طردت حكومة المؤتمر الوطني صحفياً فرنسياً مستقلاً بسبب تقرير لوكالة ( فرانس برس ) وصف فيه شرق السودان بفوهة بركان . وغادر ماتيو غالتييه (29 عاما) برفقة زميلته ماريلين دوما (25 عاما) التي تعمل ايضا صحافية مستقلة الخرطوم مساء الخميس 5 يناير الى باريس. وقال غالتييه لوكالة (فرانس برس) (السبب الرسمي لامرنا بالمغادرة ان مدة اقامتنا في السودان انتهت) . لكن الاثنين يعتقدان انه لم يعد مرحبا بهما بعد تغطيتهما الاسبوع الماضي لتظاهرات طلاب جامعيين في الخرطوم، ولان غالتييه كتب تقريراً من ولاية كسلا حول الوضع في شرق السودان تحت عنوان (شرق السودان على فوهة بركان على وشك الانفجار). ونقل في التقرير عن (مسؤول دولي في كسلا) مقارنته هذه المنطقة المحاذية للحدود مع اريتريا ب ( بركان على وشك الثوران) خلال الاشهر القليلة المقبلة ، متخوفا من احداث في هذه المنطقة مشابهة لما يشهده السودان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. واوضح غالتييه ان زميلته احتجزت الاسبوع الماضي عندما كانت تجري مقابلات مع طلاب في جامعة الخرطوم بينما كانوا يتظاهرون. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح (لقد انتهت مدة اقامة هذين الشخصين ورفضت الحكومة السودانية التجديد لهما). وأغلق جهاز الأمن صحيفة (رأي الشعب) الاثنين الماضي . ويصنف السودان في المرتبة ال (172) من اصل (178) في تصنيف منظمة (مراسلون بلا حدود) عن حرية الصحافة .