أقسم والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر، أنه سيتقدم باستقالته من منصبه ويدفعها لحزبه حال تمكنت قوى المعارضة من إخراج تظاهرة جماهيرية قوامها نصف الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لاختياره والياً لولاية الخرطوم. وقال الخضر في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية يوم السبت، إن المعارضة إذا تمكنت من إخراج ما يصل إلى (650) ألف مواطن في تظاهرات ضد النظام فإن الحكومة نفسها ستسلم السلطة في ذات اللحظة. وأضاف الوالي: "الحكومة لن تقبل على نفسها أن تعلم أن هناك 650 ألف مواطن غير راضين عنها"، وقال إن الأنظمة التي سقطت خرج مواطنوها بالملايين ضد النظام وليست مائة أو مائة وخمسين مواطناً. أصوات عالية " والي الخرطوم يكشف عن انتقال مقر حكومة الولاية، وديوان المراجع العام ووزارة الشباب والرياضة من وسط الخرطوم بشارع النيل إلى مواقع أخرى مطلع العام الجديد "وشن والي الخرطوم، هجوماً على بعض قوى المعارضة قائلاً إنها تعمل على إصدار أصوات عالية حول عدم وجود حريات بالبلاد، واتهم تلك القوى بتجاوز القانون بالخروج للشارع دون اتباع الإجراءات القانونية مع الشرطة. وكشف عن مشاركة أشخاص لاعلاقة لهم بالوسط الطلابي ولا بجامعة الخرطوم في إشعال الأزمة التي نشبت أخيراً بجامعة الخرطوم. وتعهد الخضر بالعمل بتجويد العلاقة بين المواطن والحكومة من خلال الإعلان عن تخفيض عدد من الرسوم المفروضة وتوحيد جهاز التحصيل. وقال إن ثورات الربيع العربي أطاحت بحكام لم يتمكنوا من فهم أن بقاء الأنظمة مرتبط بإسعاد الجمهور. وانتقد الخضر قانون العمل الحالي ووصفه بالسيئ جداً وشدد على ضرورة تغييره. وكشف عن انتقال مقر حكومة الولاية، وديوان المراجع العام ووزارة الشباب والرياضة من وسط الخرطوم بشارع النيل إلى مواقع أخرى مطلع العام الجديد تنفيذاً لمقررات المخطط الهيكلي. شبكة الشروق + وكالات المهدي يتحدى والي الخرطوم تحدى زعيم الأمة القومي، الصادق المهدي، والي الخرطوم، مؤكداً أن حزبه، فقط، قادر على إخراج 650 ألف شخص من منسوبيه لإسقاط النظام، لكنه أعلن نيته التحاور مع المؤتمر الوطني وتحويل دولة الحزب إلى ما سماه دولة الوطن. واعتبر أن دعوة والي الخرطوم، عبدالرحمن الخضر، للمعارضة بإخراج 650 ألف شخص ضد نظام الخرطوم بأنها تحدٍ كبير أمام شباب حزب الأمة، واتهم الحكومة بتضييع الوحدة والأمن والسلام والانقلاب على الديمقراطية. وشن زعيم حزب الأمة في خطابه بمناسبة أعياد الاستقلال حسب جريدة "الأحداث" السودانية الصادرة يوم الإثنين هجوماً عنيفاً وقاسياً على تحالف القوى المعارضة والجبهة الثورية، مشدداً على أن هياكل التحالف الذي ينتمي له بني على الجهاد المدني لتحسين أداء التحالف وليس إسقاط النظام. انتقاد لاذع " المهدي يقول إن هنالك قضايا كثيرة تدفع باتجاه الانتفاضة على النظام من بينها قضية المناصير وإغلاق الجامعات، فضلاً عن قضية كبيرة قال إن الشعب يعيشها، متوقعاً في هذه الحالة حدوث مواجهات على غرار ما تشهده ليبيا واليمن وقطع المهدي بأن الجهاد المدني هو الطريق الذي يقره حزبه، وأردف: "من لا يتفق معنا يمشي في دربو"، وانتقد إصرار المعارضة على إسقاط النظام دون أن تتبع المسعى بفعل، وقال: "مافي زول يرقد على قفاه ويقول بعد 24 ساعة سيسقط النظام"، مؤكداً استحالة الخطوة.