت قريب سنعلن اختيار رئيس جديد الى جانب الترتيبات الادارية والتنظيمية وستتم عملية انتقال سلسة ودقيقة ) ، وقال ان عملية تصفية رئيس الحركة جعلت توحيد قوى المعارضة وفئات الشباب والطلاب والمرأة اكثر من اي وقت مضى لاحداث التغيير الديموقراطي في وقت قريب . وشدد آدم على انه حركته ليست بالضعف حتى يتم الحاقها بوثيقة اتفاق الدوحة لسلام دارفور التي وصفها بالظالمة ، وقال ان دليله على ذلك التحوطات الامنية المشددة التي اتخذتها الخرطوم فور اعلان تصفية خليل ابراهيم خوفاً من رد فعل الحركة ، واضاف ( اذا كنا بمثل هذا الضعف لماذا تهتز فرائض النظام وتعلن حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد ) ، وقال ان الحركة لا تأكل من فتات الموائد وانها متماسكة وتعمل وفق مؤسسية في حياة خليل ابراهيم او في غيابه ، وتابع ( الحركة ليست خليل ابراهيم وان تصفيته فرضت تحديات وفي ذات الوقت عزيمة قوية وسط قيادات وقواعد الحركة على مواصلة مشوار دكتور خليل ) ، وقال ان الحركة تسير باستراتيجية مدروسة متفق من قبل على عكس ما كان النظام يتوهم ، ساخراً من تصريحات مسؤول ملف دارفور مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين التي اعلن فيها ان الحكومة يمكن ان تتفاوض مع من تبقى من حركة العدل والمساواة ، وقال ( النظام راهن على انفراط الحركة لكنها اكدت على قوتها بشكل جلي ) ، مشيراً الى ان قيادات الحركة على اتصال مع اصدقاءها في الاقليم والدوائر الدولية ، وقال ( اجرينا اتصالات مع حركات المقاومة المختلفة لا سيما الجبهة الثورية السودانية كذلك مع المحيطين الاقليمي والدولي وجميعهم رحبوا واطمأنوا على سير الترتيبات الحكيمة التي تلت عملية تصفية دكتور خليل ) .