ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } . لَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم فجع الشعب السوداني باسره باستشهاد الاخ العزيز ورفيق النضال الدكتورخليل ابراهيم محمد والذي اغتالته عصابة المؤتمر الوطني واعوانها، وهولايزال شامخا كالطود العظيم يقاتل زائدا عن حمى الوطن و كرامة انسانه،مدافعا عن حقوق المستضعفين والمحرومين في جميع الاقاليم المهمشة. نعم لقد مضى الرجل الذي عهدته ثوريا صادقا متمرسا في فهم الاعيب العصابة المجرمة والتجاسرعلي كشف استهبالاتها علي اهل السودان . ومهما تكن من مواقف شابت صفاء ودنا الوثيق احيانا فواجب علي ان انوه في هذه اللحظة العصيبة من مسيرة شعبنا بان خليل ابراهيم كان بحق امة ، وليثا ضاريا منافحا عن حقوق شعبنا،حاديا للركب حاملا لرسالة التحرروالانعتاق، كان ك بروموثيوس يحمل شعلة الوعي المقدس ، وكان ك ابوزذر الغفاري ثوريا زاهدا صادقا ينفث الوعي الخلاق في روع المحرومين والكادحين ،ويثير الرعب والقلق في نفوس المترفين الظالمين سارقي اموال الشعب. نعم لقد رحل الرجل الذي كان يحلم بالتغييرالشامل كالطيف سراعا عن دار الفناء الي عالم الخلود والقرارواالمقامة مع الشهداء والاخيار،ولكن سيبقى افكاره وحلمه في التغييرالشامل حية في قلب كل حر ابي. فخائب من ظن يوما ان ثورات الشعوب ستخمد بالاغتيالات،فما اتعسها هذه العصابة المجرمة الحاكمة في الخرطوم!! والتي ليس فيها رجل رشيد يخبرها عن سيكلوجية الشعوب ويعلمها عن مسيرة الحضارات وتاريخ الثورات وسنن التغيير؟؟؟ فمرحي لك ياعصابة لاتضم في طيها الا اللقطاء و الشذاذ ،فمهلا وتمتعي قليلا من شميم عرار نجد فما اظن لك بعد اليوم من عرار. وفي الختام عزائي لاسرة الشهيد واخص امه الصابرة-طالما عبر لي الشهيد مرارا عن عمق حبه لها - وهي في شيخوختها تقدم فلذات كبدها شهيدا تلو شهيد واسيرا في السجن من اجل الوطن ،ولزوجته الوفية ولجميع افراد اسرته ولاهل السودان عامة و دارفور خاصة .وفي الختام اقترح لجميع اهل السودان وفاءا للشهيد وتحديا للقتلة و الجبناء اقترح ان يكون العام االجديد عاما للشهيد واقترح ولوقبلتم اقتراحي اطلاق اسم الشهيد علي جميع مواليد 2012تخليدا لذكراه وتاكيدا بانه كان بحق شاهدا للعصر و حاملا للرسالة كما اقترح لجميع الحركات خير وفاء لشهدائنا الاصطفاف والمضي في درب اثورة الدائمة نحو التغيير فاما النصر او الشهادة