حاوره أشرف حسن فتح الجليل . صدى الاحداث : كما وعدنا جماهير القراء الكرام بسلسلة حوارات مع المنشقين من نظام الخرطوم , نلتقي اليوم باحد الذين رفضوا الخنوع والانكسار وانحازوا للحقيقة في هذه الحلقة و فى حوار الصراحه إلتقت صدى الاحداث بالاستاذ القانونى ضو البيت يوسف أحمد الذى أنضم لحركة العدل والمساواه موخرا بعد إنسلاخه من المؤتمر الوطنى فإلى مضابط الحوارأولا نرجو أن تعرفنا على نفسك .؟ :أنا ضو البيت يوسف أحمد حسن ، ولاية شمال دارفور مزبد ، مقيم الان بولاية شمال كردفان محلية غبيش منطقة الاضيه زكريا ، متزوج وأب لطفله ، جميع مراحلى الدراسيه بشمال كردفان ، جامعة النيلين كلية القانون خريج 2005 . .: إنضمامك لحركة العدل والمساواة السودانيه محطه نريد الوقوف عندها . ؟ : حركة العدل والمساواه أشبهها بالمؤتمر الوطنى الافريقى فى جنوب أفريقيا الذى حارب نظام الفصل العنصرى حتى تمكن من إزالته ، لذلك روح التمرد والاحساس بالظلم لم يكن جديدا بالنسبة لى لكن طيلة الفتره الماضيه كنا نقول يجب ان لايخرج الجميع للميدان وبالتالى لابد من وجود فى الداخل حماية لحقوق الاخرين وحتى نرى كيف يفكر النظام فى الحلول ولذلك أنا جندى منذ بداية الشراره الاولى لحركة العدل والمساواه السودانيه وجاءدورى الان لاكون فى الميدان ، فأنا لست جديدا على قيادة العدل والمساواه . . : المؤتمر الوطنى هل هومؤسسة حزبيه أم مؤسسة أفراد حسب رؤيتكم . ؟ : يا أخى كما ذكرت لك من قبل المؤتمر الوطنى عباره عن مجموعة أشخاص يديرون أجهزة الحزب بالوكاله فهو يفتقر فى داخله للشفافيه والديمقراطيه ويعتمد على الدكتاتوريه والفرديه فى إتخاذ القرار ، مثلا فى الانتخابات الاخيره المؤتمر الوطنى يفرض من يريد فى الدائره المعنيه فأنا يا أخى كنت فى لجنة الانتخابات بجنوب السودان فى ولاية أعالى النيل ملكال حسب دستور الحزب فإن مجلس الشورى هو من يختار مرشح الحزب وقد إختار الدكتور وليم أطون للترشح لمنصب الوالى وعندما تم إعلان قائمة المرشحين من قبل الدكتور نافع على نافع لم يعلن أسم الدكتور وليم أطون ، بعدها بايام كانت أعياد السلام بيامبيو غرب الاستوائيه حينها ألتقى الدكتور أطون بالرئيس البشير وسأله عن عدم إعلان إسمه فأشار أليه الرئيس بأنك أنت مرشح الحزب إذهب وقدم أوراقك ، وعندما قدم دكتور أطون أوراقه لمفوضية الانتخابات بالولايه تحركت مجموعة الدكتور نافع وذهبت لملكال برفقة الاستاذ داك دوب وعقدوا إجتماع طأرى بدار الحزب مع قيادات الحزب وقالوا لهم ان الاستاذ داك دوب هو مرشح الحزب وليس الدكتور وليم أوطون وإنقسم الحزب إلى فريقين وأخيرا قدموا الورق الرسمى من الحزب بالمركز لمفوضية الولايه بسحب ترشيح وليم وإعتماد ترشيح داك دوب ، فهذه هى الطريقه التى يدير بها المؤتمر الوطنى الامور فرأى مجموعه من الاشخاص هو الذى يصير وليس رأى مجلس شورى الولايه . : كنتم داخل هذه المؤسسه طيلة الفتره الماضيه وهى تمارس الممنوع لماذا ؟ : نعم كنا طيلة هذه الفتره فى أجهزة الحزب لأن الانسان بطبعه دائما يأمل فى التغيير إلى الاحسن ثم الافضل وكما قلت لك إن روح الاحساس بالظلم موجود ولكن كنا نظن أن الأمر لن يطول مع أننا لم نصمت وكنا نقول راينا حتى أن هناك أخوة من القيادات النافذه كانوا يقولون لنا لاتجهروا بقولكم لكن قدر الله شاء أن يكون خروجنا مؤخرا . ماهى قرءتك إستمرار المؤتمر الوطنى باخطائه فى حق الشعب السودانى .؟ : الذى أريد أن أقوله لك هذا النظام الان أصبح متهالك والشعب السودانى شعب واعى وقد جرب هذا النظام وبضاعته البائره طيلة السنين الماضيه والشعب السودانى قال كلمته فى الانتخابات الاخيره لكن التذوير والغش والخداع الذى مارسه المؤتمر الوطنى سرق أصوات الشعب ونحن كنا شهود على ذلك فى كثير من الدوائر ونحن متأكدون أن هذا النظام لن يفوز فى أى عمليه ديمقراطيه حقيقه وبكل شفافيه لم ولن يفوز هذا النظام بل نحن سنعمل بكل الوسائل السلميه والسبل الاخرى المتاحه لازالته . : ذكرت أنكم قدمتم النصح لقيادتكم لاقامة العدل كيف كانت إستجابتهم . ؟ : والله يا أخى هناك مثل سوادنى يقول كلام القصير ما بنسمع ، ولذلك فى كثير من الاحيان كنا نقول رأينا صراحة لكنهم يتجاهلوننا ويستحقرونا بل فى بعض الاحيان يصفونا باصحاب الاراء المشاتره ، مثلا فى الحمله الانتخابيه السابقه لرئيس الجمهوريه بالجنوب كنا كلما يزور الرئيس منطقه معينه نجلس ونقييم الحضور والحشد فكنت أقول لهم يجب أن لانعتبر أن كل الذين حضروا خطاب الرئيس هم عضوية الحزب أو الموالين له لكنهم كانوا يصرون أن هولاء القوم هم أتباعهم فكنا نصمت عندما يجابه قولنا وبالفعل جاءت نتيجه الانتخابات فى الجنوب مخيبه للامال .. : هل تتوقع إنسلاخ قيادات أخرى وإنضمامها لحركةالعدل والمساواه السودانيه او اي من قوى المعارضة . ؟ : نعم ، وأنا أكرر لك القول الاحساس بالظلم بل روح التمرد الان موجوده فى كل شخص من أبناء الهامش السودانى حتى الذين مازالوا فى السلطه هم فقط ينتظرون ساعة الصفر وهناك عدد كبير جدا من ابناء هذا الشعب ساخط على النظام وسياساته وانا قبل خروجى من الخرطوم هناك مجموعه بها أكثر من 100 شخص جلهم شباب عملوا فى صفوف التنظيم بمواقعه المختلفه أبدوا إستياءهم وهم الان جاهزون للالتحاق بالقوى الثوريه وكلهم من ابناء الهامش عند إستشهاد الدكتور خليل إتصلوا بنا معزيين وهم قيادات فى تنظيم المؤتمر الوطنى .. : ما مدى جديه المؤتمر الوطنى فى حل قضايا الهامش . ؟ : يا أخى المؤتمر الوطنى لم يكن جادا فى حل قضايا الهامش السودانى فهو إن كان جادا لما فرط فى الجنوب الذى ظللنا نردد منذ أن كنا صغار ( منقو قل لا عاش من يفصلنا ) أين نحن من منقو الان لذلك المؤتمر الوطنى يسعى لتفتيت بقية أجزاء القطر ، عندما ضربت الفاشر لاول مره فى العام 2003 نحن كنا فى إمارة المجاهدين بجامعة النيلين جمعنا فى كلية القانون جاءنا محمد عطا وقتها نائب مدير الجهاز واللواء عبد الكريم مدير الامن الخارجى وكمال الدين إبراهيم منسق الدفاع الشعبى وسألناهم ما الذى حدث تحديدا فكانوا يقولون أن هذه عصابات النهب المسلح ومجموعه من قطاع الطرق ، فاشطاط فى وجوههم المجاهدين بأنكم تكذبون علينا لاننا حاربنا فى الجنوب والشرق والجنوب الشرقى ولكن لم يحصل أن أسقط العدو المدعوم دول عظمى لم يستطع أن يسقط طائرتين فى يوم واحد فكيف لعصابه أو قطاع طرق أن تدمر أكثر من خمسة طائرات فى يوم واحد وتعتقل لواء طيار بالجيش السودانى . كذلك فى قضية جبال النوبه نظام الخرطوم ظل يالب القبائل على بعضها فيحرض المسيريه على النوبه واحيانا اخرى يحرض النوبه على المسيرية وعلى بعضهم البعض ، فنظام المؤتمر الوطنى يسعى للحلول الجزئيه والترضيه الشخصيه وكان فى مقدوره إن كان جادا أن يحدد جذور المشكل السودانى ويسعى لحلها . فأزمة السودان تتمثل فى الحكم والهويه والظلم الاجتماعى المتعمد . . : وصيه تقدمها لشباب اليوم ونحن في خواتيم الجزء الاول من الحوار . ؟: وصيتى للشباب الحادبين على مستقبل هذا البلد أن يعملوا كل فى موقعه ومن إستطاع أن يلتحق بالثوار فى الميدان ذلك أفضل فيجب أن نعمل سويا لازالة هذا النظام المتهالك الجائر الظالم الذى مزق السودان وأهان سمعته . وهيا معا لنبنى سودان الديمقراطيه والعداله والمساواه ليجد كل سودانى حقه وتكون المواطنه هى أساس الحقوق والواجبات لا العرق ولا اللون أو الدين سودان يتراضى الجميع فيه على نظام حكم يرتضوه لانفسهم بدلا أن يفرض عليهم . .: كلمه أخيره . ؟: الشكر لكم الاخوه فى صحيفة صدى الاحداث والتحيه للصحافه الحره التى تعمل جنبا إلى جنب مع الحق والحقيقه فى ساحات النضال من أجل الكرامه والحريه وحتى نلتقى نأمل أن يكون ذلك قريبا وفى الخرطوم بعد إنتصار الثوره وذهاب هذا النظام الكابوس . نواصل الحلقه الثانيه ... الحوار المثير على صدى الاحداث